اقتصاديون : البورصة بحاجة لدعم سريع

الاقتصاد الآن

لكبح جماح التراجعات الحادة نتيجة البيع العشوائي

784 مشاهدات 0

سوق الكويت للاوراق المالية -ارشيفية

 

 دعا محللون ماليون الجهات ذات الاختصاص على الصعيدين الحكومي والخاص الى التدخل السريع لكبح جماح التراجعات الحادة التي ترزح تحت وطأتها تداولات سوق الكويت للأوراق المالية (البورصة) للجلسة التاسعة بسبب خوف المتداولين من انعكاسات التطورات في سوريا.

وقال هؤلاء المحللون في لقاءات متفرقة مع وكالة الأنباء الكويتية ( كونا) ان المتداولين كانوا في انتظار ارتدادة فنية الى الأعلى بعد انخفاضات الأسبوع الماضي الا أن ذلك لم يحدث بل زادت وتيرة الضغط على الأسهم وكان هناك نحو 60 شركة بالحد الأدنى وسط عمليات البيع الأمر الذي جعل المؤشر السعري ينزف 197 نقطة بقيمة نقدية محدودة لا تتجاوز 19 مليون دينار.
وتوقعوا أن تستمر وتيرة الأداء السلبي للسوق غدا نظرا لاستمرار نفس العوامل علاوة على زيادة عمليات جني الأرباح التي يشهدها السوق في ختام الأسبوع لتوفير السيولة النقدية والدخول باستراتيجية جديدة مطلع الأسبوع المقبل سواء كان ذلك على مستوى المحافظ والصناديق أو الأفراد. من جهته قال المحلل المالي محمد الهاجري انه ليس هناك مبررات واضحة لانخفاض السوق الى هذه المستويات المتدنية سوى العامل السياسي الخارجي مضيفا انه من حيث النواحي الفنية المؤثرة على أداء البورصة فيبدو أن هناك ضغوطا متعمدة وعمليات مضاربية عنيفة وسط تداولات ضعيفة مع التركيز على طلبات أسهم بنك وربة الذي يشهد اقبالا كثيفا لليوم الثاني من ادراجه .
وأضاف أن هناك غيابا واضحا لدور المحفظة الوطنية في عملية انقاذ السوق علاوة على افتقاد المعلومات حول حجم الأسهم التي تملكها أو حجم السيولة التي تتعامل فيه كما أن هناك غيابا لادوار الصناديق والمحافظ الاستثمارية الأمر الذي تسبب في موجة هلع بيم أوساط المتداولين لا سيما الصغار منهم .
وذكر الهاجري ان المستثمرين كانوا يتوقعون أن تتجه السيولة الى بنك وربة بشكل كبير الا أن هذه السيولة لم تكن على المستوى المقبول ما يعني أن هناك شحا فيها ما يستدعي وقفة جادة لمعالجة الخلل واصلاح المسار لاسيما ان السوق الكويتية في انزلاق على خلاف ما تسير عليه أسواق المال في المنطقة التي عدلت من أوضاعها .
من جانبه دعا المحلل المالي عدنان الدليمي الى تدخل حكومي سريع لوقف الهبوط الحاد والانهيار الحقيقي والهروب الجماعي وعمليات البيع العشوائي والتراجعات القياسية التي تشهدها الأسهم المدرجة بما فيها القيادية أو المتوسطة أو حتى الصغيرة ما يدل على شح في السيولة بسبب العزوف الكلي من جانب المحافظ والصناديق .
وأضاف ان تراجع اليوم أكبر ثالث تراجع لهذا العام بسبب عمليات البيع التي أضاعت ما تم انجازه خلال خمسة أعوام مضت لدعم السوق مبينا ان هذا التراجع أثر على اصول الشركات المدرجة ما ينعكس سلبا على عمل البنوك التي قد تواجه مشاكل بفعل تعثر بعض الشركات المدرجة في السوق .
وتوقع الدليمي أن يشهد السوق ضغوطا متعمدة في جلسة نهاية الأسبوع من جانب المستثمرين لا سيما الصغار الذين غلب عليهم الطابع العشوائي في تداولات اليوم بسبب المضاربات التي استهدفت أسهمهم منذ بداية الجلسة وهو ما كان له أثر نفسي سلبي على باقي المستثمرين بما في ذلك المحافظ والصناديق التابعة لكبريات المجموعات الاستثمارية .
من جهته قال المحلل المالي ميثم الشخص ان السوق ما زال يمر بنفس العوامل السلبية التي يشهدها منذ منتصف الأسبوع الماضي بفعل تطورات الأوضاع السياسية الخارجية حيث تخشى أسواق المال من حالة عدم الاستقرار مضيفا ان هناك مستثمرين فضلوا الانتظار والترقب لاستجلاء الرؤية المستقبلية للأوضاع السياسية الحالية.
وذكر ان هناك تطورا لافتا حول الاقبال على أسهم بنك وربة رغم انخفاضات السوق حيث تشهد مكاتب الوساطة ازدحاما بسبب تخليص معاملات المواطنين الذين يمتلكون أسهما في البنك الذي يشهد ارتفاعا لليوم الثاني على التوالي.
وتوقع الشخص استمرار الاقبال على أسهم البنك نظرا لمتانة أصوله واستراتيجياته التي تعتمد على تنويع الخدمات والدخول بقوة في السوق المصرفية لتلبية احتياجات العملاء وهو ما يعزز من أسهمه المدرجة في البورصة.

الآن : كونا

تعليقات

اكتب تعليقك