عبد الله العدواني لـ'الغانم': هل ستكون على قدر المسؤولية؟

زاوية الكتاب

كتب 1022 مشاهدات 0


الأنباء

دلو صباحي  /  إلى الرئيس مع التحية

عبد الله المسفر العدواني

 

بعد فترة من الانقطاع عن الكتابة بسبب العطلة السنوية نعود إلى ميدان الكتابة من جديد، وقد تبدلت الكثير من الوجوه سواء في مجلس الأمة أو الحكومة آملين أن يبدأ بلدنا الغالي مرحلة جديدة التنمية عنوانها والنهوض بهذه الأمة غايتها التي نسعى إليها جميعا ولنبدأ صفحة جديدة كلها أمل وتفاؤل.

ولعل أبرز ما حدث خلال الفترة الماضية تولي النائب مرزوق الغانم منصب رئيس مجلس الأمة كأحد أصغر رؤساء المجلس الذي شهد صولات وجولات وصراعات خلال السنوات الماضية عموما والأخيرة خصوصا، لذلك نريد أن نبدأ مع الغانم وقد وضع فيه النواب ثقتهم في تحقيق طموحات الناخبين.

وهنا نقول للرئيس الغانم ها أنت تقلدت أعلى منصب برلماني وأصبحت الرجل الثالث في الدولة فماذا أنت فاعل يا رئيس المجلس؟ وماذا ستقدم للكويت من إنجازات وتحقيق طموحات طال انتظارها لسنوات طويلة، ترقب فيها الشعب أن تسير عجلة التنمية ويتقدم البلد الذي كان يوما رائدا ومبتكرا ومبدعا ومبادرا في كل المجالات؟

السيد الرئيس.. عموم الشعب الكويتي يضع ثقته فيك الآن، فهل ستكون على قدر المسؤولية؟ وهل ستكون عادلا منصفا ساعيا لتحقيق الآمال دون التحيز لفئة أو فصيل، دون أن تكون من أصحاب سياسة الكيل بمكيالين ومن أصحاب النفوذ كالذين عاثوا في البلاد فاسدا في الأيام الماضية.

السيد الرئيس أنت ولله الحمد شاب تتمتع بالحيوية والنشاط، وحتما لديك حلول مختلفة وآراء طليعية وأفكار بكر نتمنى أن تظهر على أداء المجلس الذي تحطمت على صخرته في السنوات الماضية كل التطلعات والآمال، فكن صادقا حازما لا تخشى في الحق لومة لائم ولا في العدل سطوة متنفذ أو سلطة مسؤول.

لقد بدأ الغانم خطوة محمودة بالاستبيان الذي كلفت به إحدى الشركات لاستطلاع آراء المواطنين والقضايا والأولويات التي تهمهم.. وإن كان الجميع يعرفها، إلا أن العمل بشكل علمي ممنهج أمر لا يمكن أن نقلل من أهميته وإن كان هناك البعض الذي يسعى إلى إثارة البلبلة لكن على الغانم ألا يتوقف عند هؤلاء.

ونقول للرئيس الغانم، تابعنا تصريحك بعدم الانجراف إلى قضايا هامشية وخيرا فعلت، فسر على بركة الله إلى الأمام ولا تنظر خلفك، حيث الذين يريدون للعجلة أن تتوقف وللقافلة ألا تسير، لكنها وبعون الله ستسير وما دام الحق معك فتأكد أن الشعب خلفك يدعمك ويؤيدك، وإياك إياك والتردد أو التراجع أو التراخي في قضايا الوطن.

السيد الرئيس، كما تعلم نعيش اليوم في مرحلة مفصلية صعبة في الداخل والخارج، ونواجه تحديات كبيرة في الداخل وفي المنطقة، حيث من المرجح أن تختلف خريطة الشرق الأوسط خلال السنوات القليلة المقبلة وإن لم نكن على قدر التحدي فقل علينا السلام.

كن عونا للحكومة في الحق وصخرة صلبة في وجهها إن انحرفت أو حادت عن الطريق، وسيف على رقاب المفسدين، ولا يقتصر اهتمامك على قضية دون بقية القضايا، وكن خيمة يستظل بها المظلوم وتستوعب الجميع، لا تتأخر في العمل على سن تشريعات وقوانين جديدة طال انتظارها، ولا تتباطأ في تعديل قوانين لم تعد تتماشى والعصر الحالي.

الأخ الغانم، نتمنى لك النجاح والتوفيق وثق بأن الشعب سيكون سندك ما دمت على حق وسيكون شوكة في حلقك إن انحرفت عن المسار.. كان الله في عونك وجعلك للحق عنوانا وللتنمية والتقدم سبيلا.  

الأنباء

تعليقات

اكتب تعليقك