المزدوجون مابين الولاء والعطاء
زاوية الكتابكتب سبتمبر 10, 2013, 7:40 م 1459 مشاهدات 0
كثيرًا ما نسمع مصطلح المزدوجين في الكويت وهي رمز لكل من يمتلك جنسية أخرى بجانب الجنسية الكويتية وأنا لا أمتلك إحصائية في أكثر الدول التي ينتسب لها المزدوجون بجانب الجنسية الكويتية ولكني أعتقد بأنها تتراوح بين أربع دول هي المملكة العربية السعودية و جمهورية إيران والولايات المتحدة الأمريكية و المملكة المتحدة البريطانية .
وبنظرة بسيطة على تلك الدول فهي لاتقدم في أفضل أحوالها إمتيازات لمواطنيها كما تقدمه دولة الكويت وهي في أسوأ حالاتها وخصوصًا من الناحية الخدماتية والمزايا المالية ، إذًا الأغلب ينتسب لتلك الدول ليس طمعًا في المال أو توفير سكن أو إلى آخر تلك المزايا الخاصة بالخدمات إنما لأغراض أخرى كمن ينتسب للبريطانية للتمتع بزيارتها والإقامة فيها والتجول في الدول الأوربية وكذلك الأمريكية بالإضافة إلى تلك الأمور الرهبة من المستقبل بعد تردد جملة ماذا بعد الكويت وكأنها إستراحة حجاج ليس وطن ترعرعت به جذورهم ، بل البعض يدافع عن تلك الدول قبل حتى أن يحصل على الجنسية الأخرى .
ولست في صدد مناقشة أسباب التي دعت البعض يبحث عن الإنتساب لجنسية أخرى إنما أردت مناقشة جزئية أخرى وهي بعد ما أصبحت ظاهرة منتشرة في مجتمعنا أن أغلب هؤلاء المزدوجون عندما تناقشهم أو تبدي رأي يتعلق بين الكويت والوطن الآخر المنتسب له هذا المزدوج تجده تلقائيًا يدافع بضراوة عن البلد الآخر رغم أن مأكله ومشربه ومسكنه ونشأته كانت بفضل الكويت ، فهنا يجب أن نقف ونعلم بأن المشكلة ليست بالعطاء بل هي بالولاء فكثير من العطاء دون مراعاة غرس الولاء لن يحقق النتيجة المرجوة منه فأنا كنت أستغرب بلد بحجم الولايات المتحدة الأمريكية لايأبه إن كان المواطن الأمريكي يحمل أربع جنسيات أو أكثر بل هم يسعون بأن تكون دولتهم على رأس تلك الدول من الناحية الولائية ..
لذلك أنا أعتقد أننا بحاجة إلى برامج ومناهج جديدة تعليمية تدرس بطريقة أكثر إحترافية لدى نشأت الأطفال كذلك نحن بحاجة إلى نشاطات إجتماعية تتبناها الدولة لغرس مفهوم الولاء لدى أفراد المجتمع لهذا الوطن عن طريق إستخدام مؤسسات المجتمع المدني فنحن لانستطيع غرس هذا المفهوم بيوم وليلة فهو بحاجة إلى وقت كافي كذلك إهمال هذا الجانب المهم لن يجعلنا أكثر إطمئنانًا على هذا الوطن لأن الأصل بالمشاكل أن يُسعى لحلها لا أن تترك للزمن ..!!
تعليقات