تخلصت من عقدة لازمتها 88 عامًا:أسبانيا تهزم إيطاليا وتكمل عقد نصف نهائي يورو 2008

رياضة

552 مشاهدات 0




 فك المنتخب الإسباني عقدته المستعصية مع نظيره الإيطالي، وتأهل علي حسابه إلي نصف نهائي بطولة أمم أوروبا 2008، المقامة حاليًا بالنمسا وسويسرا، بعد تغلبه عليه (4ـ2) بركلات الترجيح، (بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل السلبي)، في المباراة التي أقيمت بينهما مساء الأحد علي ملعب 'أرنست هابل' في فيينا بالنمسا.

وابتسمت ركلات الترجيح لأسبانيا التي سجل لها ديفيد فيا، سانتياجو كازورلا، وماركوس سيينا، وسيسك فابريجاس، فيما أخفق دانيال جويزا، في حين سجل لإيطاليا فابيو جروسو، وماورو كامورانيزي وأضاع دانييلي دي روسي، وأنطونيو دي ناتالي.

وستلتقي أسبانيا في نصف النهائي مع روسيا التي كانت تغلبت السبت على هولندا (3ـ1)، في تكرار لمواجهتهما بالدور الأول التي انتهت لمصلحة الماتادور (4ـ1).

وهذا هو الفوز الأول لأسبانيا على إيطاليا في البطولات الكبرى منذ 88 عامًا، وبالتحديد في الألعاب الأوليمبية الصيفية عام 1920.

   
وأصبح المنتخب الإسباني على بعد خطوتين فقط من تحقيق حلم الفوز باللقب الأوروبي للمرة الثانية فقط في تاريخه، علمًا أنه سبق وأحرزه مرة واحدة عام 1964، وهو اللقب الكبير في حوزتهم، في حين أهدر المنتخب الإيطالي فرصة تحقيق حلم الجمع بين اللقبين العالمي والأوروبي.
وسيغير الإسبان وجهة نظرهم في يوم الثاني والعشرين من شهر يونيو، والذي كان يعد قبل اللقاء يومًا مشئوماً بالنسبة لهم، كونه شهد خروجهم ثلاث مرات بركلات الترجيح في أعوام1986على يد بلجيكا في الدور ربع النهائي من مونديال المكسيك.

وفي التاريخ ذاته أيضًا (22 يونيو) من العام 1996 حصل الأمر نفسه في ربع نهائي كأس أوروبا في إنجلترا بخروجها أمام البلد المضيف، وتكرر السيناريو في التاريخ المشئوم ذاته في مونديال 2002 على يد كوريا وفي الدور ربع النهائي أيضًا.

جاء الأداء سلبيًا من الفريقين وبالتحديد الفريق الإيطالي الذي فقد هيبته كفريق توج قبل عامين بطلاً للعالم، في حين كان الأسبان أفضل نسبيًا، وإن كان أداؤهم في هذا اللقاء جاء أقل مما قدموه خلال الدور الأول.

اتسم الأداء بالبطء في الشوط الأول الذي كان متوسط المستوى ركز فيه الطرفان على التوازن الدفاعي والهجومي، وإن مالت الأفضلية الهجومية لصالح المنتخب الإسباني.

ولم يختبر الحارسان في الدقائق العشر الأولى، بعد أن شابها عدم التركيز باستثناء تسديدة من ديفيد سيلفا تصطدم بدي روسي وتصل لبوفون في د(9).

وتبادل المنتخبان الهجمات التي قطع معظمها قبل خطي المنطقة، فندر التهديد المباشر،

ودخل الطرفان أجواء اللقاء في وقت متأخر ودون مجازفة، عندما أطلق ديفيد فيا كرة قوية في د(24) من ركلة حرة من علي بعد 32 مترًا تصدي لها لويجي بوفون بثبات.

وسدد أنيستا د(35) كرة من علي حدود منطقة الجزاء تعلو العارضة.

وفي د(38) عبر المنتخب الإسباني عن أفضليته خلال هذا الشوط عبر هجمتين خطرتين من فرناندو توريس الذي تسلم كرة علي حدود منطقة الجزاء من الناحية اليسري، ومر بشكل رائع من المدافعين وسدد بكل قوة ترتد من الدفاع علي الناحية الأخرى للمنطقة، إلي ديفيد سيلفا الذي سدد كرة رائعة علي يمين بوفون.

وفي الدقائق الخمس الأخيرة من الشوط الأول انخفض الإيقاع كثيرًا قبل أن يطلق الحكم صافرته.
  
جاءت بداية شوط المباراة الثاني حماسية من الفريقين، وكاد ديفيد سيلفا أن يستغل هفوة دفاعية من الدفاع الإيطالي في د(48)  لمنح فريقه التقدم، بيد أن الدفاع عاد وأبعد الكرة من أمامه.

واستخلص توريس كرة من بانوتشي وحاول تمريرها إلي ديفيد فيا المتقدم من الخلف ولكن جورجيو كيلليني يبعد الكرة لركلة ركنية د(55).

وكادت الدقيقة (61) أن تحمل أول أهداف المنتخب الإيطالي عندما ارتقي لوكا توني إلي كرة طولية ولحق بها قبل كاسياس ولعبها برأسه إلي البديل كامورانيزي الذي تابعها في المرمي، ولكن كاسياس نجح في إبعادها بقدمه.

وانخفض الإيقاع كثيرًا، قبل أن تكسر وتيرته بإنذار الحكم لديفيد فيا في د(72) بعد إدعائه السقوط داخل منطقة الجزاء الإيطالية.

وفي د(81) سدد ماركو سيينا كرة قوية من علي حدود منطقة الجزاء أفلتت من يد بوفون لتصطدم بالقائم ويمسكها ثانية.

وفي د(83) أفسد لوكا توني فرصة هدف محقق لإيطاليا عندما رفض ترك عرضية أنطونيو دي ناتالي من الناحية اليمني للمتقدم من الخلف فابيو جروسو الذي كان يمكنه متابعتها في المرمي.

وارتفعت وتيرة اللعب في الدقائق الخمس الأخيرة في محاولة من كل فريق خطف هدف الفوز، وكاد ديفيد فيا أن يحرز هدفًا قاتلاً في الدقيقة (90+3) عندما أرسل البديل سيسك فابريجاس كرة عرضية داخل منطقة الجزاء، استقبلها فيا جيدًا إلا أن الدفاع أبعدها من أمامه في اللحظات الأخيرة.

بدأ الأسبان شوط المباراة الأول بنشاط كبير، وسدد ديفيد سيلفا كرة رائعة من علي حدود منطقة الجزاء تمر بالقائم الأيسر لبوفون د(93).

وتدخل كارلوس ماركينا لإبعاد فرصة خطرة من أمام لوكا توني د(95)، وأبعد كاسياس رأسية أنطونيو دي ناتالي.

وهدأ إيقاع اللعب خلال الوقت المتبقي من أحداث الشوط الإضافي الأول وندر التهديد علي المرمي.

وأجري دونادوني تغييره الأخير مع بداية الشوط الثاني بنزول هداف الدوري الإيطالي ديل بييرو، لكن الأفضلية بقيت في صالح الماتادور الإسباني الذي شكل خطورة علي مرمي بوفون بيد أنها افتقدت للشراسة علي المرمي.

وفي د(119) أضاع البديل سانتياجو كازورلا فرصة إنهاء اللقاء عندما اخترق بكرة من الناحية اليسري وسدد بشكل سئ علي يسار بوفون.

 

وكالات

تعليقات

اكتب تعليقك