البورصة تعود الى المنطقة الخضراء

الاقتصاد الآن

اقتصاديون : تماسك الأسهم القيادية رغم المضاربات

1118 مشاهدات 0

قاعة التداول - بورصة الكويت - من الأرشيف

 استرد سوق الكويت للأوراق المالية (البورصة) اليوم جزءا من عافيته بعد تداولات فاترة في الأسبوعين الماضيين ليغلق في المنطقة الخضراء بفضل تماسك معظم الأسهم لاسيما القيادية والتشغيلية رغم المضاربات التي نالت بعض الأسهم.

وقال عدد من الاقتصاديين في لقاءات متفرقة مع وكالة الأنباء الكويتية (كونا) ان السوق استوعب اليوم حالة التذبذب التي سيطرت على الأداء في الأسبوعين الماضيين بسبب الأوضاع المتقلبة على في الشان السوري واحتمال توجيه ضربة عسكرية الى ذلك البلد مما أثر نفسيا على المتداولين.
وتوقعوا أن يشهد السوق خلال الأسبوع الحالي نوعا من الاستقرار واستعادة الثقة لا سيما ان جلسة اليوم استردت حالة الزخم على الأسهم الصغيرة أيضا بسبب تدني مستوياتها السعرية.
من جهته قال الاقتصادي صلاح السلطان ان السوق شهد تماسكا في بعض الفترات من جلسة اليوم لكن المضاربات شهدت نشاطا محموما على الأسهم الصغيرة دون ال100 فلس مضيفا ان ذلك أمر طبيعي لأنها المحرك الأساس في السوق منذ بداية العام لاسيما ان التداول على الأسهم الكبيرة يتحرك ببطء شديد لان هناك مجموعات استثمارية تدفع بمحافظها وفق أسس فنية وتبعا لمصالح شركاتها.
وأضاف ان الوضع السياسي في المنطقة ما زال مسيطرا على منوال السوق وكلما قلت المخاطر زاد التداول والعكس صحيح لكن الرؤية الحالية تشير الى أن السوق سيشهد طفرات ايجابية تصاعدية لان المشهد السياسي يتسم بالضبابية مع احتمال تأجيل الضربة العسكرية على سوريا.
من جانبه قال الاقتصادي فهد البسام ان السوق ما زال يتحرك بصورة متباينة بسبب استمرار الأوضاع الجيوسياسية في المنطقة وسيطرة المجموعات المضاربية على مجريات الأداء لاسيما ان تلك المجموعات حققت نحو 36 في المئة أرباحا منذ بداية العام الأمر الذي دفع بعضها لاعادة طرح اسهمها للاستفادة من فروق الأسعار في دورة استثمارية جديدة.
واوضح انه على الرغم من ذلك التباين في أداء السوق فان ادراج سهم بنك وربة في هذه الآونة يشكل قيمة مضافة للسوق بسبب السيولة الجديدة التي ضخها وهو ما حرك السوق الى حد ما مضيفا ان هناك مجموعات استثمارية ترغب في شراء أسهم البنك من اجل الاستحواذ عليه.
وذكر البسام أن تلك المجموعات تجد في بنك وربة رؤية مستقبلية جيدة لاسيما مع استراتيجيته التوسعية في أسواق خارجية مبينا ان ذلك يجعل أمامه فرصة لبلوغ مستوى 500 فلس وهو ما يعكسه احتفاظ بعض الاشخاص باسهمه رغبة في زيادة الأرباح.
من جهته قال الاقتصادي عدنان الدليمي ان السوق شهد ارتدادة فنية خضراء في جلسة اليوم بسبب دخول المحافظ الكبيرة والصناديق الاستثمارية في منتصف جلسة الخميس الماضي على الأسهم الكبيرة ما أعطى رسالة واضحة بان جلسة اليوم ستشهد نوعا من الاتزان على بعض الأسهم المنتقاة .
وأضاف انه على الرغم من الدخول على الأسهم المنتقاة فان السوق شهد دخولا من جانب المجموعات المضاربية على الاسم الصغيرة التي وصلت مستوياتها السعرية الى حدود متدنية وأصبحت مغرية للشراء.
وأشار الدليمي الى وجود تحفظ لدى البعض حيث سيطرت حالات من الترقب على اوضاع السوق على مدار الجلسة ما يعني ان هناك تغيرا في النسق العام للسوق لا سيما مع هدوء الأوضاع السياسية على الساحة السورية وارجاء مسالة توجيه ضربة عسكرية خلال الفترة الحالية.

الآن - كونا

تعليقات

اكتب تعليقك