حكوماتنا لا تعرف من التنمية إلا التصريحات!.. مشعل الظفيري متعجباً
زاوية الكتابكتب سبتمبر 20, 2013, 12:30 ص 764 مشاهدات 0
الراي
إضاءة للمستقبل / المساجد.. البيان رقم (1)
مشعل الفراج الظفيري
إيران إلى اليوم تمارس الديكتاتورية مع شعبها وتريد أن تبقيه تحت الأرض السابعة فلا «تويتر» ولا «فيسبوك» ولا حتى «واتس اب»... حتى الستلايت ممنوع ويسجن من يضعه فوق السطوح، لهذا تجد المواطن الإيراني يتعامل مع الستلايت ومواقع التواصل الاجتماعي كما يتعامل تجار المخدرات في إخفاء بضائعهم وبعد هذا كله تأتي طهران لتطالب بحرية المواطن البحريني...! ناهيكم عن مشاركتها بشار في حرق الشام والتنكيل بالشعب السوري الشقيق... «قاتلهم الله أنى يؤفكون».
حكوماتنا ليبرالية الهوى وعلمانية المنهج والسلوك، تربت منذ الصغر على الديكتاتورية فرضعت القمع والتخلف... تحاول بشتى الطرق فصل الدين عن السياسة وهذا هو ديدن العلمانية، فبأي وجه حق توجه خطباء المساجد إلى الابتعاد عن الشأن السياسي الداخلي والخارجي ومن يخالف ذلك يتعرض إلى الإيقاف وأحياناً للسجن، يريدون تحجيم دور المساجد بعد أن كانت ذات تأثير مباشر وحيوي... حتى الأزهر الشريف لم يسلم من ديكتاتوريتنا العربية فأصبح في جيب السلطة لا يهش ولا ينش.. ربنا يقول «وان المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحدا» بينما مساجدنا والعياذ بالله أصبحت موجهة لمدح الحكومات ومباركة قمعها وتعسفها... ومتى ما سيطرت الحكومة على إرادة الأئمة فعلى ديننا السلام... كل المجالات بما فيها السياسة هي جزء لا يتجزأ من الدين، فمسألة الفصل بينهما تحولنا لمجتمعات متخلفة فنحن لسنا من الليبرالية التي تعزز الدولة المدنية وتحقق العدالة والمساواة كما هو معمول في الدول الغربية، فبالله عليكم هل نحن مثلهم في توادهم وتراحمهم؟ وهل حكوماتنا كحكوماتهم التي لا تفرق بين الأبيض والأسود وبين المرأة والرجل؟ مع العلم أن هذه الأمور هي من أبسط القواعد التي حضنا عليها الإسلام... لا أخفيكم أصبحنا في مجتمعات منعدمة الهوية، ولا غرابة أن يبتلينا الله بحكومات لا تعرف من التنمية إلا التصريحات فتضيع ثرواتنا بالباطل.
*
إضاءة :
الوصاية على المساجد خطأ ومحاربة الأئمة والمشايخ خطيئة، والواجب أن نعطيهم الثقة حتى يساهموا في حفظ كيان الدولة بما يرضي الله ورسوله.
تعليقات