بمناسبة يوم القلب العالمي

محليات وبرلمان

المطوع يطالب بوضع 'الوقاية من أمراض القلب' ضمن أولويات الحكومة

1231 مشاهدات 0

فيصل المطوع

بمناسبة يوم القلب العالمي والذي يوافق 29 سبتمبر من كل عام والشعار ليوم القلب العالمي لهذا العام يبين خارطة الطريق للمحافظة على صحة القلب والوقاية من أمراض القلب دعا السيد فيصل المطوع رئيس جمعية القلب الكويتية إلى تجنب السلوكيات الضارة بالصحة والمرتبطة بأنماط الحياة الحديثة والتي تؤدي إلى الإصابة بأمراض القلب ومن أهمها التدخين بكافة أشكاله وأنواعه والخمول الجسماني وعدم اتباع النظام الغذائي الصحي المتوازن إلى جانب تناول كميات كبيرة من الملح أو السكر في الطعام . وذكر فيصل المطوع أن التصدي لعوامل الخطورة ذات العلاقة بأمراض القلب والأوعية الدموية يعتبر أحد التحديات الرئيسية التي يجب التصدي لها من خلال البرامج والسياسات الصحية والتي يشترك في وضعها وتنفيذها المجتمع المدني وجمعيات النفع العام باعتبار أن جمعيات النفع العام تعتبر شريكاً رئيسياً في وضع وتنفيذ الخطط والبرامج الإنمائية وبصفة خاصة ذات العلاقة بالصحة .

ودعا فيصل المطوع إلى تبني الجميع لخارطة الطريق للمحافظة على صحة القلب والوقاية من أمراض القلب التي أصدرتها المنظمات الصحية الدولية والتي ترسم معالم الطريق للأعمار المختلفة للوقاية من أمراض القلب . وأضاف رئيس جمعية القلب الكويتية أن تقارير منظمة الصحة العالمية والدراسات العلمية المنشورة تدق ناقوس الخطر منبهة إلى أهمية تبني أنماط الحياة الصحية وتعزيز السلوكيات الصحية في الحياة من خلال الانتظام على ممارسة النشاط البدني بصورة يومية وتناول النظام الغذائي المتوازن والذي يحفظ صحة القلب ويقي من أمراض القلب مؤكداً على أهمية الإكثار من تناول الخضروات والفواكه واللحوم الخالية من الدهون وتناول الأسماك والإقلال من تناول الملح والسكر فضلاً عن أهمية الامتناع عن التدخين بكافة أشكاله وأنواعه وحماية غير المدخنين من التعرض لأدخنة التبغ .

وشدد المطوع على أهمية حملات التوعية الصحية ودور المجتمع المدني ووسائل الإعلام في إلقاء الضوء على أهمية اتباع الاستراتيجيات الوقائية للمحافظة على صحة القلب وخفض معدلات الوفيات بسبب أمراض القلب إلى جانب ضرورة الالتزام بتنفيذ قرارات وتوصيات المنظمات الدولية وبصفة خاصة الإعلان السياسي الصادر عن قمة الأمم المتحدة في نيويورك في سبتمبر 2011 للتصدي للأمراض المزمنة غير المعدية وفي مقدمتها أمراض القلب والأوعية الدموية والإطار العالمي وخطط العمل الصادرة عن منظمة الصحة العالمية في اجتماعها الأخير بجنيف المنعقد في مايو 2013 والقرارات ذات الصلة والتي من شأن الالتزام بتنفيذها أن يؤدي إلى الوقاية من الوفيات والمضاعفات والإعاقة الناتجة عن الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والأمراض المزمنة غير المعدية .

واختتم رئيس جمعية القلب الكويتية تصريحه بالتأكيد على أهمية الاكتشاف المبكر لعوامل الخطورة وأمراض القلب من خلال المسوحات السكانية والحملات الميدانية لقياس ضغط الدم والسكر والكولسترول والوزن والتي تقوم بها الوحدة المتنقلة لجمعية القلب الكويتية داعياً إلى إدراج الوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية بصفة خاصة والأمراض المزمنة غير المعدية ضمن أولويات الخطة الإنمائية للدولة وبرنامج عمل الحكومة وبما يتفق مع توجهات منظمة الأمم المتحدة والصحة العالمية والرؤية المستقبلية للأهداف الإنمائية الجديدة لما بعد عام 2015 والتي تقوم الأمم المتحدة حالياً بوضع اللمسات الأخيرة عليها تمهيداً لإعلانها كالتزام سياسي رفيع المستوى لقادة ورؤساء دول العالم أسوة بالأهداف الإنمائية للألفية الثالثة (MDGs) والتي وافقت الإدارة السياسية الدولية عليها في اجتماع قمة الأمم المتحدة رفيع المستوى مع بداية الألفية الثالثة .

يذكر أن التقارير الحديثة لمنظمة الصحة العالمية تقدر أنه من المتوقع أن يبلغ عدد الوفيات الناجمة عن أمراض القلب والأوعية الدموية بجميع أنحاء العالم 23.3 مليون نسمة بحلول عام 2030 كما تذكر تقارير المنظمة أن حوالي 30 % من مجموع الوفيات التي حدثت في العالم ترجع إلى أمراض القلب والأوعية الدموية وتعتبر أمراض القلب والأوعية الدموية في صدارة الأسباب الرئيسية للوفيات في مختلف دول العالم فضلاً عن الأعباء المترتبة على ارتفاع معدلات الإصابة بأمراض القلب والتي تثقل كاهل النظم الصحية وتعرقل تنفيذ الخطط الإنمائية وتحقيق الأهداف الإنمائية .

الآن - المحرر المحلي

تعليقات

اكتب تعليقك