حل أزمة 'البيض' أولى من التفكير في الصناعة.. برأي وليد الجاسم
زاوية الكتابكتب سبتمبر 12, 2013, 12:47 ص 702 مشاهدات 0
الوطن
البيض.. قبل الصناعة
وليد جاسم الجاسم
«صنع في الكويت» شعار جميل تفاعلنا معه وصدقناه في الثمانينات ولبسنا «تي شيرتات» تحمل هذه الجملة، وتحمل صورة العجلة الصناعية على أمل أن تنهض الصناعات الكويتية وترتفع وتكون الكويت من الدول.. الصناعية.
لكن الواقع الأليم الذي لم نكن ندركه آنذاك لحماسنا وصغر أعمارنا، هو أن الكويت بلد محدود المساحة وبالتالي فإن مخاطر التلوث فيه عالية جدا، وبناء عليه فلا يمكن إقامة الكثير من الصناعات فيه لأن المصنع أينما يوضع سيصل تأثيره وضرره إلى المواطنين، فهو قريب منهم مهما بعد.
الأمر الثاني، المواد الأساسية التي نحتاجها للصناعة ليست متوافرة ويتم استيرادها من الخارج، وكذلك الأمر بالنسبة للعمالة الماهرة والفنيين الذين سيقومون بالصناعة، أيضاً هم من الخارج، وبناء عليه ستكون المصنوعات مكلفة إلى حد كبير وغير منافسة سعرياً لأنك دفعت مبالغ إضافية لا تتكبدها مثل هذه الصناعات في دول أخرى، بل إن الشركات الصناعية الكبرى فتحت مصانع أساسية تعتمد عليها في الدول التي تحصل فيها على الموارد والعمالة غير المكلفة بديلاً عن دولها، فما بالكم بالوضع في الكويت؟
تبقى هناك صناعات يفترض أنها صالحة لنا، وهي التي تكون نتاج البيئة أو الواقع، وأهمها صناعات تدوير المخلفات، مثل كبس السكراب، وإعادة تهيئة المعادن وصناعة الورق والكرتون من المخلفات أيضا، إضافة الى الصناعات المتعلقة بالمنتجات النفطية المتوفرة في الكويت رغم المحاذير التي تفرضها أيضاً المخاطر البيئية.
لهذه الاسباب، أؤيد النواب الذين رفضوا ما أسموه مشاريع «الموت البطيء» في الجهراء خوفا على مواطنيها من التلوث، وأحث فقط على المشاريع الصالحة لبلادنا، مثل تدوير النفايات والصناعات الغذائية التي قد لا تكون ضارة كثيرا بالبيئة وهي مفيدة في مجال الامن الغذائي.. و«خلونا نحل أزمة «البيض» أول وبعدين نفكر في الصناعة».
للبيع مرسى.. وللإيجار مسنة
مع الدعوة إلى حل ازمة البيض، اتمنى أيضاً على الحكومة ومجلس الأمة السعي الجاد إلى حل ازمة المراسي في الكويت، فليس معقولا ان يصل سعر المرسى الى عشرات الآلاف كما هو الوضع الراهن، ونحن بلد بحري لديه كل هذا الساحل الممتد، كما اتمنى حل ازمة نقص (المسنات)، و«خلوا الناس تنزل البحر وتحدق وتستانس».
تعليقات