شهية الإخوان للتسلط والحكم مفتوحة كنار جهنم.. برأي علي البغلي

زاوية الكتاب

كتب 801 مشاهدات 0


القبس

جرة قلم  /  الإخوان.. أحقاد وأحزان!

علي أحمد البغلي

 

شهية الاخوان للتسلط والحكم.. شهية مفتوحة كنار جهنم.. تقول لها: هل امتلأت؟ تجيب: هل من مزيد؟!!.. وبعد ان منَّ الله علينا بفشل الاخوان في حكم مصر الفشل الذريع، وبعد ان خسروا معركتهم في تجييش الشارع ضد الحكومة المدنية التي شكلت بعد انتفاضة 30 يونيو ضدهم.. وها هم يفشلون بجدارة في تظاهراتهم في المدن والقرى والنجوع المصرية.. وها هي رموزهم المتسلطة عادت الى حيث مستقرها ومثواها في السجون جزاء وفاقاً لما اقترفته ايديهم الآثمة من جرائم بحق الشعب المصري، وانفاذاً لحكمته سبحانه وتعالى يمهل ولا يهمل!

***

موضوع مقالي اليوم ليس عن اخوان مصر او اتباعهم من اخوان الخليج، فهؤلاء انكشفوا وسينكشفون يوما بعد آخر على يد الشرفاء من ابناء المنطقة امثال مرعبهم الفريق ضاحي خلفان وغيره، ونطلب من الله ان يكثر من امثاله بين ظهرانينا.. موضوع مقالي عن فجور اخوان ليبيا في الخصومة، كما هو العهد معهم دائماً.. واخوان ليبيا يشتركون في الحكومة الليبية الحالية التي يرأسها المستقل الدكتور علي زيدان، الذي يقول عن معاداة الاخوان له «لله في لله» (على حد تعبير اخواننا المصريين)، زيدان يقول: «منذ ترشحه للبرلمان كان اكثر الاشخاص محاربة لي (جماعة الاخوان المسلمين وحزب العدالة والبناء) وهذا ليس سراً، وعندما تقدمت لمنصب رئاسة الوزراء استماتوا في سبيل الا اصل الى الموقع، وهذا ايضاً ليس سراً.. وعندما تسلمت الحكومة سعيا للوحدة الوطنية، دعوتهم للمشاركة في الحكومة، وشاركوا فيها على مضض، وخيرتهم بين الوزارات، فتسلموا وزارات النفط والاقتصاد والشباب والاسكان والكهرباء، ومنصب رئيس مجلس الوزراء.. ولا احد يستطيع ان يزايد على ان رئيس الحكومة ضعيف، وان اداء الحكومة ضعيف، فلديهم -الاخوان- خمس وزارات، وهي وزارات مهمة، والوزراء موجودون فيها ولهم مطلق الحرية والصلاحية - انتهى.

كل هذا الدلال ومحاولة كسب ود الاخوان المسلمين الليبيين لم ينفع معهم، ولم «يبين في عينهم».. حيث شنوا الاسبوع الماضي حرباً شعواء ضد زيدان لمجرد زيارته لمصر في عهدها الجديد!

زيدان يقول ان زيارته لمصر تفرضها مصلحة ليبيا وانه لا يستطيع ان يرهن مصلحة ليبيا بمسائل عاطفية او مزاجية او انتماء.

زيدان كشف حقد الاخوان غير المبرر عليه بالقول ان علاقة حكومته مع مصر ايام حكم الاخوان كانت «سمنة على عسل»، فقد التقى ايام حكم الرئيس المعزول مرسي مع رئيس وزرائه هشام قنديل 5 مرات، والتقى الرئيس مرسي ثلاث او اربع مرات، واودعنا لدى البنك المركزي المصري وديعة قدرها مليارا دولار.. ولم ينبث احد من اخوان ليبيا ببنت شفة حينذاك، ولكنهم نعقوا وثاروا ضد زيدان لمجرد زيارة قصيرة قام بها الى مصر بعد زوال حكم الاخوان.

وهو ديدن الاخوان في انحاء العالم العربي، وفي الكويت الم يرفعوا عقيرتهم بالبذاءات والصراخ والعويل لمجرد مساعدة الكويت والسعودية والامارات لمصر بعد زوال حكم الاخوان؟ وان حقد الاخوان على جميع من لا ينتمي لزمرتهم دافعه الحزن على فقدان السلطة في مصر الذين يبكون عليها الان كالنساء، لانهم لم يحافظوا عليها كالرجال!

ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم.

القبس

تعليقات

اكتب تعليقك