(تحديث2) الأسد: سوريا لن ترضخ لأي تهديد
عربي و دوليبوتين: هناك أمل في الاتفاق بشأن 'الكيماوي' السوري
سبتمبر 19, 2013, 9:33 م 1494 مشاهدات 0
أكد الرئيس السوري بشار الأسد اليوم ان بلاده 'لم ترضخ أبدا لأي تهديد' معتبرا وجود 'سوء فهم' بموافقة دمشق على تدمير مخزوناتها من الأسلحة الكيميائية نتيجة التهديد بتوجيه ضربة عسكرية لها.
وقال الأسد في مقابلة مع قناة (فوكس نيوز) الأمريكية 'هناك سوء فهم مفاده أننا وافقنا على هذه الاتفاقية بسبب التهديدات الأمريكية.. في الواقع إذا عدنا إلى الوراء قبل انعقاد مؤتمر مجموعة ال20 وقبل المبادرة الروسية ترى بأن التهديد الأمريكي لم يكن يتعلق بتسليم الترسانة الكيماوية بل بمهاجمة سوريا لمنعها من استخدام ترسانتها مرة أخرى'.
وأضاف أن 'الأمر لا يتعلق بالتهديد.. سوريا لم ترضخ يوما للتهديد بل استجبنا للمبادرة الروسية ولحاجاتنا وقناعاتنا .. نلتزم لأننا نريد الالتزام ولدينا دوافع مختلفة تماما'.
وأشار الى أن بلاده 'انضمت في الأسبوع الماضي إلى اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية وينص الجزء الأهم في تلك الاتفاقية على عدم تصنيع هذه الأسلحة وعدم تخزينها وعدم استعمالها وبالطبع عدم توزيعها كما تنص الاتفاقية أيضا على التخلص من هذه المواد الكيميائية.. وبالتالي فعندما ننضم إلى هذه الاتفاقية علينا الموافقة على ذلك الجزء'.
وبين الأسد أنه 'عندما يتم الانضمام إلى الاتفاقية فهناك آليات وعليك أن تلتزم بهذه الآليات.. وإذا نظرت إلى تاريخ سوريا تجد أننا لم نعقد اتفاقا مع أي طرف في هذا العالم ولا نلتزم بما يترتب علينا بموجب هذا الاتفاق أو لا نقوم بدورنا فيه'.
وردا على سؤال حول استعداده للتخلي عن الاسلحة الكيماوية للولايات المتحدة بهدف تدمير تلك الأسلحة بشكل آمن قال الأسد إن عملية التخلص من المواد الكيماوية 'معقدة للغاية وتحتاج إلى الكثير من المال حوالي مليار دولار وهي ضارة جدا بالبيئة..وإذا كانت الإدارة الأمريكية مستعدة لدفع ذلك المبلغ من المال وتحمل مسؤولية نقل هذه المواد السامة إلى الولايات المتحدة فلماذا لا يفعلونها .. لكن ينبغي أن يتم ذلك بالتعاون مع المنظمة المعنية في الأمم المتحدة'
9:15:37 PM
أعلن المتحدث باسم منظمة حظر الأسلحة الكيماوية أن المنظمة ستجتمع صباح الأحد في لاهاي لمناقشة 'تدمير الأسلحة الكيماوية السورية'. وقال المتحدث باسم المنظمة مايكل لوهان لـ'فرانس برس' إن موعد الاجتماع هو 'صباح الأحد في الساعة العاشرة (الثامنة ت غ)'.
وبعد إرجائه مراراً، سيتيح الاجتماع للدول الـ41 الأعضاء في المجلس التنفيذي للمنظمة بحث موضوع انضمام سورية الى اتفاقية حظر الاسلحة الكيماوية وبدء برنامج تدمير الكيماوي السوري. ويندرج انضمام سورية الى اتفاقية حظر الاسلحة الكيماوية التي تعود الى 1993، ضمن الخطة التي اتفقت عليها روسيا والولايات المتحدة بشأن تفكيك ترسانة الاسلحة الكيماوية السورية.
ويتألف المجلس التنفيذي للمنظمة المكلف تطبيق الاتفاقية من ممثلين دائمين هم غالباً سفراء 41 دولة لديها تمثيل دبلوماسي في لاهاي حيث مقر المنظمة.
وعثر فريق محققي الأمم المتحدة وضمنهم تسعة من خبراء منظمة حظر الاسلحة الكيماوية، على 'ادلة دامغة ومقنعة' على استخدام غاز السارين في هجوم بالسلاح الكيماوي وقع قرب دمشق في 21 آب/اغسطس الماضي، بحسب التقرير الذي نشر الاثنين.
ووصف الأمين العام للامم المتحدة الهجوم بانه 'جريمة حرب' فيما اعلنت الولايات المتحدة ان الهجوم خلف 1429 قتيلاً. وينص الاتفاق الروسي الأميركي على ان تقدم سورية في مرحلة أولى بحلول السبت قائمة كاملة وموثقة بترسانتها الكيماوية تشمل الأسلحة والمنشآت المرتبطة بها.
وتجري الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي مشاورات حول مشروع قرار يهدف الى ضمان التفكيك الفعلي للاسلحة الكيماوية السورية.
وتمنع اتفاقية حظر الاسلحة الكيماوية التي وقعت في 13 كانون الثاني/يناير 1993 ودخلت حيز التطبيق في 29 نيسان/ابريل 1997، صنع الاسلحة الكيماوية وتخزينها واستخدامها وتحظر على موقعي المعاهدة مساعدة دول اخرى في صنع هذه الاسلحة او استخدامها.
وبحسب دبلوماسيين فإن القوى الغربية تسعى إلى اقناع روسيا بأن مشروع قرارها لا ينطوي على تهديد باللجوء الى عمل عسكري فوري في حال لم تحترم سورية تعهداتها بنزع الاسلحة الكيماوية. وإذا تم التوصل الى تسوية مع موسكو يمكن أن يعرض القرار على تصويت مجلس الامن نهاية الاسبوع الحالي.
5:18:50 PM
أكد الرئيس السوري بشار الأسد التزامه بالتخلص من مخزون بلاده من الأسلحة الكيماوية. غير أنه قال إن هذه العملية تحتاج إلى وقت قد يصل إلى عام فضلا عن التكلفة المالية المرتفعة.
وكان الأسد قد أقر اتفاقا روسيا أمريكيا بشأن التخلص من هذه الأسلحة. وتقدمت سوريا بالفعل بطلب رسمي للانضمام إلى معاهدة حظر الأسلحة الكيماوية.
وفي مقابلة بثتها الأربعاء شبكة فوكس نيوز الأمريكية، قال الأسد 'أعتقد أنها عملية معقدة للغاية من الناحية الفنية. وتحتاج إلى كثير من المال قد يصل إلى مليار'.
'نهج حكيم'
وكان مراقبون مختصون قد أشاروا إلى صعوبة المهمة. وقال كبير مفتشي الأمم المتحدة إن العثور على أسلحة سوريا الكيماوية وتدميرها سيكون صعبا . لكنه أضاف أنها مهمة قابلة للتنفيذ.
وقال الأسد 'يجب أن تسأل الخبراء ماذا يعنون (بالتخلص من الأسلحة الكيماوية) بسرعة. لا بد أن يكون هناك جدولا معينا. الأمر يحتاج إلى عام ، وربما أكثر قليلا'.
الأسد توقع أن تكون عملية تدمير مخزون الأسلحة الكيماوية معقدة ومكلفة
وأكد الرئيس السوري استعداد بلاده لتسليم الأسلحة الكيماوية إلى أي دولة لديها استعداد لذلك.
وأكد مجددا أن الجيش السوري ليس مسؤولا عن الهجوم بغاز السارين المحرم دوليا على غوطة دمشق يوم الحادي والعشرين من أغسطس/ آب.
وعبر رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة عن اعتقاده بأن الحكومة السورية ما زالت لها السيطرة الفعلية على أسلحتها الكيماوية.
وقال الجنرال مارتن ديمبسي إنه من المتوقع أن تكون دمشق قادرة على نقلها إلى المفتشين الدوليين لتدميرها برغم الحرب الأهلية المستمرة.
وأضاف 'الدلائل في المرحلة الحالية تشير إلى أن النظام يسيطر على مخزوناته'.
وتتهم واشنطن الحكومة السورية بالمسؤولية عن الهجوم الكيماوي على غوطة دمشق، الذي خلف مئات الضحايا بينهم أطفال.
كيماويات ألمانية إلى سوريا
وقال ديمبسي ووزير الدفاع تشاك هاغل الذي حضر المؤتمر الصحفي أيضا إنهما يشعران بالارتياح إزاء العملية الدبلوماسية الرامية للتخلص من الأسلحة الكيماوية السورية.
وقال هاغل إن المسار الدبلوماسي 'نهج حكيم ينم عن شعور بالمسؤولية' . لكنه قال إن التهديد باستخدام الولايات المتحدة للقوة ضد سوريا ساعد في التوجه إلى الدبلوماسية وينبغي أن يظل قائما لحين إنجاز اتفاق.
ونفت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أن يكون حوالي مائة طن من الكيماويات متعددة الأغراض، صدرتها ألمانيا إلى سوريا من قبل، قد استخدمت في تصنيع أسلحة كيماوية.
وفي تصريحات للتليفزيون الألماني قالت ميركل إن المواد الكيماوية المصدرة وهي فلوريد الهيدروجين وفلوريد هيدروجين الأمونيوم التي يمكن استخدامها في تصنيع غاز الأعصاب، السارين، استخدمت فعلا لأغراض سلمية.
وكانت ألمانيا قد صدرت هذه الكيماويات لسوريا خلال الفترة بين عامي 2001 و2006.
وقالت ميركل إن المسؤولين الألمان ما زالوا يتحرون ما حدث للكيماويات التي صدرت في السنوات الخمس اللاحقة إلى سوريا.
ومن جهته قال وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو يوم الخميس إن روسيا ليست لديها خطط في الوقت الحالي لتدمير أسلحة كيماوية سورية على أراضيها بموجب اتفاق روسي أمريكي للتخلص من مخزونات الرئيس بشار الاسد من هذه الأسلحة.
وحين سئل عما اذا كانت روسيا لديها خطط لتدمير مخزونات الأسلحة الكيماوية السورية على أراضيها قال شويجو لوكالة انترفاكس للأنباء 'كلا. يجب اتخاذ قرار بهذا الشأن.'
لكنه اضاف ان روسيا لديها مصانع قادرة على التخلص من الأسلحة الكيماوية.
تعليقات