(تحديث3) زحمة خانقة مع إنطلاقة المدارس

وسط زحمة مرورية خانقة بكافة شوارع البلاد والطرق الحيوية، توجه صباح اليوم نحو 358 ألف طالب وطالبة في المرحلتين المتوسطة والثانوية إلى مدارسهم ليكتمل دوام جميع المراحل الدراسية للعام الدراسي الجديد ويصل العدد الاجمالي للطلبة في جميع المراحل حوالي نصف مليون طالب وطالبة.

من جهة أخرى قام وزير التربية وزير التعليم العالي د.نايف الحجرف بجولة تفقدية أمس على إدارة المخازن للوقوف على استعداداتها، وانتهت الجولة التي قام بها الحجرف امس الى تحذير شديد اللهجة خاطب به القياديين بقوله (اذا حصلت كتابا واحد ناقصا في اي مدرسة راح احملكم المسؤولية.. شفتوا بعيونكم تكدس الكتب والاثاث في المخازن؟) وهي الجملة التي حذر بها الوزير القيادات التربوية في المناطق التعليمية والتواجيه الفنية من أي شكوى بشأن وجود نقص في الكتب الدراسية أو الأثاث المدرسي والمكتبي، حسب مانشرته الوطن، مؤكداً أنه لن يقبل أي شكوى من المناطق التعليمية او ان يقول أحد «ما وصلني كتاب واحد».
وكشف الحجرف في تصريحه عن هدر في تقدير احتياجات الوزارة من مختلف المواد ادى الى تكدسها بانواعها في مخازن ادارة التوريدات حيث رفض الحجرف ان يستمر هذا الهدر في تقدير احتياجات الوزارة من مختلف المواد التي تحتاجها المدارس أو الهيئات التعليمية او الادارية وحتى الطلابية.
فقد اعلن الحجرف في هذا السياق عن وجود كميات كبيرة من الكتب لا يوجد مبرر لتكدسها في المخازن يكفي مجموعها لمليوني طالب متسائلاً: من المسؤول عن هذا الهدر؟ خاصة وأن ميزانية طباعة تلك الكتب تقدر بـ8 ملايين ونصف المليون دينار؟ مشيرا الى ان الكتب نفسها التي توجد في المخازن الآن هناك كمية مماثلة لها مجهزة للإتلاف.
ومضى الحجرف يتحدث عن كميات متكدسة من المواد معلنا وجود 130 ألف كتاب لمادة واحدة.. ليطلق تساؤلاته «من أمر بطباعتها؟..» واذا كان ليس لها حاجة فمن أمر بطلبها؟ ومن قال لا نريدها؟ مشدداً هنا على ضرورة حماية المال العام وضرورة ان توجد آلية دقيقة لوقف الهدر، وقال «اننا نحترم الاجتهاد ولكن طلب كتب لا تستخدم امر يجب ان يتوقف».
في المقابل، أكد مدير إدارة العلاقات العامـة والتوجيه المعنوي ومديـر إدارة الإعـلام الأمني بالإنابة في وزارة الداخلية العقيد عادل أحمد الحشاش أن أجهزة وزارة الداخلية أكملت كافة التدابير الأمنية والإجراءات الاحترازية والمرورية لاستقبال العـام الدراسي الجديـد2013-2014 خاصة بعد عودة وانتظام الدراسة في جميع مراحل التعليم المختلفة .

وأوضح أن الخطة الأمنية الشاملة التي نفذت ومازالت مستمرة خاصة مع قطاع المرور في عمليات استكمال توزيع الدوريات على جميع التقاطعات والشوارع الرئيسية والاستعانة بكاميرات المراقبة في مراقبة المخالفين وضبط الحركة المرورية  بالإضافة إلى ضبط توقيت الإشارات على التقاطعات بما يحقق انسيابية الحركة للحد من الاختناقات حيث ساهمت تلك الخطة في توفير التوعية المرورية بالتعاون مع أجهزة الإعلام المختلفة فضلاً عن توزيع البوسترات على المدارس والفلاشات التلفزيونية والإذاعية بالإضافة إلى التواصل مع محطات الإذاعة المحلية في دولة الكويت في الصباح الباكر قبل توجه التلاميذ إلى مدارسهم لإرشاد مستخدمي الطريق وقائدي المركبات لتجنب المناطق المزدحمة والاختناقات والابلاغ عن أماكن الحوادث المرورية لاتخاذ طرق بديلة .

بدوره وجه سمو الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء كلمة تهنئة اليوم الى ابنائه الطالبات والطلاب واخوانه المعلمين واولياء الامور بمناسبة بدء العام الدراسي الجديد حيث نقل اليهم تحيات وتمنيات حضرة صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح وسمو نائب الامير وولي العهد الشيخ نواف الاحمد الجابر الصباح حفظهما الله ورعاهما.
وقال سموه في كلمته ان الكويت تتطلع الى ابنائها لاستكمال مسيرة النهضة وتحقيق الدولة العصرية الحديثة التي تواكب التطور الحضاري العالمي مشيرا الى ابناء الكويت هم ذخيرة الوطن ومستقبله الواعد وغده الزاهر وثروته الحقيقية.
واكد سموه حرص الحكومة على معالجة الثغرات التي تعترض الجسد التعليمي والمناهج الدراسية وطرق التدريس مشيرا الى ان تطوير التعليم وتحسين الخدمات التعليمية في مقدمة اولويات الحكومة.
واشاد سموه بجهود اعضاء هيئات التدريس وطالبهم بغرس المبادئ والقيم التي تكرس الولاء والانتماء للوطن ووحدته الوطنية كما دعا اولياء الامور الى الحرص على التعاون مع المدرسة لتحقيق الاهداف النبيلة التى يسعى اليها الجميع.
وهذا نص الكلمة الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على معلمنا الاول سيدنا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين.
بناتي الطالبات ابنائي الطلاب السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
يشرفني مع انطلاقة العام الدراسي الجديد 2013-2014 ان انقل لكم تحيات وتمنيات قائد مسيرتنا ووالد الجميع حضرة صاحب السمو امير البلاد المفدى الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح وسمو نائب الامير وولي العهد الشيخ نواف الاحمد الجابر الصباح حفظهما الله ورعاهما مبتهلين الى الله جلت قدرته ان يكلل جهودكم بالنجاح والتوفيق.
بناتي الطالبات ابنائي الطلاب لقد ادركت دولة الكويت منذ البداية اهمية التعليم ومكانة العلم ايمانا منها بان العلم هو الحصن المنيع لنا جميعا وهو السبيل القويم الى بناء الاوطان وتقدم الامم لذلك فانني اوصيكم ببذل المزيد من الجد والاجتهاد حتى تحققوا لوطنكم مكانته العالية بين الامم.
بناتي وابنائي...
ان الكويت تتطلع اليكم بكل امل من اجل استكمال مسيرة النهضة التي بدأها الآباء والاجداد وتحقيق الدولة العصرية الحديثة التي تواكب التطور الحضاري العالمي فانتم ذخيرة هذا الوطن ومستقبله الواعد وغده المزدهر وعدته وعتاده وثروته الحقيقية فلتنظروا الى المستقبل نظرة مشرقة وتكونوا على مستوى الآمال المعقودة عليكم. وانتهز هذه المناسبة لاتوجه بالتهنئة الى فرسان الميدان التربوي اخواتي واخواني المعلمين الذين تحملوا مسؤولية تعليم ابنائنا وحملوا امانة رعايتهم وتربيتهم فكانوا دائما على قدر المسؤولية وجسامة الامانة وليس ادل على عظم الاهتمام برجال التربية والتعليم مما يوليه حضرة صاحب السمو امير البلاد حفظه الله ورعاه من رعاية كريمة سامية بتكريم المعلمين في احتفال سنوي يشرفه سموه حفظه الله ورعاه بالرعاية والحضور.
ان رعايتكم لابنائنا وابنائكم هي رعاية لمستقبل الكويت فاحرصوا على غرس بذرة حب الوطن في نفوسهم واجتهدوا في تعليمهم الولاء والانتماء له والاخلاص والتفاني من اجل رفعته وعزته والمحافظة على وحدته الوطنية ونسيجه الواحد فالكويت لنا جميعا وليست لفئة او طائفة او قبيلة وهي ملاذنا الامن ومظلتنا الواقية التي نستظل بها جميعا.
علموا ابناءنا المنهج الامثل للحوار والنقاش وحسن الاستماع واحترام الراي والراي الاخر وان الديمقراطية لا تكتمل الا بالمحافظة على احترام رؤى الاخرين ووجهة نظرهم اغرسوا في نفوسهم ان الكويت للجميع ولن تنهض الا بسواعد الجميع وعلموهم احترام القانون والتفاعل الايجابي نحو المجتمع والمساهمة الفعالة في رقي الكويت وتقدمها ونهضتها.
وفي الختام اتوجه بالتهنئة ايضا الى اخواني اولياء الامور مؤكدا لهم ان الحكومة تستشعر الثغرات التي تعتري الجسد التعليمي ومناهجنا الدراسية وطرق التدريس وتعمل على معالجتها وتجاوزها كما اننا نضع التعليم في مقدمة اولوياتنا ونولي عملية تطوير التعليم وتحسين الخدمات التعليمية اهتماما كبيرا لمواكبة التطور التكنولوجي والعلوم الحديثة والاستفادة من الخبرات العالمية التي نهضت بالامم الاخرى ووضعتها في مقدمة الدول تعليميا انطلاقا من اداركنا بان بناء الانسان الكويتي هو الثروة الحقيقية والمعين الذي لن ينضب ابدا باذن الله.
ان اولياء الامور عليهم مسؤولية كبيرة لا تقل اهمية عن مسؤولية الدولة او المدرسة فالدور المتكامل بين الاسرة والمدرسة والتعاون المستمر بينهما يحقق الغايات والاهداف النبيلة التي نسعى اليها جميعا والوصول الى النتائج المامولة في خلق جيل واعد يعرف طريقه ويعي دوره ويدرك مسؤولياته ياخذ باسباب العلم ويرنو نحو التقدم ويساهم باقتدار في بناء وطنه واعلاء مكانته.
اكرر تهنئتي لكم جميعا بالعام الدراسي الجديد متمنيا من الله سبحانه وتعالى ان يوفقكم للنجاح والخير والسداد وان يحفظ الكويت واهلها تحت ظل قائد مسيرتنا حضرة صاحب السمو امير البلاد المفدى الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح وسمو ولي العهد الشيخ نواف الاحمد الجابر الصباح حفظهما الله ورعاهما.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.