سمران المطيري يكتب عن' تقلبات' التيار الليبرالي ويعترف: أنا جامي
زاوية الكتابكتب سبتمبر 3, 2013, 7:47 م 4016 مشاهدات 0
الجامية ذريعة ليبروحزبية
من قوى الظلام والرجعية والتخلف إلى الجامية ووعاظ السلاطين ! هكذا انتقل التيار الليبرالي وغير التكتيك الهجومي اللفظي على التدين وأهله والمنادين بالشريعة بعد أن وقفوا صفا واحدا مع بعض أهل اللحى ممن حدوا سكاكينهم على إخوتهم وصنفوهم ونعتوهم بأبشع الألفاظ لمجرد الاتفاق السياسي أو لنقل المصلحي الحزبي مع الليبرال وارتموا بأحضانهم وأصبحوا ملكيين أكثر من الملك ! أو لنقل تلبرلوا أكثر من الليبراليين أنفسهم !
فتجد من المستقيمين من يتهاون مع أخطائهم وزلاتهم حتى في العقيدة ويبرر لهم ، في حين أنه يسلط لسانه وقلمه على إخوته فيصفهم بالجامية ووعاظ السلاطين ، فهو مع الليبراليين غفور رحيم ، ومع إخوته السلفيين شديد العقاب !
فأصبح عند بعض الملتحين الحريات والديمقراطية هي أول المطالب قبل تطبيق الشريعة ، وخرجوا في مظاهرات لأجل الدستور وذبوا عنه كثيرا ، ثم طعنوا بمن نادى بتطبيق الشريعة وتحكيمها وقالوا إنه لدرويش ! سبحان الله !
وبعد ذلك سل الليبرال سيفهم بذريعة محاربة الجامية ! وبعضهم يعتقد أن الشيخ محمد أمان الجامي في عصر الإمام مكحول !؟
ثم كانت الأعجوبة وهي أن تجد الوشيحي يكتب ويتكلم عن الجامية بنفس الوقت الذي يكتب ويفصل فيه عنهم الأخ الدكتور شافي العجمي !
فكيف اجتمعوا على استعداء ما يسمى بالجامية؟ ومن هم الجامية؟ وماهي علاماتهم؟ بل في أي شارع وزنقة أجدهم؟ سيقولون في بلاط الحكام !
ويكأن كل الأحزاب السياسية لم يستذبحوا ويستميتوا للفوز أو حتى التواجد على ذلك البلاط ودفعوا فاتورته من أرواح الأبرياء عبر السنين الماضية والحالية !
هل الجامية هي القول بالإمامة الشرعية لحكام المسلمين ؟ نعم أنا جامي إذن
هل الجامية هي القول بتحريم المظاهرات وأنها تفضي إلى الفُرقة والشتات والإختلاف والقتل ؟ نعم أنا جامي إذن ، وقد ثبت ذلك -القتل والشتات- بالتجربة ناهيكم عن فتاوى أهل العلم قبل ذلك
هل الجامية هي طاعة ولي الأمر ما أطاع الله وعدم طاعته عند معصية الله ؟ نعم أنا جامي إذن
هل الجامية مع وحدة الصف وتوقير الحاكم وإنزاله منزله والنصح له سرا كما فعل السلف من الصحابة والتابعين ؟ نعم أنا جامي إذن وبامتياز :
أنا جاميٌّ ما حييت وإن أمت
فوصيتي للناس أن يتجيموا
بل أقول إن هذه هي السنة التي يجب اتباعها وهذا هو دين الله الذي أمرنا به ، وفرق بين يقرر الحرام ويشرعنه لأجل الحكام ولهثا خلف حطام الدنيا ، وبين من يأمر بطاعته فيما ليس فيه معصية لأجل مصلحة الأمة وتسكين الدهماء ، وفي ذلك النصوص لا حصر لها وغزيرة .
وإن من العجب العجاب أن تجد ليبراليا يسأل عن المصطلح الشرعي للإمام والحاكم وولي الأمر !؟ من بعد الجمهورية والديمقراطية أصبح يبحث عن الشرعية الإسلامية ! هل تُرى لماذا هذا البحث ؟ إنما هي شنشنة يكررها أولائك عن أولائك كما كان ليبرال يكررون شنشنتهم ضالا عن فاسق من قبل ، واليوم أصبح نقلهم لحية عن لحية لانتقاص الدين نفسه ! وهذا هو المؤلم !
فينتقون ما يجوز لهم ويوافق مآربهم من الشرع ! فحينما يصلون للحكم تراهم من السلف الصالح تجاه الحاكم وينكرون الخروج عليه ، وما إن يصل الإسلامي إلى الحكم حتى يثورون عليه ويتمردون ويوالون حتى النصارى في سبيل إبعاده ! مكيافلية ليبرالية كما أن هناك من أهل اللحى من يتعايش مع السياسة أيضا بمكيافلية ويتغير رأيه مع تبدل الأشخاص والمشاهد
أما أهل الحق والأثر على خطى سلف الأمة لا يتغيرون ولا يتبدلون تجاه حكامهم وولاة أمورهم ، يقول الحافظ ابن حجر رحمه الله في شرح حديث من كره من أميره شيئا ( وقد أجمع الفقهاء على وجوب طاعة السلطان المتغلب والجهاد معه ، وأن طاعته خير من الخروج عليه لما في ذلك من حقن الدماء وتسكين الدهماء ) ويقول الإمام الطحاوي رحمه الله في عقيدته ( لا نرى الخروج على أئمتنا وولاة أمورنا وإن جاروا ولا ندعوا عليهم ولا ننزع يدا من طاعتهم ونرى طاعتهم في الله فريضة ) انتهى كلامهما ، ولست بمعرض الطرح العلمي الصرف ولكنها نتف يسيرة في مقالة قصيرة ، ومن أراد البحر والاستزادة فإن كتب الأئمة كابن باز (الذي نعته البعض بابن قاز) وكتب الألباني (الذي نعته ذات البعض بالمرجئي) تعج بمثل ما قلته ونقلته ولست ببدعٍ في ذلك القول ، ولكنها الأهواء التي تصرف البعض عن الحق فيقولون للعامة عن العلماء -هم رجال غير معصومين !- وإن ذلك لحق أرادوا به باطلا ، وهو صرف الناس عن العلماء الأكابر وقطع الحبل بين العامة وعلماء الدين بقولهم شيوخ السلاطين والجامية ! وسمران يحييكم
عبدالله المطيري ' سمران'
تعليقات