رياح الربيع ليست بعيدة عن أسوار طهران.. هذا ما يراه مبارك الهاجري

الراي

أوراق وحروف  /  إيران.. وبعبع 'تويتر'!

مبارك محمد الهاجري

 

كم هو مرعب «تويتر» الذي جعله نظام الملالي محجوبا عن الأعين منذ العام 2009، ما الذي فعله «تويتر» ليتم شطبه من الحياة؟!.. هون عليك يا هذا، إنها مجرد أداة أو وسيلة تواصل بسيطة يستطيع المرء من خلالها أن يوصل أفكاره وما في جعبته إلى العالم أيا كان الفكر الذي يحمله، ثم ما الذي يجعل نظام الملالي يرتبك ويرتعد خوفا من هذه الخدمة؟!.. لو كان نظام الحكم ديموقراطيا، ويحترم الحريات وحقوق الإنسان لما لجأ إلى حجب وسائل التواصل الاجتماعي، ولكنها الديكتاتورية التي تأبى إلا أن تكشف عن وجهها القبيح وتاريخها الأسود المليء بالقمع والتنكيل وسلب الحقوق!
نظام يخاف من التطور والحداثة والحياة العصرية غير جدير بالبقاء سياسيا، وقد آن للشعب الإيراني والشعوب التي تقبع تحت حكم الملالي أن تتوحد جهودها وتنتهج السلمية للمطالبة بحقوقها المشروعة، فرياح الربيع ليست ببعيدة عن أسوار طهران والتغيير سنة الحياة، فمن المحال بقاء الأوضاع كما هي، ألم يتساءل الملالي في ما بينهم أين نظام الشاه وأين الاتحاد السوفياتي وكيف كان مصير الأنظمة الديكتاتورية، وإلى أين ولت؟! 
.. أسئلة كثيرة ينبغي أن يعيها هؤلاء، كفاكم ضحكا واستغفالا لشعوبنا، التي نهبتم ثرواتها، وبددتموها على مفاعلات نووية، ليس لوجودها مبرر أو حجة سوى استعراض القوة وترهيب دول الجوار!
كم هو مسكين هذا الشعب الذي جعلتموه حطبا لسياساتكم التآمرية، فقد كابد 35 عاما أملا بتحسن الأحوال إلا أن آماله تحطمت على صخرة العقلية الدينية التي تأبى الا أن تتقوقع في الكهنوتية والتحريض والكراهية وتدمير أسس الحياة الجميلة!