قانون انتخابات المجلس البلدي كما يراه مشعل الظفيري طائفي
زاوية الكتابكتب سبتمبر 30, 2013, 12:47 ص 733 مشاهدات 0
الراي
إضاءة للمستقبل / انتخابات المجلس البلدي.. لم ينجح أحد
مشعل الفراج الظفيري
يتم تمزيق الوحدة الوطنية برعاية حكومية وشعبية على حد سواء من خلال القانون الحالي لانتخابات المجلس البلدي الذي يكرس القبلية والطائفية وحتى الاصطفاف العائلي حاضراً وبقوة ولا عزاء للكويت.. قليل من يأتي ليعطي الأكفأ ويكون همه الكويت، البلد يعاني الأمرين وقد يكون أمراً مستهلكاً الحديث عن تعطل التنمية وسوء الخدمات الصحية والتعليمية ناهيكم عن انعدام الأمن.. على الرغم من ضعف المجلس البلدي في التشريع والمحاسبة الا أنه اليوم يتورم بأعضاء وصل الغالبية منهم بمفاهيم مضادة للوحدة الوطنية التي تتشدق بها الحكومة في الصباح والمساء وحتى التعيينات الحكومية ستكون وفقاً للمحسوبية والمحاصصة وهذا تجاوز صارخ لدولة تعمل بالدستور!
.. لا أخفيكم، نحن اليوم أمام حكومة متهورة ترسم لنا وضعا مأسويا فقد تم تسييس كل المؤسسات بلا استثناء بما فيها المؤسسات العسكرية، وعلينا أن نضع أيدينا على الجرح بدلاً من البحث عن مصالحنا الخاصة في ظل انعدام دولة المؤسسات وتصدر الواسطة والمحسوبية.. علينا أن نغير هذا الواقع المأسوي الذي نشتكي منه في كل يوم لتعيش الأجيال القادمة في جو صحي.. لا أتحدث عن المثالية بقدر ما اتحدث عن المواطنة الصالحة وحب الوطن.. لا اتحدث عن الشخصية الشيفونية بقدر ما اتحدث عن تحقيق العدل والمساواة، فالكويت للجميع دون تمايز حتى تستمر وتذكروا أن النعمة زوالة.
اليوم يتحمل مرزوق الغانم مسؤولية كبيرة في إعادة الجانب التشريعي والرقابي إلى وضعه الصحيح ابتداءً من مجلس الأمة ومروراً بالمجلس البلدي وانتهاءً بالنقابات والجمعيات والهيئات والأندية الرياضية، فالقوانين تحتاج إلى غربلة كاملة حتى نكون في الاتجاه الصحيح، وبصريح العبارة في مجلس الأمة والبلدي لا تتناسب ثقافتنا الاجتماعية مع الصوت الواحد على الرغم من نجاحه في الدول المتقدمة.. يجب عليكم أن تعيدوا هيبة المجلس البلدي لما كانت عليه في السابق، فهو أتى من رحم الشعب والأمة مصدر السلطات، والا فعليكم أن تلغوا عملية الانتخاب ويكون أعضاؤه معينين من جهات متخصصة إذا ما آمنا أن عمله فني استشاري.. تذكروا أن المجلس البلدي هو شريان تطور الكويت في ظل ما نعيشه من مناقصات تهدف ظاهرياً لتطوير البلد ولكنها في حقيقة الأمر تنهب المال العام دون وجود أثر، وخير شاهد جامعة الشدادية ومحطة الزور وغيرها الكثير.. حتى وصل الأمر في حكومة الظلام أنها تريد وضع نفايات ومصانع كيميائية قريبة من الأهالي لتعيد مأساة أم الهيمان في شمال الكويت وبعد ذلك يأتينا من يقول ان الإشاعات دمرت البلد وعطلت التنمية.. خافوا الله في الكويت وأهلها.. الحلول سهلة وبسيطة ولكنها تحتاج للغيورين من أبناء البلد بدلاً من...
إضاءة : الرئيس مرزوق الغانم من الكفاءات الشبابية التي نعلق عليها آمالا كبيرة وكم أتمنى أن تصل السلطتان إلى رسم خارطة طريق للوصول إلى دولة المؤسسات والهروب من دولة الواسطة والمحسوبية.
تعليقات