وليد الأحمد للنواب: المواطن بريء من ضياع وقته وتصفية حساباتكم!

زاوية الكتاب

كتب 963 مشاهدات 0


الراي

اوضاع مقلوبة  /  باصات الحكومة هي الحل

وليد إبراهيم الأحمد

 

لا يوجد لنا خيار سوى تصديق ما قاله وكيل وزارة الداخلية لشؤون المرور اللواء عبد الفتاح العلي عندما القى بالمسؤولية الكاملة للاختناقات المرورية في شوارع الكويت على وزارة الأشغال العامة كونها مقصرة في أداء الدور المنوط بها بدليل عدم اسراعها في انجاز مشاريع الدولة!
وعندما نصدق «الداخلية» ونكذب «الاشغال» فإننا نحتكم الى الانجازات التي قام بها كلا الطرفين لنجد العديد من مشاريع الاشغال اما المقاول هارب او قد اعلن افلاسه او متوقف المشروع للبحث عن وسيط (يبلع) من جديد!
كما ان الحفريات التي في الشوارع رفعت ضغط السائقين لبقاء التكسير والتخريب لأشهر بل سنوات دون الانتهاء منها الا ما رحم ربي!
مقابل ذلك نجد الداخلية ومن خلال ادارة المرور قد نجحت منذ انطلاق حملتها في العشرين من ابريل الماضي عن ضبط 100 ألف سيارة منتهية الصلاحية ومتهالكة و35 الف رخصة قيادة تم الحصول عليها بالتزوير!
كما كشفت الفرق التي تم تشكيلها أخيرا عن وجود 300 ألف مركبة فاقدة لشروط الأمن والمتانة، و23 ألفا لم يتم التجديد لها ومطالبة اصحابها باحالتها الى السكراب!
كما تم خفض عدد المخالفات من 128 الف مخالفة شهريا الى 91 الفا، وخفض عدد المخالفات غير المباشرة التي تسجلها كاميرات المراقبة من 173 الفا الى 81 الف مخالفة.
تخيلوا... رغم ذلك فقد عادت زحمة المدارس والاختناقات المرورية من جديد حتى ضحك بعض المسؤولين علينا عندما طالبونا بنقل (عيالنا) بباصات جماعية وترك سياراتنا في البيت من اجل ان نسعف الدولة ونساهم في حل مشكلاتها المرورية دون ان تحل هي معاناتنا مقابل استمرار تعزيز تجارة تجار المدارس الخاصة والسرقات وفوضى المناقصات وتجارة تبليط الارصفة بين التركيب والتكسير والتكسير ثم التركيب!
ونكتة حكومية اخرى تبشرنا بانشاء مترو أنفاق يمتد من مجمع الافنيوز إلى جامعة الشدادية لحل الازدحام المروري يتم الانتهاء منه في2017 والشدادية لم تنجز بعد بسبب حرائقها المتكررة!
مشكلة البلد ليست مرورا فقط بل اكبر من ذلك بكثير فهي سياسية واقتصادية واجتماعية وكلها تنضم معا كحلقة متصلة اذا اخترقت وكسر طرفها ضاع البلد! 
يا بشر، البلد في حاجة ماسة لمن ينتشله من وحل المصالح والقاذورات المالية والفساد المهني والذمة الميتة التي بعدت عن القيم الدينية... فكلما بعد المرء عن دينه تعلق بدنياه فكثرت سرقاته ووسعت ذمته وهنا تكمن الكارثة!
على الطاير:
كنا نعتقد بان نواب هذا المجلس سيطرحون مشكلات الوطن والمواطن ويبدأون بتصحيح الاوضاع المقلوبة بعيدا عن المهاترات لكن من يسمع (صراخ) البعض على كل شاردة وواردة على سفاسف الامور واشغال البلد بطلب توضيح لكلمة او جملة والتهديد بتشكيل لجان تحقيق و(خرابيط) برلمانية يجعلنا نترحم على الزمن الجميل واولويات ما يسمى جورا وظلما باولويات المواطن!
المواطن بريء من ضياع وقته وتصفية حساباتكم مع بعضكم البعض يا نواب (مع الاسف) الامة! ومن اجل تصحيح هذه الاوضاع باذن الله نلقاكم!

الراي

تعليقات

اكتب تعليقك