توفيق بوعليان في ندوته الافتتاحية:

محليات وبرلمان

بالتعاون والحكمة نستطيع بناء هذا البلد والقضاء على الفساد

965 مشاهدات 0


قال مرشح المجلس البلدي عن الدائرة الأولى توفيق بوعليان أنه بالتعاون والحكمة نستطيع بناء الوطن، وبالتخطيط الاستراتيجي نستطيع تطوير هذا البلد ، اننا لا نحتاج الى الملايين والمليارات بقدر احتياجنا لرجال دولة قادرين على محاربة الفساد واعادة بناء البلد ، ان من بنوا نهضة الكويت في الستينيات كان لديهم رؤية مستقبلية ، كانوا يملكون افكارا تطويرية.
وأضاف في ندوته الافتتاحية والتي حضرها النائب يوسف الزلزلة وكبار رجال الدائرة الأولى وسط حشد من الناخبين والناخبات والتي حملت شعار ' بالتعاون والحكمة نبني الوطن' مساء أول أمس ، قائلا ان الأزمة الاسكانية من أهم أولوياته بعد أن تفاقمت وأصبح شبابنا مثقل بالديون بسبب ارتفاع أسعار الايجارات فليس معقولا أن يدفع الشاب ثلثين راتبه في ايجار شقة.
وأشار إلى أهمية تحرير المزيد من الأراضي التي يثبت أنها خالية من النفط خاصة أن وزارة النفط تسيطر على أغلب الاراضي.
وشكر بوعليان وزارة الدفاع، على تنازلها عن اراضي غرب عبد الله المبارك وشمال المطلاع للمؤسسة العامة للرعاية السكنية ما يساهم في حل جزء من المشكلة الاسكانية، لافتا إلى أن الايجارات اصبحت كابوسا يهدد أبناءنا ولذلك فالمواطن غير ملام اذا خالف وقام ببناء نصف دور فوق بيته لحل مشكلة ابنه السكنية.
ولفت إلى أن سكان الكويت يعيشون على ٨٪ فقط من أراضي الكويت، وهناك ضرورة لتحرير الأراضي ما يساهم في تخفيض أسعار العقارات.
وقال أنه سيسعى إلى محاربة الفساد الذي تفشى في جميع القطاعات، متسائلا أين الخطة التنموية للبلد ، للأسف هناك قصور في الرؤى، ويطرحون خطة تنموية لخمس سنوات لماذا لا تكون الخطة التنموية لعشرات السنوات المقبلة.
وتساءل أين مدينة الحرير التي سمعنا عنها لقد رصدوا لها الاف الملايين ولكن أين ذهبت هذه المدينة التي لم يعد هناك حديث عنها وأين ذهبت الملايين، لافتا إلى أنها كانت ستحل مشكلة الإسكان لمئات الآلاف من الأسر.
وشدد على ضرورة التنسيق بين الوزارات المعنية للاسراع في تخصيص تلك الاراضي التي تنازلت عنها وزارة الدفاع وعمل التراخيص اللازمة لأن غياب التنسيق عطل الكثير من الخطط التنموية ، ما أدى إلى ما وصلنا اليه من ازمة اسكانية واختناقات مرورية بسبب الرؤى القاصرة الضيقة.
وأكد ان لدينا وفرة مالية لكن للاسف لا يوجد تخطيط سليم للمدن ولذلك فإن دولتنا تحتاج إلى رجال دولة.
وأكد ان طريق الغزالي أصبح مأساة وطريق فيصل ايضا والطرق الدائرية والسريعة بلا استثناء والمشكلة أن الكثير من المسؤولين يقفون موقف المتفرج.
لماذا لا يفكر أحد في توسعة المداخل والمخارج ؟
لماذا لا يتم إلغاء الاشارات المرورية في مخارج الطرق السريعة ، مشددا على ضرورة التفكير جديا في توسيع الشوارع .
وأضاف للأسف أصبح الوضع تعيس والبنية التحتية عندنا منهارة ومهترئة ويجب تنفيذ خطة استراتيجية لاعادة بناء هذا الوطن.
وأشار إلى ان منطقة شرق رغم انها حضارية الا انها تتسم بالروائح الكريهة لافتا إلى أن الطريق بين برج الحمراء ومجمع دسمان يتسم بالرائحة الكريهة وكأن المجاري تسربت تحت الأرض وأصبحت تمثل خطرا على الصحة العامة ، فكيف يترك المسؤولون هذا الوضع دون التفكير في حل هذه المشكلة الا يوجد من يعالج هذا الخلل .. اين صيانة البنية التحتية واين دور البلدية في المحافظة على المظاهر الجمالية للبلد ، للأسف نرى العشوائيات والبيوت القديمة جوار الأبراج الحديثة ، ما يسبب التلوث البصري، فالمطلوب من البلدية القيام بدورها في تجميل المدن وبناء حدائق على طرز عالمية بها معدات لترطيب الأجواء الحارة، فالكويت لا تنقصها الوفرة المادية لبناء حضارة تتحاكى عنها الشعوب ، فليس معقولا أن نقبع في مكاننا ونتخلف عن ركب التطور.
ولفت إلى أهمية تطوير البلدية ويصبح هناك بلديات مستقلة في جميع المحافظات وإعطاء المجلس البلدي مزيدا من الصلاحيات وذلك من أجل مواجهة الفساد الذي استشرى .
وأشار إلى أن هناك مئات الأطنان من اللحوم والأسماك الفاسدة تغرق البلاد منها ما هو محلي ومنها ما هو مستورد مقترحا عمل مختبرات على أحدث النظم العالمية في المنافذ والحدود ومراقبة مخازن الأغذية وتشديد الرقابة على المحلات لأن الكثير منها يبيع أطعمة منتهية الصلاحية.
وقال آن الأوان لتنفيذ الهيئة العامة للغذاء لضبط هذه الفوضى لأن صحة الناس خط احمر يجب عدم المساس به وأضاف أن التلوث البيئي حدث ولا حرج فهو يحيط بنا برا وبحرا وجوا منوها بأن مرادم النفايات قنبلة موقوته فلماذا لايتم بناء مصانع لتدوير النفايات والتخلص مما يتبقى بالطرق الحديثة منوها بأن الغازات السامة التي تنطلق من المرادم تؤثر على الصحة العامة كما أن الغازات المنطلقة من ملايين الاطارات المهملة في تلال فوق بعضها تسبب الأمراض الخبيثة،
للأسف التلوث البيئي في كل مكان ويجب ان نتعاون جميعا من أجل مستقبل افضل لابنائنا.
وتطرق إلى المشاريع التي توقفت لاسباب مجهولة منها القرية التراثية التي بنيت على البحر لكنها توقفت وبقيت مباني خاوية وحفر، ويجب توضيح الأمور بشأنها.
وقال ان طموحي كبير أن أساهم في حال فوزي بعضوية المجلس البلدي في تعديل الأوضاع المقلوبة في البلدية وتطويرها بشكل كامل، فالبلدية تحتاج الى اعادة هيكلة بشكل كامل ًوفي حال وصولي إلى المجلس البلدي سأطالب بتثمين بيوت مجمع الصوابر تثمينا مناسبا حتى تستطيع الاسر التي تسكنه ايجاد سكن بديل، ومن ثم يتم هدم هذا المجمع وبناء ابراج حضارية
موضحا أهمية أن تكون النظرة المستقبلية للبلد متكاملة ، عند بناء المدن الحديثة يجب مراعاة كل الأخطاء التي نعاني منها وأوصلتنا الى ما وصلنا اليه من انحدار لافتا الى أن هناك الكثير من الشواهد التي يجب أن نتعظ منها وهي استاد جابر الذي يعاني منذ بنائه ، وجامعة الشدادية التي وضع حجر الأساس لها منذ عشرات السنين ثم ما قرأناه مؤخرا عن المسلخ والتلوث البكتيري على الحوائط ما يهدد بتلوث اللحوم خاصة أن المواد المترسبة مسرطنة وتنقل العدوى بسبب نوع الأصباغ المستخدمة في طلائه.
وشدد بوعليان على ضرورة عمل المدن الصناعية والعمالية بعيدا عن المناطق السكنية وذلك من أجل القضاء على العمالة السائبة التي تسببت في الكثير من الجرائم والسرقات كما أن العذاب هم خطر يهدد أبناءنا وبناتنا خاصة الأطفال، ولذلك هناك ضرورة لابعادهم الى مدن خاصة بهم.
وقال أن مشروع المترو من أهم المشاريع الكبرى المتعطلة منوها بأن كلفته في بداية التسعينيات كانت ١٥٠ مليون دينار ووصلت كلفته الان ٦ مليار ولازال هناك من يتدخل لتعطيل المشاريع التنموية، واختتم كلمته متمنيا من الناخبين والناخبات التصويت له لأنه سيكون صوتهم في مكان صنع القرار بالمجلس البلدي.

الآن - المحرر البلدي

تعليقات

اكتب تعليقك