الإصلاح احتفلت بحضور رئيسها
مقالات وأخبار أرشيفيةالحضور : رفع اسم لجنة الدعوة الإسلامية صك براءة للعمل الخيري
سبتمبر 9, 2013, 11:30 ص 1638 مشاهدات 0
أقامت جمعية الإصلاح بالأمس حفل استقبال بمناسبة صدور قرار الأمم المتحدة برفع اسم لجنة الدعوة الإسلامية من قائمة العقوبات والذي بسببه تم تجميد حسابات وأصول وممتلكات اللجنة فى عام 2002 وقد أكد عدد من الحضور بأن هذا القرار بتبرئة اللجنة من الإرهاب لأنها لجنة خيرية لا تعمل إلا في سبيل الله لمساعدة المسلمين في أماكن مختلفة من العالم، في بناء المدارس والمساجد
بداية قال رئيس جمعية الإصلاح حمود الرومي هذه الاحتفالية أقامتها الجمعية بمناسبة صدور قرار بتبرئة لجنة الرحمة التابعة للجمعية من تهمة الإرهاب التي سبق وأن أدينت بها ظلما وعدوانا لأنه كان المقصود لجنة أخرى بعيدة عنا ، وكان المقصود لجنة أخرى غير كويتية ، وكان هناك تشابه في الأسماء وبفضل الله وبفضل جهود الاخوة في وزارة الخارجية، ووفد الكويت في الامم المتحدة، والذين ظلوا في جهود متواصلة إلى أن ظهر الحق والحمد لله.
وأضاف، أخيرا صدر هذا القرار بتبرئة اللجنة من الإرهاب لأنها لجنة خيرية لا تعمل إلا في سبيل الله لمساعدة المسلمين في أماكن مختلفة من العالم، في بناء المدارس والمساجد، وكفالة الأيتام وإعانة المحتاجين، والحمد لله هذا الجهد أثمر وأقمنا هذا الاحتفال ، ونشكر الله ونشكر كل من ساعدنا ونشكر سمو الأمير وولي العهد ورئيس الوزراء ووزارة الخارجية وحكومة الكويت، ووفد الكويت في الأمم المتحدة الذين واصلوا جهودهم طوال هذه السنوات إلى أن تحقق هذا النجاح.
بدوره قال أمين عام جمعية الإصلاح يحيى العقيلي، العمل الخيري عمل له جذور في المجتمع الكويتي وليس عملا طارئا، وجذوره تعود لبداية نشأت المجتمع الكويتي ، والعمل الخيري الكويتي ليس مرتبطا بالحياة الاقتصادية ، إنما مرتبط بتدين أهل الكويت وحبهم للخير وهذا أمر موروث سواء كانوا قبل النفط في الحالة الاقتصادية المتواضعة، أو بعد النفط بعدما فتح الله عز وجل أبواب الخير.
وأضاف، طوال فترة العمل الخيري الكويتي لم يتم إدانته بأي إدانة، ونرى اتهامات للأسف للعمل الخيري ، وقد تأتي من أطراف خارجية تحد من العمل الخيري، لأنه أصبح له أثرا واضحا وكبير في إحياء العلم وإغاثة المحتاجين، وفي الأمور الطبية والصحية، وفي البناء التنموي للمجتمعات.
وزاد للأسف بعض الأطراف المحلية تتلقف مثل هذه الاتهامات والشبهات، وتكررها، ودائما العمل الخيري والقائمين عليه يقولون هذه أبوابنا مفتوحة، وهذه حساباتنا موجودة، وأنشطتنا موثقة، ومن يريد أن يسأل أو يستوثق أو يستوضح فأبوابنا مفتوحة للجميع.
وقال نحن بشر قد نخطئ ونصيب ولكن لا يجوز الإتهام بالباطل والتشكيك، لأن هذا تشكيك للعمل الخيري يسيء للبلد في المقام الأول، ويسيء للمجتمع الكويتي، وللمؤسسات الخيرية، وكل ما يثار شبهات وإتهامات، ويوم بعد يوم العمل الخيري الكويتي يثبت مصداقيته، وأنه جدير بالثقة التي أعطاها له أهل الكويت، ويثبت على أنه عمل على مستوى العالم الإسلامي والعربي عمل رائد.
ولفت إلى أن الوفود التي تأتي إلى الكويت في المواسم دائما تشيد بالعمل الخيري الكويتي في سائر أرجاء العالم الإسلامي، وبالتالي يحق لنا أن نفخر ونقول الكويت ليست فقط عاصمة النفط، إنما هي أيضا عاصمة العمل الخيري.
وحول رقابة وزارة الشؤون للعمل الخيري قال، نحن مع تنظيم العمل الخيري وحمايته، ولكن هناك فرق بين أخطاء تحدث ومخالفات إجرائية لهذا العمل الكبير، فلدينا لجان عديدة تعمل بشكل يومي، وإقبال الناس كثيف، وهناك العديد من الإجراءات والعمليات الإدارية والمالية الكبيرة، وهناك فرق بين خطأ إداري يقع ويسلط عليه الضووء، ويوضع في مانشيتات ويثار، وفرق بين أن يكون هناك خلل في الأمانة وإختلاس، أو شبهات في دعم الإرهاب وما شابه ذلك، والأخطاء قد تحدث في أي مكان.
وأشار إلى أنه أحيانا بعض الصحف تضخم هذه الأخطاء، ونحن نقبل بأي نقد أو توجيه، وتواصلنا مع وزارة الشؤون دائم، وكل التقارير التي تطلبها وزارة الشؤون يتم الوفاء بها، ومع ذلك نشير إلى أن الأخطاء التي قد تقع أحيانا لا تمس سلامة العمل، لكنها إجرائية وارد أن تقع، المفترض أن لا تضخم ويشوه العمل الخيري بسببها.
وأضاف، نتمنى أن لا تكون إطلالة وزارة الشؤون على العمل الخيري ليست فقط إطلالة الرقابة، وإن كان هذا حق، لكننا نتمنى أيضا أن تكون إطلالة وزارة الشؤون إطلالة دعم ومساندة، ودفاع ودعم لمسيرة العمل الخيري لأن العمل الخيري في النهاية لا يخص مؤسسات أو القائمين بل يخص المجتمع الكويتي بأثره.
من ناحيته بين النائب السابق أسامة الشاهين أن هناك هجمة شرسة على بعض منظمات المجتمع المدني الإسلامية، وكلما أزدادت الهجمة نجد رد فعل الناس مغاير فتزداد الصدقات، والعطاءات، والزكوات، فالكويتيين جبلوا على فعل الخير، وهذه شهادة من الأمم المتحدة للعمل الخيري الكويتي، ونحن ككويتيين لا نحتاج إليها.
وأضاف، ما نراه من العمل الخيري اليومي، هي أكبر شهادة عملية، ولكن كما نقول 'زيادة الخير خرين'، فأتت هذه الشاهدة من الأمم المتحدة كي تخرس بعض الأفواه النشاذ، الشاذة التي تشكك بالعمل الخيري كي تدفع الناس بعيدا عن الصدقات، ولكن في النهاية لا يصح إلا الصحيح، فتحية للجنة الدعوة الإسلامية بجمعية الإصلاح، وتحية لعموم العمل الخيري الكويتي بكل أطيافه، الذي كان ولا يزال خير سفير للكويت، فينما ذهبنا رأينا حلقة قرآن بأسم الكويت، أو مدرسة أو مستشفى بإسم الكويت.
ودعا وزارة الشؤون أن تكون خير داعم لهذا العمل الخيري، من أجل إيصال الأموال لمن يستحقها، وأي عمل شاذ لا يبقى، ويبقى العمل الخيري شامخا براقا
وبدوره قال الامين المساعد لشؤون القطاعات بجمعية الاصلاح الاجتماعي فهد الشامري اننا نعيش لحظات من السعادة والفرح بصدور قرار مجلس الامن ممثل بلجنة العقوبات بالمم المتحدة برفع لجنة الدعوة من لائحة العقوبات بعد صدور قرار في السادس من فبراير عام 2003 بايقاف عملها وانشطتها وتجميد ارصدتها وكان صدمة لجميع العاملين بالعمل الخيري خاصة اولئك الذين يعرفون عمل اللجنة في افغانستان وباكستان لانها بدات العمل في عام 1984 من خلال انشطة انسانية واسلامية لخدمة اللاجئين الافغان الذين تدفقوا الى باكستان بسبب الاجتياح الروسي مما ادى الى لجوء أكثر من خمس ملايين مسلم يعيشون في باكستان ذات الامكانيات المحدودة في بلد عاجزة عن تقديم الخدمات لمواطنيها فكيف لهذا العدد من اللاجئين فبادرت جمعية الاصلاح الاجتماعي ممثلة بلجنة الدعوة الاسلامية في ذلك الوقت لتقديم كافة الخدمات الاساسية التي كان يحتاجها اللاجئين .
واوضح الشامري ان من ابرز المشاريع التي قدمتها اللجنة للاجئين افتتاح سبع مستشفيات و 26 عيادة ومستوصف صحي ونقاط استقبال للمرضى والجرحى وتوسع النشاط عندما طالت المدة في انشاء اكثر من 68 مدرسة انتظم بها قرابة 22 الف طالب وطالبة في شتى المراحل كما تم انشاء معهد عالي للغة العربية والدراسات الاسلامية واستمرت الخدمات الى اندحار العدوان الروسي ودخلت الجمعية الى افغانستان وانشات المدارس والمستشفيات وكفلت اكثر من 36 الف يتيم وتم بناء 1100 مسجد وحفرت 4100 بئر ماء مابين سطحي وارتوازي اضافة الى الخدمات العديدة
واوضح الشامري لقد جاء الحضر في ادعاءات ليس لها مكان من الصحة وسعت اللجنة منذ بدء الحضر الظالم بخطوات لرفع الحظر وكان لوزارة الخارجية ووكيلها وموظفيها جهد واضح في رفع الاتهامات وتوجت الجهود بهذا الانجاز وفي مطلع عام 2013 رغبة رئيسة المظالم في الامم المتحدة القاضية الكندية كيمبري بريست اللقاء مع لجنة الدعوة الاسلامية وتمت استضافتها بالكويت لساعات كثيرة من الاجتماع تسأل وتجد الاجابة وكانت شفافية كاملة وبضل الله وخلال عشرة سنوات من الحظر على اللجنة لم يستطيع كائن من كان ان يقدم دليل واحد على ادانة اللجنة والعمل الخيري ليأتي رفع الحظر كشهادة ليست للجنة او لجمعية الاصلاح فقط بل للعمل الخيري الكويتي باكمله ولكل العاملين به بان العمل الخيري ناصع البياض بعيد عن الشبهات والافتراءات التي يقصد منها محاصرة العمل الخيري والمؤسسات الاسلامية وهذه تهنئة نقدمها للشعب الكويتي جميعا وعلى رأسها سمو امير البلاد حفظه الله .
وأشار الشامري ان أي عمل انساني خاصة اذا كان كبيرا لا بد من وقوع اخطاء ومعظمها ادارية لا ينجوا منها احد ونعمل لتقليل الاخطاء لكن حتى هذه اللحظة لم نقع باية اخطاء او مخالفات جسيمة سواء كانت ادارية او مالية وجميع الاليات مع وزارة الشؤون ومتفقين معها على الرقابة المالية والادارية وهناك تقارير دورية ترسل للوزارة فيما يتعلق بالوضع المالي للجمعية واللجان فيها .
ومن جانبه بارك رئيس مجلس ادارة جمعية احياء التراث الاسلامي المهندس طارق العيسى لجمعية الاصلاح الاجتماعي على هذا الانجاز وحصول لجنة الدعوة الاسلامية على هذا الانجاز الكبير برفع التهم الباطلة التي وجهت للجنة ولا شك ان هذه التهم قد نالت كثير من الجمعيات الخيرية العاملة داخل الكويت وخارجها فعشنا حربا على العمل الخيري امتدت على مدى اثنتا عشر عاما لكن جميعها باطلة ولم يستطيع احد اثبات ولو بدليل واحد على ما وجه من اتهامات لهذا العمل الانساني ونهنىء العمل الخيري الكويتي على براءته من تلك التهم الباطلة ونسأل الله ان يوفق القائمين على جمعية الاصلاح عامة ولجنة الدعوة خاصة على هذا الانجاز الكبير وحصولهم على صك البراءة .
وخلال الحفل القى رئيس مجلس ادارة الرحمة العالمية بجمعية الاصلاح الشيخ د. جاسم مهلهل الياسين قال فيها نبارك للجميع على هذه البراءة للعمل الخيري الكويتي وارجاع الحق لاهله ونشكر سمو أمير البلاد الى أصغر موظف في وزارتي الخارجية والشؤون وهذه نعمه من عند الله ومانحن الا سبب لاحقاق الحق وابطال الباطل من أجل اشباع فقير وكفالة يتيم وادخال البسمة على المحتاجين وهذا جهد عظيم في ميزان الله ورد اعتبار للتضيق الذي حصل للجنة على مدى عشر سنواتليحق الحق ولم يسكت اهل الخير من مناصرة لجنتهم لثقتهم بنزاهة عملها
وأضاف الياسين ان حياتنا من أولها لآخرها محفوفة بالمآسي والأشواك والمخاطر ولن نتوقف جراء تلك الاتهامات والمشاكل لكننا مستمرون لحمل الامانة وهذه دعوة للعمل مع الله والاستمرار في البر والاحسان بكل نفس من انفاسنا سواء كان في جمعية الاصلاح أو بقية الجمعيات الخيرية التي تعمل في الكويت .
تعليقات