الجيل الرابع للهاتف النقال في طريقه لمنطقة الشرق الأوسط

تؤكد الدراسات والأبحاث العالمية في مجال الاتصالات أن أسواق الاتصالات الخلوية بالشرق الأوسط ستشهد تطوراً كبيراً خلال السنوات القادمة، مما يؤدي إلي تحقيق طفرة تكنولوجية في القطاع بالمنطقة، وذلك نتيجة منح رخص تشغيل لشركات جديدة بالمنطقة بسبب إزالة القيود وفتح الاسواق للاستثمار في الاتصالات وارجعت الأبحاث أن التطورات المنتظرة خلال المرحلة المقبلة ستحدث مع دخول الجيل الرابع للمحمول والذي سيحقق المزيد من التقارب في الخدمات.

وتعد سوق الاتصالات بمنطقة الشرق الأوسط من الأسواق الواعدة للاستثمار في مجال الاتصالات رغم الفقر الذي تعانيه المنطقة.وتشير الدراسات إلي أن أسواق الاتصالات بالمنطقة هي الاسرع نموا وقدرت شركة «اناليسيس» للبحوث والاستشارات بالمملكة المتحدة أن أرباحها من قطاع الاتصالات الخلوية في المنطقة تقدر بـ22 مليار دولار خلال العام الماضي.

وتوقعت الشركة نمو أرباحها بمعدل 10% سنوياً خلال السنوات الخمس القادمة لتصل إلي ما يقرب من 40 مليار دولار بحلول نهاية عام 2012 ولفت دانيال جونسي محلل البحوث بشركة «أناليسيس» إلي أن منطقة الشرق الأوسط يتنافس عليها ثلاثة مشغلين لنظام «جي إم سي» منذ العام 2005 مشيراً إلي أن الاردن تعد مثالاً بارزاً من حيث مستوي المنافسة موضحاً أن هناك مشغلاً رابعاً في طريقه لدخول السوق الاردنية -شركة اكسبريس- لتزداد حدة الصراع والمنافسة فيما بينها في بلد لا يتعدي تعداد سكانه ستة ملايين نسمة.

وأشار تقرير «أناليسيس» إلي أن معدل اختراق شركات المحمول للمنطقة وصل إلي نسبة 34% ، وتوقعت الشركة نمو قطاع الاتصالات في المنطقة خلال السنوات المقبلة، لافتاً إلي أن السوق المصرية تعد من أكثر الاسواق نمواً علي مدي السنوات الخمس المقبلة، وأن مصر سوف تسجل معدلات نمو مرتفعة في هذا القطاع نتيجة ارتفاع عدد المشتركين وأوضح التقرير أن عوائد الاتصالات المتنقلة ستنمو بصورة كبيرة لتصل معدلاتها حوالي 170% حتي نهاية 2012.مشيراً إلي أن عدد المشتركين وصل حتي الآن إلي 20 مليون مشترك.

وأشار التقرير إلي أن العراق تعد من الأسواق الواعدة في مجال الاتصالات الخلوية نتيجة لارتفاع الكثافة السكانية -27 مليون نسمة- وهو تعداد يتجاوز معظم دول الخليج العربي أما إيران والتي يبلغ تعدادها أكثر من ضعف تعداد جارتها العراق فإن النظام الإيراني يهيمن علي قطاع الاتصالات.
وكشف التقرير أن القطاع تمكن من تحقيق طفرة كبيرة في قاعدة المشتركين وتستحوذ شركة «إيرانسل» ثاني أكبر المشغلين علي 9.1 مليون مشترك من بين 7.3 مليون مشترك