علي الذايدي يكتب: من هو؟!

زاوية الكتاب

كتب 701 مشاهدات 0


عالم اليوم

بلا عنوان  /  من هو؟!

علي الذايدي

 

مع الحكومة ولكنه نائب، مع المواطنين ولكنه ضد إسقاط القروض، مع الرجال ولكنه نصير المرأة.

مذهبه سني ولكنه مؤيد لحزب الله، مؤيد لحقوق النواب ولكنه ضد الاستجوابات, ينطبق عليه قول الشاعر الجاهلي امرؤ القيس : 

مكر مفر مقبل مدبر معا

كجلمود صخر حطه السيل من عل

فمن هو؟! كان عضوا في أكثر من دورة برلمانية، وكان وزيرا في أكثر من وزارة، تخصص في التصريحات التي «تغث» المواطنين وكأنه يقول أنا هنا «اكرهوني» سيماه سيما الصالحين ، وتصريحاته تنافي محياه، كأنه طبيب يعالج الناس وهو مريض، فمن هو؟! كان عضوا في أكثر من برلمان، من المخضرمين القدماء، كان حكوميا بحتا، ثم طرأت عليه بعض التغييرات، فأصبح ضد الحكومة في التصريحات فقط، ولكنه في الواقع وعند التصويت يرجع لعشه الذي درج فيه ونبت لحم أكتافه من خيره، وهو عش الحكومة، يصرح عكس ما ينوي، أيامه في إدبار بعد أن أقبلت دنياه كثيرا، فمن هو؟! 

عانى كثيرا من عقدة التجنيس، و-طالب الحكومة كثيرا بفتح ملف التجنيس,وطالب بالبدء بملفه هو، اعتزل الحياة السياسية ولم يترشح منذ فترة طويلة، عاد للأضواء بعد ان طلب منه ان يرأس هيئة مهمة في البلاد، تغير نهج هذه الهيئة منذ ترؤسه لها وسقطت في أحضان الحكومة، ولم ير منتسبو هذه الهيئة في أيامه إلا الإقالات والترقيات التعسفية، فمن هو؟!

من أقطاب الصحافة المحلية والعربية، اعتقد الناس أنه مات منذ زمن طويل، حيث أنه لم يظهر للعلن منذ أن غزت القوات العراقية الكويت، ولكنه ظهر مؤخرا على احدى القنوات وطالب بحل مجلس الامة وتطبيق الديكتاتورية في البلاد، يعتقد المحللون انه كان من البعثيين الذين كان صدام حسين يرعاهم في الخليج، ولذلك تأثر بهذا الديكتاتور العراقي وطالب بهذا المطلب، كانت ردة الفعل على تصريحاته تحمل معنى واحدا وهو «استرييييييييييييح» واستراح فعلا، فمن هو؟!

من أبرز الكتاب في الصحافة المحلية، وأشهرهم، يمدح بعض الأشخاص عاما ويذمهم في عام آخر,كان من أكبر مؤيدي مصر في فترة بعد التحرير واكبر من يذم الأردن في نفس الفترة، ولكن وفي أمر دبر بليل, عكس الآية، فأصبح الآن لسان حال الملك الأردني في الكويت، لا يتورع عن استقبال أي هدية قلة تمر، علبة تشاكليت، تشولة طبخ، أي شيء. اكتشف بالصدفة أن اقصر طريق لقلب القارئ عن طريق المعدة فأبدع في وصف المأكولات التي يدعى لها كل يوم وليلة، ثم اشتهر اكثر عندما نزل من منطقة المعدة وأسفل قليلا، فأبدع في وصف سمية الخشاب، والراقصة دينا،اختفى منذ فترة ولكنه سيعود بلباس جديد عند معزب جديد قريبا. فمن هو؟! كان نائبا ثم أصبح مذيعا ثم أصبح هاتف عملة ثم تحول لدباسة ورق,فمن هو؟!

ولنا لقاء مع شخصيات أخرى من شخصيات الوطن قريبا.

عالم اليوم

تعليقات

اكتب تعليقك