تكريم الفائزين في 'العلم المصون بحفظ المتون'

برعاية وحضور وكيل وزارة الأوقاف والشئون الإسلامية د. عادل عبدالله الفلاح أقامت إدارة الثقافة الإسلامية بالوزارة حفل تكريم الفائزين بمسابقة ' العلم المصون بحفظ المتون' وذلك بمسجد الدولة الكبير، حضر الحفل الوكيل المساعد للشئون الثقافية داوود العسعوسي ومدير إدارة الثقافة الإسلامية بدر السنين كما حضره خطيب المسجد الكبير ورئيس اللجنة العلمية للمسابقة د. وليد العلي ومسئولي إدارة الثقافة الإسلامية.
وألقى العسعوسي كلمة في هذه المسابقة أوضح فيها أهمية العلوم الشرعية في الوقت الحاضر فقال: أن العلوم الشرعية غدت بحارا لا سواحل لها، ومازال المحدثون يضيفون إلى ما تركه الأقدمون تحقيقا وشرحا واستنباطا ونقدا وتكميلا واكتشافا ما تعجز المؤسسات عن إحصائه، وإنه من العسير ملاحقة تلك الكنوز العلمية من قبل الطلبة والمهتمين نظرا لضيق الأوقات وكثرة الشواغل وتعقد أنماط الحياة.
وأضاف: لقد صنعت إدارة الثقافة الإسلامية خيرا حين بادرت إلى تبني هذه المسابقة الكريمة الخاصة بالمتون المختصرة، إيمانا منها بأنها وسيلة مضمونة النتائج في ظل المتغيرات التربوية والمنهجية والضغوط الحياتية.
وأوضح العسعوسي أن هناك تحديات تواجه المستقبل المعرفي والمنهجي للعلوم الإسلامية بالجامعات والمعاهد، وأن هذه المسابقة تعمل على تحفيز الطلبة خاصة والجمهور عامة على التحصيل المتين، وتشجيعا لهم على الاستمرار في الارتباط بتلك الأصول، واحتفاظا بمنهجية الحفظ والتسميع التي ميزت التعليم الإسلامي في بعض جوانبه بموازاة منهجية الفهم والتحليل والاستنباط والاستدلال.
وبهذه المناسبة الهامة وانطلاقـاً من قول الرسول صلى الله عليه وسلم ' لا يشكر الله من لا يشكر الناس' نتقدم بالشكر الجزيل إلى أعضاء اللجنة العلمية التي أشرفت على اختيار تلك المتون، واللجنة العامة التي أشرفت على تسيير المسابقة، والشكر موصول إلى إدارة الثقافة الإسلامية بقطاع الشؤون الثقافية التي دائماً عودتنا على أخذ زمام المبادرة، وإنجاز الأنشطة النوعية، والتواصل مع مختلف شرائح المجتمع.
واختتم العسعوسي أنه إذا كان من مؤشرات شكر النعمة دوامها، فإن إدارة الثقافة الإسلامية مدعوة إلى رعاية هذه السنة وجعلها تقليدا متبعا في السنوات المقبلة تعميما للفائدة وتوسيعا لدائرة المهتمين بمتون العلوم الشرعية.
وإلى ذلك اللقاء القريب، ندعو الله أن يبارك في جهود الواقفين على ثغور العلوم الشرعية، وأن يجعلها في ميزان حسناتهم، وأن يجعل منهم خير خلف لخير سلف. إنه سميع مجيب.
من جانبه ألقى خطيب المسجد الكبير والمشرف العام على المسابقة د.وليد العلي كلمة أوضح فيها أن وزارة الأوقاف والشئون الإسلامية سباقة إلى ابتكار المشاريع العلمية في العالم الإسلامي وجاء مشروع مسابقة' العلم المصون بحفظ المتون' أحد هذه المشروعات التي كانت تقام في المسجد النبوي الشريف إلا أننا أضفنا عليه ثلاثة خصال:
- الخصلة الأولى: أضفنا العنصر النسائي للمشاركة في المسابقة بينما كانت في المسجد الكبير مقتصرة على الرجال فقط.
- الخصلة الثانية: أننا أضفنا التحكيم الإلكتروني في المسابقة.
- الخصلة الثالثة: جاءت المكافآت التشجيعية للفائزين سخية بدل من العينية.
واختتم د.وليد العلي بمطالبته بأن يكون مشروع ' العلم المصون بحفظ المتون' ليس على المستوى المحلي فقط وإنما تكون مسابقة دولية باسم' جائزة الكويت الدولية لحفظ المتون'