مشاري العدواني ناصحاً الشباب: لا تخضعوا لشريعة 'الغابة'
زاوية الكتابكتب سبتمبر 29, 2013, 12:07 ص 751 مشاهدات 0
عالم اليوم
تم النشر / ليش تخز؟
مشاري العدواني
كثر في الفترة الأخيرة نوع من أنواع الجرائم التي تكون مسارحها على الخطوط السريعة والاشارات المرورية وحتى المجمعات والأسواق التجارية، وتصل خطورة هذا النوع من الجرائم الى حد القتل، وعندما نرجع الى محاضر التحقيقات في هذه الجريمة، نجد السيناريو التالي يتكرر في معظمها:
شخصان ينظران كل منهما الى الآخر بحدة (مخازز)، وتستمر هذه الحالة من المخازز الى فترات تستغرق ما بين ثلاثين ثانية الى 10 دقائق، فيتطور الموضوع الى ان يبادر احد (المتخاززين) بالاقتراب من (الخزيز) الآخر، فيدور الحوار التالي:
الخزيز 1: ليش تخز؟!
2: نعم ؟!
الخزيز 1: اقولك ليش تخز؟!
2: كيفي.
الخزيز 1: انت قد الخزة هذي؟
2: قدها، شتبي تسوي؟
الخزيز 1: انا اوريك !!
فجأة يخرج احدهما سكينا، أو آلة حادة، أو حتى سلاحا ناريا ، ويتطور الموضوع الى جريمة قتل، وتتحول كل من عائلتي الشابين ، الى عائلات منكوبة ، بعضها تفجع بولدها المقتول ، والعوائل الاخرى تدخل في متاهة ما بعدها متاهة ، بسبب ولدها القاتل الذي تحاول ، بشتى الوسائل ، منع تنفيذ القصاص العادل في حقه ( اذا تم ) وهي عقوبة الاعدام شنقا حتى الموت، وكل تلك المآسي والمصائب احدثها طيش شابين قررا العودة الى عصر الانحطاط والتخلف والجاهلية، وتحويل المجتمع الى غابة يقتص كلٌّ حقه بيده !
والأدهى والأمر ان كل هذا بسبب «خزة»، فإلى جميع الشباب نقول: لا تخضعوا لشريعة «الغابة» في تصرفاتكم وسلوكياتكم، ولا تقوموا بهذه الحماقات التي من الممكن ان تقتلوا من خلالها آباءكم وأمهاتكم بسبب هذه الخزة، والرجولة لن تأتيكم ابدا من ردة فعلكم العنيفة تجاه شخص بسبب خزة ، وتذكروا دائما ان أول المتضررين هم أهاليكم !!
.... المقال اعلاه كتبته في (يناير 2007 ) في الزميلة الانباء ، أي قبل 6 سنوات و8 شهور ذكرني به برسالة هاتفية ، احد القراء المخلصين ، وما زالت مصائب الخز ، تتواصل ومازال الوعي والردع غائب ، والجريمة الكبرى ليست بالشباب وعوائلهم ، ولكن بالعائلة والحاضنة الكبرى للمجتمع ( الدولة ) التي تدق لها الصحافة يوميا بكتابها ، بمحرريها نواقيس الخطر ، بالمجان ،ونحذرها من تفاقم الاحداث والاخطاء الاستثنائية ، وتحولها الى ظواهر ، لكن عمك، وخالك، وجدك ، اصمخ ! لكن تريدون الحق ؟!
ماذا نترجى من سلطة تنفيذية ، عقيدتها وركيزتها الجديدة بان اسباب فشلهم مش لانهم فاشلين بالإدارة التنفيذية في جميع الاصعدة والمجالات ولكن ( الاشاعات ) هي السبب ؟! والله لا يغير علينا ، وإحنا احسن من غيرنا !!
تعليقات