نقابة 'الكيماويات البترولية' في بيان لها :

محليات وبرلمان

العجمي يطالب بعدم إلزام العاملين بالسفر على الخطوط الكويتية ، ونقابة العمال تستنكر

1077 مشاهدات 0

فرحان العجمي

صرح / فرحان حمد العجمي – رئيس نقابة عمال شركة صناعة الكيماويات البترولية بأن سلامة العاملين في القطاع النفطي مهمة جدا ولا نقبل تعريض حياة العاملين لأي شكل من أشكال الخطر .

وأوضح العجمي بأن الاخبار المتلاحقة تؤكد بأن مسلسل الأعطال مستمر في طائرات الخطوط الجوية الكويتية التي لا تكاد تمضي فترة إلا ونسمع عن كارثة كادت أن تكون محققة في طائراتها لولا العناية الإلهية التي حالت دون وقوعها ، مستغربا ومتسائلا إلى متى هذا السكوت والتراخي في اتخاذ القرار الصائب نحو الابتعاد عن كارثة حقيقية تكاد أن تقع في أي وقت ، متجنبين وقوع ضحايا أبرياء بتأمين السلامة لهم ، ومفرقا في الوقت نفسه بين الطائرات المتهالكة التي تحتاج الى صيانة دائمة وقدمها وبين العاملين في مؤسسة الخطوط الجوية الكويتية من أبناء الوطن الذين نكن لهم كل مودة واحترام والذين يبذلون قصارى جهدهم ومعرضين أنفسهم للأخطار .

واختتم العجمي تصريحه مطالبا المسئولين في شركات القطاع النفطي بشأن إصدار تعليماتهم في هذا الخصوص وعلى ضرورة اتخاذ القرارات الصائبة بعدم الزام العاملين اثناء الدورات والمهمات الرسمية بالسفر على الخطوط الجوية الكويتية ووجوب اتخاذ القرار المناسب باختيار وسيلة الطيران الناقلة لهم والأكثر أمانا والتي تتوافق مع  جدول المهام الموكولة إليهم .

من جهته ادلى السكرتير العام للاتحاد العام لعمال الكويت فارس محمد الصواغ بتصريح صحفي جاء فيه :

     من جديد يدق جرس الانذار في مؤسسة الخطوط الجوية الكويتية ، على اثر حصول حادثة تسرب الهواء من باب الطائرة العائدة من بانكوك ، وما احدثه من خطر داهم وحالة ذعر وارتباك بين الركاب . وهذا الحادث ليس الاول ، وكل المؤشرات تشير الى انه ، مع الاسف الشديد ، لن يكون الاخير في ظل التهالك الكبير الذي الذي يصيب كافة طائرات الاسطول الجوي للمؤسسة . فالمعلوم ان الطائرات السبعة عشر التي تمتلكها الخطوط الجوية الكويتية جميعها قديمة الطراز ، كما ان اعمال الصيانة الدورية الضرورية لا تجري عليها بانتظام ، وقطع الغيار غير متوفرة ، هذا بالاضافة الى سوء الادارة الواضح في المؤسسة .

     ان هذا الوضع لا يمكن السكوت عنه لانه يهدد حياة المواطنين بما لا تحمد عقباه ، وعلى الحكومة ان تتحرك باسرع وقت لاتخاذ اجراءات سريعة وفعالة لانقاذ الوضع قبل ان تصاب البلاد ، لا سمح الله ، بكارثة جوية فادحة . والمطلوب من رئيس الحكومة ان يبادر فورا لاجراء تحقيق بالحادث الاخير الذي حصل وتحديد المسؤولين عن هذا الاهمال ومعاقبتهم ، هذا بالاضافة الى وضع خطة شاملة لتحديث اسطول الكويتية ، تبدأ بالاجراءات السريعة المؤقتة مثل تأجير طائرات ملائمة للعمل بها ، الى حين شراء الطائرات الجديدة الضرورية والتخلص من هذا الاسطول الثقديم والمتهالك الذي تمتلكه المؤسسة حاليا .

     نحن نعيش في دولة تملك ، ولله الحمد ، كل المقومات المادية والفنية التي تؤهلها لكي تكون من بين الدول الطليعية في مجال النقل الجوي ، سواء من ناحية امتلاك الطائرات الحديثة والمريحة للمسافرين وتوفير الامان والطمأنينة لهم ، او من حيث الكفاءات والقدرات التي تؤهل خطوطنا الجوية لكي تكون من بين افضل المؤسسات المنافسة في المنطقة وعلى ارقى المستويات .

     لقد سوقت الحكومة على نطاق واسع مشروع خصخصة الكويتية وصورته بانه هو الدواء الشافي لكافة الامراض والاوجاع الذي تعاني منها . غير ان هذا المشروع العجيب ، فوق انه ينتهك بصورة كبيرة حقوق العاملين في المؤسسة ، فهو يراوح مكانه منذ سنوات ولا يتقدم خطوة الى الامام ، بفضل تضارب المصالح التي تتصارع على الاستيلاء على هذه الغنيمة باقل التكاليف واكبر الارباح . ومع مراوحة مشروع الخصخصة في مكانه ، تتراجع الحالة العامة للمؤسسة ولطائراتها ويتردى مستوى الامان فيها ويهدد المواطنين بما لا تحمد عقباه .

     اننا نطالب الحكومة مجتمعة ، ورئيسها على وجه الخصوص ، باخذ هذا الموضوع على اعلى مستوى من الجدية والمسؤولية ، والمبادرة على وجه السرعة لمعالجته بصورة جذرية ، بما يبعد شبح الكارثة المحدقة عن البلاد والشعب .

الآن - محرر المحليات

تعليقات

اكتب تعليقك