الزيد يفتح ملف البدون مجدداً

زاوية الكتاب

لن تشهد القضية حلاً بوجود الفضالة وعنصريين بالجهاز المركزي

كتب 3543 مشاهدات 0


تمضي الأيام والشهور والسنوات بطيئة متثاقلة على «الكويتيين البدون» لأنها تراكم عليهم الشقاء والبؤس ومن دون ظهور أدنى بارقة أمل في معالجة هذه القضية، والسبب في ذلك أنه لا توجد إرادة حقيقية لدى السلطة في حلها على الرغم من أن السلطة هي من خلقت هذه القضية وتركتها من دون حل ومن الطبيعي أن يتضخم ملف القضية بمرور الوقت.
ومنذ التحرير أسندت الدولة إدارة ملف هذه القضية لمجموعة من المسؤولين ممن يحمل معظمهم نزعات عنصرية بغيضة، وكان يعتقد هؤلاء المسؤولون أو من نصَّبهم أن بإمكانهم حل القضية كما «يتمنون» وهذا «التمني» يعني التخلص من «الكويتيين البدون» وليس احتواءهم.
وزادت السلطة الطين بلّة حينما قامت بتعيين السيد صالح الفضالة رئيساً للجهاز المسؤول عن القضية منذ نحو ثلاث سنوات، وحينما أقول إن تعيين الفضالة زاد الطين بلّة، فأعنى بذلك أنه لا يمكن أن تشهد قضية «الكويتيين البدون» أي حلول جدّية والفضالة على رأس هذا الجهاز، وقد ذكرتُ مع بداية تعيين الفضالة في مقال لي أن الفضالة هو جزء من المشكلة، لذا فمن المستحيل ان يساهم في حلّها، وقد دللت على كلامي هذا بان الرجل يشكك في حصول بعض الكويتيين على الجنسية وله أكثر من موقف معلن بهذا الاتجاه! فما بالنا بنظرته تجاه «الكويتيين البدون»؟!
لذلك فلا يستغربن أحد من تعقّد قضية «الكويتيين البدون» وملفها في عهدة الفضالة، فهو قال حينما تم تعيينه لهذا المنصب إنه سيحل القضية خلال خمس سنوات، وها نحن نشهد مرور ثلاث سنوات من وجوده على رأس الجهاز ولم تتبين الحلول التي وعد بها، بل ان الرجل قال قبل نحو عام إن هناك أكثر من 34 ألفاً من الكويتيين البدون ممن يستحقون الجنسية، ومازال يماطل في منحهم حقهم في الجنسية ماداموا يستحقونها حسب اعتراف الفضالة بلسانه!
وللحديث بقية

النهار - مقال يفرض نفسه

تعليقات

اكتب تعليقك