من المسؤول عن تردي الخدمات الحكومية؟.. وليد الغانم متسائلاً

زاوية الكتاب

كتب 1147 مشاهدات 0


القبس

ما إنجازات هؤلاء القياديين؟

وليد عبد الله الغانم

 

110 قياديين تجاوزت مدة عملهم السن القانونية في الخدمة الحكومية كما نشرت القبس اسماءهم الاسبوع الماضي، ومدة خدمتهم التي بلغت عند البعض منهم 40 عاما، قضى نصفها متربعاً على الكراسي الوثيرة، وبعضهم لا يزال يقاتل للبقاء في موقعه حتى الرمق الأخير، ولسان حاله يقول: من منصبي الى مقبرتي..

للاسف، ولأن النظام الاداري في الكويت فاشل في جانب التقييم الحقيقي للاداء - ولا تسأل عن السبب - فلا يمكن معرفة مستوى اداء هؤلاء القياديين مع احترامنا لهم في مواقعهم، وماذا قدموا للدولة من خدمات فعلية، واي تطوير تحقق في قطاعاتهم خلال سنوات خدماتهم المديدة؟

قياديون قضوا سنوات في مناصبهم - ولا أحدد شخصا معينا - وبعضهم قضى عشرين سنة وما زالت مواقعهم تمتلئ بالفوضى والفشل والتقصير الفاحش، وسوء الخدمة وظلم العاملين تحتهم والاساءة للمراجعين، ومع هذا قد يجدد لهم وتتم ترقيتهم ويستعان بهم كمستشارين، والحق انهم هم ربما سبب البلاء والفساد الاداري والمالي في الدولة..

من المسؤول عن تردي الخدمات الحكومية؟ من المسؤول عن تعطل مشاريع الدولة؟ من المسؤول عن سوء الاجراءات وتعقيدها؟ من المسؤول عن الرشى اليومية؟ من يتستر على العبث بالمناقصات؟ من العاجز عن تقديم الاقتراحات والتطوير؟ من المعني بالقضايا الادارية المنهمرة كالسيل في المحاكم؟ الجواب واضح كوضوح الشمس، المسؤول عن ذلك قيادي فاشل وجبان ذو شخصية انتفاعية لا يحلل ولا يحرم، ويخاف من قول كلمة الحق، ويستهلك عمره الوظيفي في ضمان منصبه باي طريقة كانت، وقد ركب منصبه بالواسطة العائلية أو القبلية أو الطائفية أو الحزبية، أو بشراء ذمة نائب في احد الاستجوابات...

طريق الاصلاح الاداري للمؤسسات الحكومية واضح، لكن من المسؤول الصادق في حب الوطن، والأمين على مصالح أهله ليتخذ المبادرة المنتظرة في تصحيح أوضاع الادارة العامة ويقوّم مسارها؟ والله الموفق.

* * *

إضاءة تاريخية:

• «البلدان المجاورة تعاني الفقر والجوع ونحن في الكويت تأتينا السفن بالخير.. حتى البصرة كانت تغبطنا على رزقنا وتجارتنا»

النوخذة احمد صالح السبيعي رحمه الله.

القبس

تعليقات

اكتب تعليقك