القيادة الايرانية لا تستطيع مواجهة الغرب.. هذا ما يراه العيسى

زاوية الكتاب

كتب 775 مشاهدات 0


الوطن

ملتقطات  /  التعامل مع التهديدات الإيرانية

د. شملان يوسف العيسى

 

هددت القيادات العسكرية والسياسية في ايران اسرائيل والولايات المتحدة ودول الخليج العربية من ان اي هجوم على سورية سيطال اسرائيل حسب تصريحات رئيس هيئة اركان القوات المسلحة الايرانية اللواء حسين فيروز ابادي.. اما اللواء محمد حسن جعفري قائد الحرس الثوري في ايران فقد حذر الولايات المتحدة واسرائيل ودول الخليج العربية حيث قال: «على حكومات المنطقة وانظمة الرجعية العربية اللذين اعلنوا دعمهم لشن عدوان عسكري على سورية ان يعلموا ان نيران هذه الحرب لن تقتصر على سورية بل ستطال كافة مثيري الحروب وحماتهم».
كمراقبين سياسيين لا نعرف هل نأخذ التهديدات الايرانية بجدية ام نعتبرها مجرد تهديدات ثورية للاستهلاك الاعلاني وخداع البسطاء من الناس ومحاولة لرفع معنويات انصارهم في سورية وحزب الله في لبنان.
في حالة تطبيق ايران تهديداتها المعلنة فان ذلك يعتبر اعلان حرب اقليمية.. لكن كل المراقبين السياسيين يراهنون على استبعاد ضرب ايران لدول الخليج لان الاعتداء على اي دولة خليجية سوف يكون ذريعة لدول الخليج لضرب ايران عسكريا..
بعيدا عن تصريحات القادة العسكريين والحرس الثوري، القيادة الايرانية في ايران حكيمة وعاقلة ودائما تتدخل في اللحظات الاخيرة لمنع اي مواجهة حقيقية بين ايران الثورة وقوى التحالف الغربي، القيادة الايرانية تعرف تماما بانها لا تستطيع مواجهة الغرب المتقدم ولا تريد تدمير ايران ونهاية ثورتها الاسلامية لذلك تحرص على التراجع دائما امام المواجهة، هذا لا يعني بان ايران ليس لديها قوة مؤيدة ومناصرة لها داخل الوطن العربي.. هنالك قطاع كبير من الشعب العربي يؤمن بولاية الفقيه ويؤيدون الافكار الثورية في ايران وهؤلاء موجودون في العراق ولبنان والبحرين ودول الخليج الاخرى.
هؤلاء الانصار المؤيدون لايران قد يقدمون على اعمال تخريبية داخل بلدانهم العربية او دول الخليج هنا او هناك.. لذلك مطلوب من الجميع في دول الخليج رص الصفوف ومنع الفتنة الطائفية التي تحاول اثارتها جماعات الاسلام السياسي من السنُّة سواء كانوا اخوان مسلمين او حركة سلفية او حزب التحرير او غيره من الحركات الجهادية التي ابتليت بها دول الخليج مثل انصار النصرة والقاعدة.. يلاحظ المراقب السياسي اشتداد الحملة الاعلامية من جماعات الاسلام السياسي ضد الاقلية الشيعية في الخليج باتهامهم بانهم مع ايران او النظام السوري والتشكيك بولائهم لعروبهم ووطنهم وحرصهم مثل غيرهم من المواطنين على ابعاد بلدانهم من ويلات الحرب.
مطلوب من دول الخليج توضيح وجهة نظرها بانها لا تحبذ الحرب ضد سورية، لكن ماذا يمكن لدول الخليج ان تفعل في حالة اصرار النظام السوري على استعمال الاسلحة الكيميائية المحظورة ضد الشعب السوري واطفاله، نريد السلام والاستقرار لسورية، تحت نظام ديموقراطي تعددي تحترم فيه جميع القوميات والمذاهب والاعراق بعيدا عن المتاجرة بالدين والقومية الشوفينية المتعصبة.

الوطن

تعليقات

اكتب تعليقك