الخليج 6 دول بـ 16 سياسة وخطة وموقف!.. جعفر رجب متعجباً
زاوية الكتابكتب سبتمبر 15, 2013, 12:53 ص 1197 مشاهدات 0
الراي
تحت الحزام / فوضى خلاقة
جعفر رجب
ببساطة سأشرح لكم الوضع في الشرق الأوسط:
أميركا المحاربة للقاعدة والتطرف الإسلامي، تدعم القوى المتطرفة في سورية، و«ماكين» ذو الميول الصهيونية يؤيد المعارضة لسورية التي تتهم حكومة دمشق بانها حامية للكيان الصهيوني، وفي حين ان أوباما داعية السلام يريد الحرب، فإن قواعد الجمهوريين المتطرفين يرفضون التدخل في الشرق الأوسط، وفي الوقت التي تخلت بريطانيا حليفتها التقليدية عنها مبكراً، فإن فرنسا الاشتراكية التي طالما عارضت التدخل الأميركي خاصة في العراق، متحمسة للتدخل في سورية أكثر من الأميركان!
أما إيران، فهي مع الشيعة في لبنان، ومع الأرمن ضد الشيعة في أذربيجان، وضد الطالبان العرب في سورية ومع الطالبان الأفغان في أفغانستان حالياً، بعدما كانت ضدهم في ما سبق، وهي ضد أميركا في الخليج حالياً وكانت مع التدخل الأميركي في العراق، وضد التدخل الأميركي في سورية ومعها في التدخل بالبوسنة، وهي ضد الإخوان في سورية، ومع الإخوان في مصر!
أما تركيا فصاحبة مشروع وزير خارجيتها «صفر مشاكل» جربت حظها في الشرق الأوسط، فاقتربت من إيران والخليج، وقفت مع الثورة في ليبيا وتونس ومصر، ثم وقفت ضد المعارضة في البحرين، أيدت السعودية في البحرين ثم وقفت ضدها في مصر، ثم خسرت الحكومة في سورية بسبب موقفها من المعارضة، وخسرت دول الخليج بسبب موقفها حالياً من مصر، وخسرت إيران بسبب موقفها من العراق وسورية، وخسرت العراق بسبب موقفها من الأكراد، المهم دخلت صفر وطلعت صفر، وبدلاً من ان تحل مشاكل الشرق الأوسط أحضرت مشاكلهم الى اسطنبول!
أما العراق، فقد أُحتل وأُعيد بناؤه وفق المشروع الأميركي، على أنقاض صدام حسين الذي ساندته أميركا ومدته بالسلاح، ثم انقلب عليها وعلى جيرانه الذين ساعدوه ضد إيران، ثم وقفت إيران مع أميركا والكويت التي كانت حليفة لصدام ضد صدام، ثم وقفت مع صدام عبر تهريب النفط والأغذية أيام «النفط مقابل الغذاء» بعدها تدخل الأميركان في العراق لصالح عدوتها إيران، المهم الآن في العراق، رئيس حكومتها مؤيد للحكومة السورية، ورئيس برلمانها متعاطف مع المعارضة، ورئيس جمهوريتها مؤيد للمعارضة الكردية، التي بدورها معارضة للحكومة السورية، ولكنها تحارب المعارضة السورية من الجيش الحر والنصرة بدعم من حكومة سورية.
سورية بدورها مؤيدة للسيسي في مصر، ضد حليفتها إيران المؤيدة لمرسي، وهي تقف ضد اخوان مصر وتؤيد إخوان غزة، وضد التدخل الأجنبي ما عدا التدخل الإيراني والروسي، كما ان المعارضة السورية ضد التدخل الاجنبي ماعدا الأميركي - الفرنسي - البريطاني - الياباني - التركي - السعودي - القطري الليبي - التونسي - السوداني- الأوغندي - البولندي...!
أما دول التعاون الخليجي، فهم مع الثورة الديموقراطية في ليبيا، ومتحمسون للديموقراطية في سورية ويطالبون بحكومة شعبية، وفي الوقت ذاته لعبوا ضد الثورة في اليمن، ودعموا الانقلاب في مصر، وخنقوا الأصوات في البحرين، بعضهم يحارب الإخوان وبعضهم يحضن الإخوان، وعندهم قناتان، قناة مع السيسي وقناة مع مرسي، وخليجنا واحد والمسؤولون فيه يجتمعون مع بعضهم أكثر مما يجتمعون مع أسرهم، ومع ذلك فهم ست دول بست عشرة سياسة وخطة وموقف...!
أما لبنان، وسورية التي كانت متدخلة في لبنان، حالياً لبنان متدخل في سورية، والجنرال «عون» الذي حارب ضد سورية، يتحالف مع حزب الله المؤيد لسورية والمكون المسيحي الذي كان ضد سورية بالأغلب حالياً متعاطف مع النظام، والسنة المعارضون للسلاح خارج الجيش عارضوا الجيش عند تدخله ضد سلاح جماعة «الأسير»، لبنان لوحده قصة معقدة، المهم موقفه «مع وضد ومحايد...» من الحرب السورية...!
أكتفي بهذا القدر، فحتى أنا كاتب المقال، لم أفهم ما كتبت لأكمل!
تعليقات