الاخوان (12-15) الفاشيين - بقلم محمد المطوع

زاوية الكتاب

كتب 1324 مشاهدات 0

من الأرشيف

 

الكثير ممن قرأ مقالاتي . يسألني لماذا تهاجم الأخوان لماذا لا تذهب لهم وتنصحهم؟ أيها الأخوة والأخوات الأعزاء معلومة لكم قد تفيدكم, لقد نشأت بين الأخوان من أسرة يكاد يكون أغلب من فيها من الأخوان بل ومن نشطاء الأخوان الذين قامت على أكتافهم الحركة في الكويت, وخاصة الحركة الشبابية والجيل الثاني, لذلك أؤكد لكم أن هذه المقالات لم تأتي فجأة بل كانت لي اتصالات مباشرة وغير مباشرة مع بعض ناشطين وقيادات الأخوان, ولكن فاشية الأخوان تجعل من الصعب على هؤلاء القادة والناشطين تقبل الحديث والحوار مع الآخرين. فأصلا هؤلاء القادة لا يملكون لنفسهم قولا أو فعلا داخل حركة الأخوان التي تتبع المركزية في تنظيمها وفي أفعالها, فعليهم الرجوع للمرشد على المستوى العالمي للحركة لأخذ أذنه وموافقته على كل تصريح أو عمل, وعلى الصعيد المحلي لابد للرجوع إلى أمير الأخوان وهو شخصية غير معروفة للعامة ولكنها معروفة للناشطين فقط, وينكر الأخوان هذا الوضع كعادتهم في الإنكار لكل أمر حتى وإن أثبت لهم بالوقائع والبراهين.
الأخوان للأسف يتسمون بفاشية عالية المستوى وقد تكون أعلى من مؤسسي الفاشية أنفسهم أمثال موسوليني, فهم يرفضون أي فكرة تأتي من خارج الأخوان ولا يمدون للآخرين يد التعاون أبدا إلا إذا كان الأخوان هم الأضعف ففي هذه الحالة يطلبون التعاون ويتلونون ليحصلوا عليه, أما إذا كان من يطلب التعاون من الأخوان هو أضعف منهم مكانة فلا أمل لإيجاد أي نوع من أنواع التعاون فهم مستكبرون ومستعلون على عباد الله, ولو كان هذا الاستعلاء بما فضلهم الله من علم لهان الأمر, ولكنهم يستعلون على جهل وهو ما أوصلهم إلى ما هم فيه من نبذ الشعوب لهم, فالأخوان حينما كانوا خارج السلطة كانوا ينتقدون السلطة بأشد الانتقادات ويوعدون الناس بنعيم الدنيا وجنة الآخرة, وما أن تم للإخوان الحكم في بعض البلاد حتى تبين الخواء الذي هم في وأزداد الناس تعاسة على تعاستهم وقبعت الشعوب في تخلف وفقر أكثر مما كانوا فيه, فالأخوان رغم أعداد أتباعهم الضخمة وكثير منهم يحمل شهادات عليا ولكن لم يستطيعوا أن يقدموا للشعوب ما ينقذهم من الفقر والبؤس.
لذلك وحيث ان الله من علي بقدرة لإيجاد الحلول وخاصة للمشاكل الاقتصادية ومشاكل التنمية المجتمعية المستدامة, وحيث أنني أوجدت حلول لكثير من المشاكل, وعليه حاولت التواصل المباشر والجاد مع الأخوان أو مع جزء مهم منهم, لمناقشة قناعاتهم في هذه الأمور حيث أجدهم مخطأين بقناعاتهم ومضرين للوطن والمواطن, فلم أجد سوى الصد والاستكبار من جهلة مدعين للعلم, لذلك لم يكن أمامي إلا تحديهم للمناظرة العلنية أمام الناس فهرب قادة الأخوان ومفكريهم من أي مناظرة طرحتها مولين الأدبار هاربين بسرعة البرق, فلم يعد لي من طريق إلا مخاطبة الجماهير مباشرة, وحيث أن الجماهير منهم عدد لا بأس به مخدوع بالإخوان وذلك بسبب البروبوغاندا الفاشية التي يتبعها الأخوان ( والبروبوغاندا تعني إعلام فاسق يزين الخبيث ويطمس الحميد من الأفعال ) لذلك كان لزاما علي هو فضح سوء قول وفعل الأخوان أمام جموع الناس لأنقذ ما يمكن إنقاذه من الناس.
ولازالت أتحدى الأخوان أن يستطيعوا تكذيب أي مقال من مقالاتي, فلم أعد ارغب في مناظرتهم, وسيكون حديثي معهم إذا هم رغبوا بالحديث فقط من خلال المقالات ومن خلال قناة يوتيوب قريبا بإذن الله, قال الله تعالى ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ (2) كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ (3) ﴾ سورة الصف , كما قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم ) قال الله عز وجل : الكبرياء ردائي ، والعظمة إزاري ، فمن نازعني واحداً منهما قذفته في النار ), كما قال الله تعالى وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ ذُكِّرَ بِآيَاتِ رَبِّهِ فَأَعْرَضَ عَنْهَا وَنَسِيَ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ إِنَّا جَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْرًا وَإِنْ تَدْعُهُمْ إِلَى الْهُدَى فَلَنْ يَهْتَدُوا إِذًا أَبَدًا ( 57)) سورة الكهف, وبناء على قول الله ورسوله , فلا أجد فائدة من الجلوس مع قادة أو مفكري الأخوان الذين يقولون مالا يفعلون ويستكبرون على الناس وإذا ذكرتهم بآيات الله أعرضوا عنها, ما لم يتوبوا إلى الله ويستغفروه عما اقترفت أيديهم من ظلم لأنفسهم من استكبار واستعلاء على الناس.
أيها الناس, هل سمعتم يوما أن الرسول استعلى على أحد من الكفار جاء ليحاوره, ألم يكن الرسول هو من يسعى ليحاور جميع الناس, ألم يعاتب الله رسوله إنه عبس وتولى إذ جاءه الأعمى, فكيف تثقون بحزب يستكبر ويستعلي على الناس بعكس أخلاق الرسول صلى الله عليه وسلم وهذا الحزب ينازع الله رداءه ويستكبر على الآخرين, اللهم اهدي الأخوان وأرشدنا وأرشدهم إلى ما فيه صلاحنا وصلاح الناس.

الآن - كتب : محمد المطوع

تعليقات

اكتب تعليقك