'مايكروسوفت' تشتري 'نوكيا' للهواتف

الاقتصاد الآن

مقابل 7.2 مليارات دولار، وإتمام الصفقة مطلع عام 2014

1378 مشاهدات 0


أعلنت شركة «مايكروسوفت» الأميركية شراء النشاط الأساسي لشركة نوكيا كورب الفنلندية للهواتف المحمولة مقابل 5.44 مليارات يورو (7.2 مليارات دولار).

وتتألف الصفقة من 3.79 مليارات يورو لشراء قطاعي الأجهزة والخدمات في نوكيا و1.65 مليار يورو لبراءات اختراعها.

وكانت «نوكيا» أكبر شركة لصناعة الهاتف المحمول في العالم إلى أن تفوقت عليها شركة «أبل» الأميركية بهواتفها الذكية وعدة شركات أخرى تنتج هواتف بنظام تشغيل «أندرويد» الذي تنتجه «غوغل». وقفز سعر سهم نوكيا بنسبة %46 في مستهل التعاملات في بورصة هلسنكي أمس.

ومع تراجع مبيعات الأجهزة التي تستخدم نظام تشغيل «سيمبيان» الخاص بـ «نوكيا»، أعلنت الشركة في عام 2011 عن شراكة مع «مايكروسوفت» لاستخدام نظام تشغيلها «ويندوز فون».

وكانت الإشاعات بشأن بيع «نوكيا» تسري منذ عدة أشهر. وكشفت وسائل الإعلام عن عدة شراة محتملين آخرين من بينهم المصنعان الصينيان «هواوي» و«لينوفو».

توقيت مفاجئ

واذ أعرب المحلل في شؤون الاتصالات تيرو كويتينن لدى شركة «أليكسترا» في نيويورك عن دهشته من توقيت صفقة البيع، أشار إلى أن مبيعات أجهزة «لوميا» التي تستخدم نظام «ويندوز» تتحسن، مشيرا الى أن الكثير من المحللين توقعوا أن تنتظر الشركة لمدة عام قبل أن تتخذ مثل هذه الخطوة.

غير أن إيلكا روفولا المحلل لدى شركة «دانسكه بنك ماركت»، قال: إن الصفقة تعزز الفرص لـ «نوكيا» و«مايكروسوفت» على حد سواء، مشيرا إلى أن «نوكيا» قبل عشرين عاما كانت في موقف مشابه واختارت التخلص من بعض نشاطها.

واضاف: بالنسبة لـ «مايكروسوفت» فهي مهمة من أجل إنجاح «ويندوز فون».

وستحتفظ نوكيا ببنيتها التحتية الخاصة بالشبكات ووحدة الخدمات «إن إس إن» ووحدة خدمات الخرائط الرقمية وقطاعها للتكنولوجيا والتراخيص والتكنولوجيات المتقدمة.

وتسير «مايكروسوفت» بمبادرتها هذه على خطى منافسها الأكبر «غوغل» الذي سبق له أن اشترى مجموعة الهواتف الأميركية «موتورولا».

ومن شأن هذه الصفقة المبرمة مع «نوكيا» إحياء النقاش الدائر حول احتمال بيع مجموعة كبيرة أخرى في مجال الهواتف الخلوية ألا وهي الكندية «بلاكبيري».

يذكر ان «نوكيا» احتلت مرتبة الصدارة في مجال الهواتف الخلوية لمدة 14 عاما، قبل أن تطيح بها المجموعة الكورية الجنوبية «سامسونغ» في عام 2012.

ومن المقرر إتمام الصفقة مطلع العام المقبل إذ تنتظر موافقة من مساهمي «نوكيا» والهيئات الرقابية والتنظيمية. وتقول الشركات: إن الصفقة ستحدد من جديد حدود صناعة الاتصالات المتنقلة.

وسيتولى رئيس مجلس إدارة «نوكيا» ريستو سيلاسما منصب القائم بأعمال المدير التنفيذي. ووصف سيلاسما الصفقة بأنها «أفضل مسار للمضي قدما بالنسبة لنوكيا ومساهميها».

وسيتقاعد المدير التنفيذي لـ «نوكيا» ستيفن إيلوب الذي انضم إلى الشركة في عام 2010 قادما من «مايكروسوفت» كما سيترك مجلس الإدارة انتظارا لاتمام الصفقة. وينظر إلى إيلوب على أنه سيكون في منافسة أقوى لتولي رئاسة «مايكروسوفت» خلفا لستيف بالمر الذي أعلن في أغسطس أنه سيتقاعد في غضون العام المقبل.

من جهة ثانية، قال بالمر إن فنلندا ستكون محورا ومركزا لنشاطات البحث والتطوير للشركة في مجال الهواتف المحمولة.

وأضاف: ليس لدينا خطط كبيرة للدوران حول العالم حيث يتم العمل. نحن نريد تحقيقه حيث يتم الآن.

وأوضح أن «مايكروسوفت» طبقت هذا النهج في عمليات استحواذ سابقة مثل «سكايب» لخدمات الفيديو والصوت المرتبطة بالإنترنت على سبيل المثال إذ أن لها وجودا قويا في استونيا.

ردود فعل

من جانبه، قال كال كيلي ممثل نقابة الموظفين الإداريين بوحدة «نوكيا» في تامبيري: إن التهديد الرئيسي هو أن «مايكروسوفت» تطور أيضا قطاعها الخاص بها لإنتاج الهواتف ويمكن النظر إلى الصفقة بأنها عملية شراء شركة منافسة.

واضاف: آمل في أن تلحظ أننا لا نزال نستطيع تصميم هواتف قوية في فنلندا.

من جهته، قال ألكساندر ستوب الوزير الفنلندي للشؤون الأوروبية والتجارة الخارجية في تغريدة له على «تويتر»: إن «نوكيا» تحتفظ بمركز قوي في الشبكات (فهي تحتل المركز الثالث عالميا) والخرائط وحقوق الملكية الفكرية. وستكون شركة مختلفة ومتنامية بحسب ما نأمل.

وكتب ستوب أيضا: بالنسبة للكثير منا نحن الفنلنديون، فإن هواتف «نوكيا» هي جزء من حياتنا ونحن صغار.

32 ألفاً

هو عدد العاملين الذين سينتقلون من «نوكيا» إلى «مايكروسوفت»، من بينهم 4700 شخص في فنلندا. وستحتفظ نوكيا بمقرها في إسبو بفنلندا.

الآن - وكالات

تعليقات

اكتب تعليقك