العنصرية والفئوية دخلت بقوة في تشكيل المعارضة.. هكذا يعتقد علي الذايدي
زاوية الكتابكتب سبتمبر 22, 2013, 12:58 ص 1078 مشاهدات 0
عالم اليوم
بلا عنوان / الشوارعيون
علي الذايدي
عندما تم تزوير الانتخابات عام 1967 قدم الأعضاء الآتية أسماؤهم استقالاتهم ولجؤوا لقواعدهم وناخبيهم للتشاور:
1. عبد العزيز حمد الصقر.
2. محمد عبد المحسن ناصر الخرافي.
3. محمد يوسف العدساني.
4. علي عبد الرحمن العمر.
5. عبد الرزاق خالد الزيد الخالد.
6. راشد عبد الله الفرحان.
7. خالد المسعود الفهيد.
فهل هؤلاء الوطنيون شوارعيون؟!
بعد تعطيل الحياة البرلمانية في البلاد عام 1986 وقيام تكتل من نواب البرلمان باللجوء للشارع وتشكيل مجموعات للضغط على الحكومة فيما عرف بديوانيات الاثنين من أجل عودة الحياة الديمقراطية في البلاد، هل كان هؤلاء شوارعيون؟!
لا شك أن خيار اللجوء للشارع خيار غير مستحب ولا يحبذ اللجوء إليه ولكن عندما تقوم الحكومة بمصادرة قرار الشعب، والتوغل داخل البرلمان عن طريق دعم بعض المرشحين من اجل الوصول إليه حتى يكونوا مخلب قط يهاجمون به المعارضة فإن اللجوء للشارع يكون خيارا مقبولا في ظل وجود برلمان انبطاحي تهيمن عليه الحكومة بطريقة أو بأخرى.
كما أن اللجوء للمسيرات الشعبية والمظاهرات السلمية يعتبر منظرا حضاريا في أغلب دول العالم المتحضر، ففي أمريكا والغرب نشاهد المسيرات السلمية أمام ساحة البيت الأبيض وميدان البيكاديللي من اجل قضايا شعبية مثل رفع الأجور والاحتجاج على أنواع التمييز العنصري بل وحتى الدفاع عن حقوق المثليين والشواذ، ولم نسمع أن أحدا قد أطلق على هؤلاء شوارعيون.
المشكلة أن البعض يطلق على الأسماء أعلاه معارضة وطنية، أما مسلم البراك وفيصل المسلم، وجمعان الحربش، ومبارك الوعلان، وفيصل الصواغ وغيرهم فهؤلاء غوغائيون يجرون البلاد إلى مستقبل مظلم، وهم لم يطالبوا إلا بما طالب به أسلافهم من المذكورين أعلاه.
ولكن يبدو أن العنصرية والفئوية قد دخلت وبقوة حتى في تحديد مكونات القوى الوطنية وتشكيل المعارضة، فالبعض لا يقبل بتاتا أن يكون قلب العارضة النابض ومحركها من المناطق الخارجية، حتى وإن اختلف مع الحكومة وعارضها بشدة ولكنها تبقى بالنسبة له أفضل من معارضة لم تتشكل في «فريجهم» الذي يسكن فيه.
تعليقات