مشكلتنا تكمن في تدني المستوى القيادي!.. بنظر تركي العازمي

زاوية الكتاب

كتب 692 مشاهدات 0


الراي

وجع الحروف  /  الزين الصباح و'الواسطة'

د. تركي العازمي

 

ذكرت وكيلة وزارة الدولة لشؤون الشباب الزين الصباح «.... الواسطة لا مكان لها» وأن دور الوزارة استشاري وربطت قضية الإسكان كإحدى القضايا التي تهم الشباب بأنها خارج نطاق الوزارة.
جاء ذلك ضمن الحوار الذي أجرته «الراي» معها في عدد الخميس 19 سبتمبر 2013.
فلتسمح لي أختنا الفاضلة الزين الصباح بأن ندخل على الخط سواء كشاب سابق أو «شايب في الغد القريب» لنبين وجهة نظر قد فهمها علماء الاجتماع والنفس (هذا إذا كنا نفهم العوامل الاجتماعية Societal Factors المحيطة بفئة الشباب ونعي الجوانب النفسية)....!
وزارة الدولة لشؤون الشباب من الاسم يفترض بأن تكون تنفيذية وليست استشارية وكلمة «الواسطة» هذه هي التي دمرت حال الشباب وقتلت الجانب الإبداعي في أنفسهم التواقة إلى خدمة الكويت!
المنطق يقول إستراتيجيا، يفترض أن ما ذكرته الشيخة الزين الصباح عن الشباب يدخل ضمن «الإدارة الإستراتيجية» والجانب التنفيذي هو «التخطيط الإستراتيجي... ونعني هنا التدرج في استغلال العلم الاستراتيجي في إدارة وزارة الدولة لشؤون الشباب وهذا هو التخصص الذي أشعر بأريحية وأنا أتحدث عنه لأنه جزء متأصل «Core» في دراسات القيادة والإدارة المجال الذي بحثته فيه ولم أجد له مكانا بين أحبتنا في الكويت!
أعجبتني بعض النقاط التي ذكرت مثل «يا دهينة لا تنكبين» خاصة وأن هناك 70 في المئة من المجتمع خارج هذه الفئة لا يعلم بقضاياهم أحد ولم يستوعب الكبار أبعاد ومسببات معاناتهم فلا هم من أصحاب النفوذ ولا هم مقربون من الشيوخ ومنهم من لديه كفاءة وقدرة لا تتوفر في من يصفهم البعض بــ «يا دهينة لا تنكبين»....!
إنه من السهل الحديث عن هموم الشباب على وجه العموم لكن السؤال الذي خطر في بالي هو... من هم الشباب ومن أي محيط جغرافي نستطيع استدراجهم للحديث عن «الكوارث» إن صح التعبير التي يواجهونها يوميا؟ 
وعودة للمنطق، فواجب على وزارة الشباب أن تتبنى جميع القضايا التي تهم الشباب والتي من شأنها توفير قاعدة لمفهوم الاستثمار بالعنصر البشري الذي لم تتطرق له خطط الدولة التي تشرف عليها الوزيرة د. رولا دشتي التي لم اشعر أنها ماضية في الفكر التنموي الصحيح (تنموي يعني استراتيجيا واستراتيجي يعني رؤية وأهدافا والرؤية لا تأتي إلا من قيادي)... إذن مشكلتنا كما صورناها في مقالات عدة تكمن في تدني المستوى القيادي وهو ما دفع بالشباب إلى الخروج من دائرة الصمت إلى الصياح بأعلى صوت!
إنها مأساة شباب نحن صنعناها بإتقان وتركنا انعكاساتها للمصير المجهول.
الشيخة الزين الصباح... يبدو لي أنها تنوي العمل بجد والعمل يحتاج لرؤية وتخطيط استراتيجي وهي أمور تنفيذية تحتاج لقيادي لا يستطيع المستشار رسمها فهي عادة تأتي من السياق (الشباب) وخلاف ذلك «يفتح الله»... والله المستعان!

الراي

تعليقات

اكتب تعليقك