سيئول يجتاز الأهلي لمواجهة الاستقلال

رياضة

ولخويا يودع بخسارة قاسية وخروج الشباب بتعادله مع كاشيوا

1102 مشاهدات 0


تأهل سيئول الكوري الجنوبي وصيف بطل 2002 للدور نصف النهائي من مسابقة دوري ابطال اسيا لكرة القدم وذلك بعد فوزه على الاهلي السعودي 0/1 اليوم الاربعاء على استاد كأس العالم في سيئول في اياب الدور ربع النهائي.

وكان لقاء الذهاب انتهى بالتعادل 1/1 وبدا الفريق الكوري في طريقه لحسم تأهله استنادا الى الهدف الذي سجله خارج قواعده لكن المونتينيجري ديان داميانوفيتش اكد حصول فريقه على بطاقة دور الاربعة بتسجيله هدف الفوز في الدقيقة الاخيرة من اللقاء.

وضرب سيئول موعدا في الدور نصف النهائي مع الاستقلال الايراني الذي جدد فوزه على مضيفه بوريرام يونايتد التايلاندي بعد ان تغلب عليه 1/2، علما بانه كان حسم لقاء الذهاب على ارضه 0/1. وتقام مباراة الذهاب في 25 الشهر الحالي في سيئول والاياب في الثاني من اكتوبر المقبل في طهران.

في المباراة الاولى، جاء اللقاء متكافئا بين الفريقين لكن صاحب الارض حصل على فرص أكثر خطورة أمام المرمى، خاصة من خلال الكرات الثابتة والهجمات المرتدة السريعة. وأرسل الكولومبي ماوريسيو مولينا تمريرة عرضية ارتقى لها كيم جين جيو وحولها برأسه فوق العارضة، في حين كانت أولى فرص الأهلي عند الدقيقة 26 عن طريق مصطفى بصاص الذي استلم الكرة خارج منطقة الجزاء وتخلص من الرقابة قبل أن يسدد كرة قوية مرت بجوار القائم.

ثم سنحت فرصة خطرة لسيئول عندما انطلق مولينا في الجناح وأرسل تمريرة عرضية خطيرة باتجاه تشا دو-ري الذي سدد نحو المرمى لكن العارضة تدخلت لتحرمه من التسجيل في الدقيقة 38. وواصل مولينا تشكيل الخطورة على مرمى الاهلي فمرر إلى يون ايل لوك المتقدم ليسدد كرة خطيرة تألق الحارس عبدالله معيوف في التصدي لها في الدقيقة 47.

وحاول الاهلي تركيز هجماته في الدقائق الاخيرة من اللقاء من أجل تسجيل هدف يعيد آماله في التأهل، فسدد تيسير الجاسم كرة خطيرة أبعدها الحارس كيم يونج داي في الدقيقة 78.

واعتمد أصحاب الأرض على الهجمات المرتدة في الدقائق الأخيرة، ومن إحدى هذه الهجمات انطلق ها داي سونج دون مضايقة في الوسط ومرر باتجاه ديان داميانويفتش في مواجهة المرمى ليسدد بعيدا عن متناول الحارس عبدالله معيوف في الدقيقة 90.

وكان سيئول تصدر في الدور الأول ترتيب المجموعة الخامسة برصيد 11 نقطة من ست مباريات، متقدما على بوريرام يونايتد وجيانجسو ساينتي الصيني وفيجالتا سينداي الياباني، ثم فاز في دور الـ16 على بكين جوان الصيني 1/3 في مجموع مباراتي الذهاب والإياب.

في المقابل تصدر الأهلي في الدور الأول ترتيب المجموعة الثالثة برصيد 14 نقطة من ست مباريات، متقدما على الغرافة القطري وسيباهان الإيراني والنصر الإماراتي، ثم فاز في دور الـ16 على الجيش القطري 1/3 في مجموع مباراتي الذهاب والإياب.

وفي المباراة الثانية، بدا بوريرام قادرا على تعوض هزيمة الذهاب خارج ملعبه عندما تقدم على ضيفه الايراني بهدف اوسمار باربا في الدقيقة 38، لكن الاستقلال، بطل 1970 و1991 ووصيف 1991 و1999، رد في الشوط الثاني بهدفين عن طريق حنيف عمران زاده في الدقيقة 53 واندرانيك تيموريان في الدقيقة 90.

وجاءت بداية اللقاء حامية من الطرفين وسط حضور جماهيري كبير، وكانت أولى الفرص لصالح الاستقلال عبر تسديدة تيموريا من حافة منطقة الجزاء والتي نجح الحارس سيواراك تيدسونجنوين بالتصدي لها في الدقيقة 5. وحاول أصحاب الأرض الضغط على مرمى الاستقلال من أجل تسجيل هدف يطلق المواجهة من نقطة الصفر لكنه فشل ترجمة الفرص التي سنحت له إلى أهداف.

وحاول لاعب الوسط تشاريل تشابوي تجربة حظه عبر تسديدة بعيدة المدى ولكن الحارس الإيراني مهدي رحمتي تصدى لها في الدقيقة 28، وسدد ثيراثون بونماثون كرة سهلة بين يدي رحمتي في الدقيقة 32. وأثمر الضغط التايلاندي عن تسجيل هدف التقدم عندما نفذ جيراوات ماكاروم ركلة ركنية مرت من الجميع ووصلت إلى اوسمار باربا ليضعها برأسه جميلة داخل الشباك في الدقيقة 38.

وقام أمير قالينوي مدرب الاستقلال بإشراك المهاجم فرهاد مجيدي مكان بيجمان نوري مطلع الشوط الثاني، في حين اشترك اناوين جوجين مكان سورات سوكا في بوريرام يونايتد. ونفذ تيموريان ركلة ركنية ارتقى لها محمد غازي وحولها برأسه فوق العارضة في الدقيقة 50، قبل أن يسجل الفريق الإيراني هدف التعادل عندما نفذ تيموريان ركلة حرة مباشرة وصلت إلى حنيف عمران زاده داخل المنطقة سددها دون مضايقة في الشباك في الدقيقة 52.

ورمى أصحاب الأرض بكل أوراقهم في الدقائق المتبقية من أجل تسجيل هدفين، ولكن أبرز محاولاتهم كانت عبر تسديدة باربا التي سيطر عليها رحمتي بسهولة في الدقيقة 76. وفي الوقت بدل الضائع من الشوط الثاني خطف تيموريان هدف الفوز لصالح الاستقلال عبر تسديدة صاروخية من مسافة بعيدة لم ينجح الحارس سيواراك بالتصدي لها.

وكان الاستقلال تصدر في الدور الأول ترتيب المجموعة الرابعة برصيد 13 نقطة من ست مباريات، متقدما على الهلال السعودي والعين الإماراتي والريان القطري، ثم فاز في دور الـ16 على الشباب الإماراتي 2/4 في مجموع مباراتي الذهاب والإياب.

في المقابل حصل بوريرام يونايتد على المركز الثاني في المجموعة الخامسة خلال الدور الأول برصيد 7 نقاط من ست مباريات، ثم فاز في دور الـ16 على بونيودكور الأوزبكي 1/2 في مجموع مباراتي الذهاب والإياب.

وأكد جوانجزو الصيني تأهله وبجدارة الى نصف النهائي بعد فوزه الكاسح اليوم الأربعاء على لخويا القطري في عقر داره 1/4.

سجل لجوانجزو الارجنتيني ليوناردو كونكا في الدقيقة 15 والبرازيلي اوليفيرا ايلكسون هدفين في الدقيقتين 16 و77 والبرازيلي لويز سيلفا في الدقيقة 31، وللخويا الكوري الجنوبي نام تاي هي في الدقيقة 51.

وكان جوانجزو فاز ذهابا على ارضه 0/2. وهي المرة الاولى التي يتأهل فيها جوانجزو الى نصف نهائي البطولة.

ولم يجد الفريق الصيني اي صعوبة في تحقيق الفوز الكبير وبسهولة متناهية بسبب الغيابات التي عاني منها لخويا لاسيما في حراسة المرمى باصابة الحارس الاساسي بابا مالك، وقائد الفريق والدفاع الجزائري مجيد بوقرة للايقاف، كما افتقد الفريق مهاجمه الخطير السنغالي اسيار ديا للايقاف ايضا، بينما كانت صفوف جوانجزو بقيادة المدرب الايطالي الشهير مارتشيلو ليبي مكتملة لاسيما بوجود محترفيه الذين سجلوا الاهداف الاربعة.

بادر الفريق الصيني الى الهجوم ونجح في خطف الهدف الاول بعد خطأ مشترك للحارس والمدافعين الذين اخفقوا في التصدي للتسديدة العرضية التي اطلقها كونكا فخدعت الجميع واستقرت في المرمى في الدقيقة 15. وحاول لخويا العودة الى المباراة بسرعة لكنه تلقي صدمة كبيرة بالهدف الثاني بعد دقيقة واحدة من الهدف الاول من ركلة حرة اطلق منها ايلكسون كرة سكنت اعلى الزاوية اليسرى للمرمى.

لم ييأس الفريق القطري وحاول العودة لكن عارضة جوانجزو وحارس المرمى حالا دون هز الشباك 3 مرات اثر هجمة واحدة بدأت بتسديدة كريم بوضياف وارتدت من العارضة الى تريزور فاعادها برأسه انقذها الحارس وارتدت للمرة الثالثة الى التونسي يوسف المساكني فسددها قوية ارتطمت بالعارضة.

وحسم الفريق الصيني الامر بالهدف الثالث لسيلفا الذي انطلق خلف الدفاع وخطف كرة ثم اودعها في المرمى. ولم يكتف جوانجزو بأهدافه الثلاثة وواصل هجومه وكان قريبا من الهدف الرابع لولا اصطدام القائم بتسديدة سيلفا لكن كونكا عوض الفرصة وسجل الهدف الرابع في الدقيقة 54. 

يشارك لخويا في هذه البطولة للمرة الثانية في تاريخه، ونجح في تقديم مستويات جيدة في هذه النسخة وبلغ ربع النهائي للمرة الاولى.

تصدر الفريق القطري ترتيب المجموعة الثانية في الدور الاول برصيد 11 نقطة، متقدما على الشباب الاماراتي والاتفاق السعودي وباختاكور الاوزبكي. وحجز بطاقته الى ربع النهائي بعد ان اقصى الهلال السعودي في الدور الثاني بفوزه عليه 0/1 ذهابا في الرياض، وتعادله معه 2/2 ايابا في الدوحة.

في المقابل، تصدر جوانجزو ترتيب المجموعة السادسة في الدور الاول جامعا 11 نقطة، متقدما على شونبوك موتورز الكوري الجنوبي واوراوا رد دايموندز الياباني وموانغ تونغ التايلاندي.

وفي الدور الثاني، اقصى سنترال كوست مارينرز الاسترالي بفوزه عليه 1/2 ذهابا وتعادله معه 1/1 ايابا.

ولم يسبق لاي فريق صيني ان توج بطلا لهذه المسابقة بحلتها الجديدة التي انطلقت عام 2003، في حين اهدى السد قطر اللقب في نسخة 2011 حين تفوق على شونبوك موتورز في المباراة النهائية 2/4 بركلات الترجيح اثر تعادلهما في الوقت الاصلي والاضافي 2/2 في جيونجو.

كما تأهل كاشيوا رايسول الياباني الى نصف النهائي بتعادله مع مضيفه الشباب السعودي 2/2 في الرياض.

سجل لكاشيوا كواك تاي هوي بالخطأ في مرمى فريقه في الدقيقة 13 وكوندو في الدقيقة 73، وللشباب نايف هزازي في الدقيقة 10 وحسن معاذ في الدقيقة 85.

وكانت مباراة الذهاب في اليابان انتهت 1/1. ويلتقي كاشيوا في نصف النهائي مع جوانجزو الصيني. 

وقضى كاشيوا رايسول الياباني على اخر فرصة لاحد ممثلي العربي بالتأهل الى نصف النهائي.

الفريق الشبابي كان وصل الى هذا الدور بعد فوزه على الغرافة القطري ذهابا وإيابا في ثمن نهائي 0/3 و 1.2. من جهته، كان كاشيوا تخطى شونبوك الكوري الجنوبي في دور الثمانية بفوزه ذهابا وإيابا 2/3 و0/2 على التوالي.

وقد احتكرت الفرق العربية الالقاب الثلاثة الاولى من البطولة بحلتها الجديدة عبر العين الاماراتي (2003) والاتحاد السعودي (2004 و2005)، قبل ان تنتقل السيطرة الى شرق اسيا وتحديدا الى الفرق الكورية الجنوبية واليابانية باستثناء احراز السد القطري اللقب عام 2011.

واحرزت الفرق الكورية الجنوبية اللقب اربع مرات عبر شونبوك موتورز (2006) وبوهانج ستيلرز (2009) وسيونجنام ايلهوا (2010) واولسان (2012)، مقابل لقبين يابانيين عبر اوراوا ريد دايموندز (2007) وغامبا اوساكا (2008).

وكان الاهلي السعودي وصل الى نهائي النسخة الماضية قبل ان يخسر بثلاثية نظيفة امام اولسان.

استهل الشباب المباراة بضغط مبكر على مرمى ضيفه كاشيوا محسنا الانتشار والنقلة السريعة حتى تمكن مع الدقيقة العاشرة من الحصول على ركلة ركنية نفذها توريس داخل المنطقة أرتقى لها ببراعة نايف هزازي وحول الكرة في المرمى.

لكن الضيوف عادوا سريعا مع الدقيقة 13 من كرة عرضية مثالية داخل المربع الصغير حاول الكوري كواك تاي ابعادها لكنه أسكنها في مرمى فريقه عن طريق الخطأ.

بدأت صحوة الفريق الياباني الذي شكل خطورة متتالية على مرمى وليد عبد الله، وتفوق بشكل ملحوظ على مستوى السيطرة على منطقة العمليات.

لم يتحسن مستوى الفريق الشباب في الشوط الثاني بل عاد لمناطقه الخلفية وسط ضغط كاشيوا، واكتفى صاحب الارض بالكرات الطويلة للبرازيلي رافينيا في الطرف الأيمن.

خرج عبد الملك الخيبري ودخل سعيد الدوسري في محاولة من مدرب الشباب البلجيكي ميشال برودوم لتفعيل الوسط على حساب الساتر الدفاعي خصوصا وإن كاشيوا اعتمد على فتح اللعب من الأطراف.

وفي الدقيقة 73 ومن ركلة ركنية استطاع كوندو معانقة مرمى وليد عبد الله بكرة رأسية فصعب من مهمة الشباب كثيرا.

زج برودوم بمهند عسيري بدل توريس الذي لم يقدم شيئا يذكر، وتصدى القائم لهدف ياباني ثالث في الدقيقة 78، ثم عاد الشباب بقوة في الدقائق العشر الأخيرة وشكل ضغطا على مرمى كاشيوا، حتى تمكن حسن معاذ من إدراك التعادل في الدقيقة 85 من قذيفة أرضية من خارج المنطقة، لكن النتيجة كانت تصب في مصلحة كاشيوا الذي نجح في انتزاع بطاقته الى نصف النهائي.

الآن - وكالات - أحمد الكندري

تعليقات

اكتب تعليقك