سوريون يعالجون في مستشفيات 'العدو' الإسرائيلي!

دخلت إسرائيل منذ مطلع العام 2013 على خط الدول المستقبلة للمصابين السوريين رغم علاقاتها المتوترة مع دمشق. فهي تقدم العناية الطبية للمصابين ثم تعيدهم إلى الحدود السورية عبر الجيش الإسرائيلي. ريبورتاج وشهادات من مستشفى 'زيف'، والذي يعالج فيه سوريون هاربون من نيران الحرب في بلادهم.

منذ شهر شباط/فبراير الماضي، أرسل الجنود الإسرائيليون قرابة مئة مصاب سوري إلي مستشفى 'زيف' الإسرائيلي. الموضوع يبقى من 'الطابوهات' خاصة بالنسبة للسوريين، ولكن أحد المصابين قبل أن يروي لنا كيف جاء إلى إسرائيل والطريقة التي يتم بها التعاون بين الجيش السوري الحر والجيش الإسرائيلي على الحدود. وقال مطالبا بعدم الكشف عن هويته: '[مقاتلو الجيش الحر] يحملون الجرحى مجردين من سلاحهم، ليضعوهم في الجهة الإسرائيلية فيرانا الجيش الإسرائيلي وينقلنا إلى مكان العلاج... الحقيقة أني صدمت بأن تستقبلنا إسرائيل في مستشفياتها'!
 
ويوضح مدير المستشفى أن المصابين السوريين يغادرون الأراضي الإسرائيلية بعد معالجتهم، وقال: 'نتصل بالجيش الإسرائيلي الذي يرسل سيارات إسعافه ويأخذ المرضى لإعادتهم إلي سوريا... بصراحة لا أعلم وجهتهم النهائية'. وبحسب أطباء المستشفى فإن جميع من تلقوا العلاج والرعاية الطبية في مستشفى 'زيف' ينتمون إلي المعارضة السورية.
 
فبعد عامين ونصف العام من بدء الصراع السوري تلتزم الدولة العبرية رسميا سياسة الحياد.
 
وعلى صعيد سياسي، قال الميجر جنرال يائير جولان الذي يرأس القيادة العسكرية الشمالية الإسرائيلية إن الرئيس السوري بشار الأسد 'سوف يبقى لسنوات' في السلطة وهذا في تصريح لصحيفة 'يديعوت أحرونوت'. وأضاف: 'لا أرى أي قوة تطيح به غدا - رغم أنه يستحق أن يرحل عن هذا العالم وكلما كان ذلك أسرع كلما كان أفضل.' وتوقع جولان بأن يتجاوز الأسد المأزق العسكري الراهن مع قوات المعارضة.