العميري: الليبراليون هم رأس التطرف ويتبعون كل ناعق ممن يعارضون لجنة الظواهر السلبية
مقالات وأخبار أرشيفية((الآن)) تنفرد بنشر ندوة ' محاربة الظواهر السلبية واجب شرعي ودستوري وشعبي '
يونيو 18, 2008, منتصف الليل 771 مشاهدات 0
أقام الكاتب أحمد الهيفي مساء أمس ندوة بعنوان ( محاربة الظواهر السلبية واجب شرعي ودستوري وشعبي ) حضرها نواب وناشطين سياسيين ، وقال الهيفي ' سئمنا من التأزيم فبينما التجمع الإسلامي السلفي يطرح مشروعه للتنمية في 13 بند يقوم آخرون بشن هجمة على بعض لجان المجلس' .
فيما هاجم النائب عبداللطيف العميري الليبراليين واعتبرهم رأس التطرف وانهم مثل الجهلة الذين يتبعون كل ناعق من يعارض اللجنة في محاربة المخدرات والمثلية والأخلاق الرذيلة فهو بالتالي يشجعها تبعا.
وتسائل النائب خالد السلطان بدوره قائلا ' هل يستحق أربعة أعضاء أن يقام من أجلهم مؤتمر للرد عليهم ؟
محمد هايف : أعلم أن كثير من كتاب التيار الليبرالي لا يخالفون أهداف اللجنة الحقيقية التي جهلوها ولم تأسس اللجنة من أجل محاربة أهل الكويت أو حتى بعض الشواذ والمرضى بل نحن نحارب الظاهرة ونرحم من أبتلي بها
بينما ذكر النائب محمد هايف أن اللجنة ومكاتبها تفتح أبوابها ليتقدم إليها من لديه أي شبه على هذه اللجنة أو لديه تسأل كما ندعو أصحاب أقلام الذين كتبوا في نقد اللجنة إلى حضور اجتماعات اللجنة والنظر إلى أطروحاتها من قريب .
ومن جهته اكد النائب ناصر الدويلة أن قضية الأمر بالعروف والنهي عن المنكر قضية نتمنى أن نراها في واقعنا اليومي لندفع بها البلاء ولا ندعي أن اللجنة ستقضي على جميع الظواهر السلبية تماما إنما علينا العمل والمشاركة في مكافحتها.
وفيما يلي تفاصيل الندوة :-
أقام الناشط السياسي أحمد براك الهيفي مساء امس الثلاثاء ندوة للدفاع عن لجنة دراسة الظواهر السلبية وأعضائها من الحملة التي شنت من بعض الصحف والكتاب , وحملت الندوة عنوان (محاربة الظواهر السلبية واجب شرعي ودستوري وشعبي) والتي أقيمت في ديوان الهيفي في منطقة العارضية مساء يوم الثلاثاء , حيث حاضر فيها كل من من أعضاء مجلس الأمة العضو محمد هايف المطيري وعلى سالم الدقباسي وناصر فهد الدويلة وعبداللطيف العميري ود.محمد الهطلاني وم.عبدالعزيز الشايجي بالإضافة الكاتب والإعلامي خالد السلطان , حيث أكد المحاضرون أن اللجنة أتت بموافقة نيابية عارمة تلبية للمطالب الشعبية الحثيثة في ضرورة حماية النشأ من تداعيات الهجمات التغريبية وتطبيقا لشعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر , كما أكدوا أن اللجنة إنما أنشئت لتفعيل قوانين مسبقة وأن عملها يقتصر على تشريع القوانين والدراسة مع المختصين والأكاديميين حول بعض الظواهر السلبية الدخيلة على المجتمع الكويتي واقتراح سبل معالجتها بطرق دستورية سليمة لا تمس حريات وخصوصيات الآخرين موضحين أنها لجنة تشريعية وليست تنفيذية.
أوضح عريف الندوة المهندس والكاتب الصحفي ضاري المطيري أن من أجل وأعظم الأعمال التي تميزت بها الأمة المحمدية وكانت سببا رئيسا في وصفها بالخيرية على سائر الأمم هو أمرها بالمعروف ونهيها عن المنكر لذا قال تعالى (كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر) , فلم تتميز هذه الأمة بجمع المال والتفاخر بالبنيان والتلذذ بالشهوات والإستغراق بالملهيات لأن الكفار والمشركين من القرون الماضية كعاد وثمود وفرعون قد سبقونا في ذلك أشواطا كبيرة , وبالمقابل ذم الله بني إسرائيل لتقاعسهم عن هذه الفريضة الإسلامية فريضة إنكار المنكر حيث قال تعالى (لعن الذين كفروا من بني إسرائيل على لسان داود وعيسى بن مريم ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه لبئس ما كانوا يفعلون) , وكفى بهذه الفريضة فضلا أن عدها بعض أهل العلم الفريضة السادسة بعد الفرائض الخمس , وأوضح المطيري أن تصارع الحق والباطل قائم إلى يوم القيامة , فالبعض وهم بحمد الله قلة ضاقت عليهم الأرض بما رحبت وضاقت عليهم أنفسهم من إنجازات اللجنة المباركة ولا ندري لما كان ذلك ؟
وبدوره قام الناشط السياسي أحمد براك الهيفي بشرح عمل وأهداف اللجنة حيث قال أن هذه الندوة أتت لتوضيح عما تساءل عنه بعض المتسائلين حيث قالوا ما هي حقيقة لجنة الظواهر السلبية ؟ والإجابة أن الظواهر السلبية يعرفها الجميع , فانتشار المخدرات ظاهرة سلبية وانتشار الخمور ظاهرة سلبية بل حتى انتشار التدخين بين الطلبة وبين الناس ظاهرة سلبية لكن للأسف كثير من النشطاء حملوا هذه اللجنة ما لا تحتمل من المعاني والأعمال , وإدعى البعض على هذه اللجنة دعوات باطلة وزعموا أنه هذه اللجنة ستتدخل في خصوصيات الناس وستراقب الناس داخل بيوتهم وأماكنهم الخاصة , لكن نقول لهم أن كل تلك المزاعم باطلة بل حتى الدين الإسلامي حرم التجسس على الأخرين حيث أوضح النبي صلى الله عليه وأسلم أن بمجرد نظر أحدهم من فتحة الباب فإنه يأذن ويسمح لصاحب البيت أن يفقع عينه لتجسسه فما هو البال في التلصص والتجسس على خصوصيات الناس إذن , عمل هذه اللجنة بإختصار متابعة الوزارات المعنية لكي تطبق القانون (القوانين الموجودة أصلا) وتظهرها على أرض الواقع , واللجنة بإختصار لن تستطيع أن تشرع قوانين أو أن تتابع أي امر إلا عن طريق مجلس الأمة , ومجلس الأمة إرتضيناه جميعا وإرتضينا الديمقراطية والتصويت بالأغلبية .
وتابع الهيفي قائلا اليوم إلتقيت الأخ الفاضل صالح الملا وهو أول من تساءل عن ماهية اللجنة , فقلت له لماذا تعارضون هذه اللجنة ؟ فنحن مقبلون على مجلس أمة جديد وحكومة جديدة لا نريد تأزيم نريد تنمية فقد مللنا من التأزيم , ففي الوقت الذي فيه التجمع السلفي يعقد مؤتمرا صحفيا ويعلن فيه عن مبادرة تتضمن 13 بند تشمل القطاعات الصحية والإسكانية والبطالة يعقد للأسف بعض الناس ندوات يحاربون فيها هذه اللجنة , وقال ما الفائدة من محاربة هذه اللجنة ؟ ماذا تستفيد الكويت من ذلك ؟ فاللجنة أصبحت أمر واقع.
وأوضح الهيفي أنه إختار عنوان الندوة بعناية (محاربة الظواهر السلبية واجب شرعي ودستوري وشعبي) , فهو شرعي لقوله تعالى (كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر) , ودستوري لأن الدستور حين أنشأ وضع فيه مواد مهمة كالمادة الثانية من الدستور والتي توضح فيه أن دين الدولة الإسلام والشريعة الإسلامية مصدر رئيسي للتشريع , وتقول المادة التاسعة الأسرة أساس المجتمع قوامها الدين والأخلاق , وتقول المادة العاشرة من الدستور ترعى الدولة النشأ وتحميه من الإستغلال فهذه المواد الثلاث السابقة تريد لجنة مكافحة الطواهر السلبية تطبيقها إذن فاللجنة تتبع الشرع وتتبع الدستور .
وتابع الهيفي قائلا بل اللجنة أيضا تتبع مطالب الشعب والدليل على ذلك أمرين , الأول حين التصويت على إنشاء اللجنة حيث صوت لها 46 نائب مقابل 4 نواب وهذا يدل دلالة قاطعة أن الشعب الكويتي يريد هذه اللجنة , وليس الشعب فقط بل حتى الحكومة , فالحكومة صوتت بإجماع أعضائها الحاضرين مع هذه اللجنة وهذا أمر تشكر عليه الحكومة , كما يدل أيضا أن الحكومة على إطلاع بالإحصائيات التي تتحدث عن وجود ظواهر سلبية غريبة على مجتمعنا وتريد أن نكافحها عن طريق التعاون مع مجلس الأمة , ثاني الأدلة على أن إنشاء اللجنة نتيجة مطلب شعبي ملح هو ما كان في الندوة التي عقدت في رابطة الأدباء والذي حاضر فيها النائب الفاضل علي الراشد حيث سأله أحد الحضور كيف أنتم وافقتم على هذه اللجنة ؟ فأجاب إجابة عقلانية وواقعي (إن الذين صوتوا على اللجنة الدخيلة كما يسميها هو هم الذين إحتلوا المراكز الأولى في الإنتخابات الأخيرة) ويقول أيضا (إننا صوتنا ضد هذه اللجنة لكن الأغلبية صوتت مع هذه اللجنة) ثم يقول (أن المشكلة تكمن في الناس وليس الأعضاء فالناس هم الذين أوصلوا الأعضاء إلى قبة البرلمان) يعني أن المشكلة تكمن في أهل الكويت ويتفاءل علي الراشد أيضا ويقول (والآتي أعظم) يعني أنه متفاؤل أن الإسلاميين سيكتسحون في الإنتخابات القادمة , وأوضح أنهم كتحالف وطني ترشح منهم ثمانية سقط منهم خمسة ونجح فقط منهم ثلاثة فلا تلومننا ) ((وذلك في جريدة الأنباء عدد الثلاثاء – كما إستشد بها الهيفي امام مرأى من الحضور))
وقال الهيفي قد ناقشت اليوم مع العضو الفاضل والشاب النشيط صالح الملا وقال لي (أنه مع محاربة الجنس الثالث ومع محاربة المخدرات ومع محاربة الظواهر السلبية ) لذا دعوته إلى حضور اللجنة لما سمعت منه ما قال , لكن لعل عنده بعض الأشغال فنحن نتشرف فيه في كل وقت .
البرلمانات الأوروبية مثل البرلمان الأوربي نفسه لديه مثل هذه اللجنة , فإن لم يعجب ويرق البعض فكرة الإسلاميين أو المحافظين فعليه بالغرب حيث لديهم مثل هذه الأفكار واللجان الناجحة والفعالة , ثانيا : يجب على علينا أن نتعامل مع الأخر بالحكمة واللين لقوله تعالى (أدع إلى ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن) فنحن لا نكفر أحد ولا نضلل أحد إنما نناصح فقط.
وقبل ختام حديث الهيفي نوه أن ما نال الجمعية (جمعية إحياء التراث الإسلامي) من إتهام باطل وجائر لا يوافق لا المنطق ولا العقل , وجمعية إحياء التراث الإسلامي بعلمائها ودعاتها ومؤسساتها تحارب الإرهاب قبل أن يحاربوا هم الإرهاب , حاربوا التطرف قبل أن يحاربوا هم التطرف , ولذلك أراد الهيفي تسجيل موقف في هذه الديوانية يبدي فيه الشكر والتقدير لصاحب السمو أمير البلاد حفظه الله وسمو ولي عهده الأمين والشيخ ناصر وحكومته على هذه الوقفة المشرفة وكذلك جميع شرائح الشعب الكويتي مع مختلف توجهاته , حتى المخالفين والخصوم وقفوا مع الجمعية وهذا من نعمة الله لأنهم يعلمون يقينا أن الجمعية لا تدعم أبدا الإرهاب , وقدم الشكر المخصوص للشيخ محمد صباح السالم والذي وقف وقفة كبيرة مع الجمعية.
بعد ذلك قال المطيري البعض زعم أن ( لجنة الظواهر السلبية بادرة لإنشاء لجنة أمر بمعروف ونهي عن منكر) وكأنه يكشف عن مخطط تفجير أو خطة إغتيال أو خلية إنقلاب وإرهاب ولاحول ولاقوة إلابالله , فالناس في الكويت مجبولة على الدين والمسالمة ونبذ كل ما هو سيء من الأخلاق , والناس هنا متعلقين بدينهم بشدة .. سواء فيهم المتشدد أو المتساهل , فيجب أن نقر أن الدين والتمسك به من جبلة الكويتيين , فلماذا كل هذا التهويل من تطبيق شريعة الله .
ومن جهة اخرى شكر عضو مجلس الأمة د.محمد الهطلاني أحمد الهيفي على دعوته لهذه الندوة لأهمية موضوعها , وقال عندما نحرر معنى إسم اللجنة ( لجنة مكافحة الظوتاهر السلبية) نجد أنها ظواهر يعني لا نقول أن هذه الظاهرة السيئة لا تمثل المجتمع وليست سمة له وإلا لما سميناها ظاهرة أي منتشرة , فهناك عادات وتصرفات للأسف تسئ للمجتمع وتتعارض مع ثوابت ديننا الحنيف ولذلك كان الهدف من إنشائها , فلم يكف هدف إنشاء اللجنة إعطاء وصايا على الناس كما يزعم البعض لأنه من الصعب إنشاء قانون يهذب وينظم أخلاق الناس إنما هي لجنة تختص بدراسة الظواهر السلبية ولا تتعدى حريات المجتمع , وليس هذه اللجنة ببدعة إنما هي لجنة ممكن أن نطلق عليها مكررة لأن الحكومة نفسها قررت في إحدى جلساتها إنشاء لجنة بنفس الهدف إستكمالا لما بدأ بعض الإخوة فيه في السابق عن طريق تقارير ودراسات وآراء قيلت في هذا الشأن , وهنا أدلة وشواهد على وجود ظواهر وأشكال تغلغلت في مجتمعنا تسيء لخصوصية المجتمع الكويتي الذي طلب منا كأعضاء أن نتداعى لحمايته , فالدستور يعطينا الحق لإنشاء مثل هذه اللجنة , وهناك غطاء شعبي عارم يؤيد هذه اللجنة.
أقرت اللجنة نتيجة شبه إجماع من السلطتين ودورها يقتصر على الدراسة ومخاطبة الجهات المعنية لإيجاد حلول ومعالجات لبعض الظواهر السلبية التي ممكن أن تؤثر على الأجيال القادمة , فمن يتعدى أخلاقيات المجتمع فإنه يتعدى بذلك الشرع والدستور والشعب , فرحت جدا حين إقترح بعض الإخوة في السابق إنشاء هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لكن هذا المقترح لم يلقى إهتمام , وبعد ذلك خطى بعض الإخوة خطوة أخرى في تشكيل لجنة هيئة الأمن الإجتماعي وهي أيضا لاقت محاربة من بعض أعضاء مجلس الأمة من تيارات مختلفة للأسف , لكننا اليوم أنشئنا لجنة برلمانية غير مسُيسة تماما حيث نحن معنيين في الدفاع عن أجيال النشا الكويتي والسياج الأمني للمجتمع
فأرجوا ممن عارض هذه اللجنة أن يتعاونوا مع اللجنة في الأراء والأطروحات ويطلعوا على عملها عن طرق حضور جلساتها , ونسأل الله أن يوفق أعضاء اللجنة .
وقال المطيري أن لجنة دراسة الظواهر السلبية لا تحتاج منا الكثير من التخمين لمعرفة حقيقة عملها وبرنامج سيرها لنخلق لنا بعد ذلك مزيدا من الإفتراءات والتخرصات , فاللجنة قد كافحت الجنس الثالث والبويات والحفلات الماجنة والبرامج الهابطة ومثل هذا العمل يشكرون عليه بل تقبل رؤوسهم وخشومهم.
وبدوره عضو مجلس الأمة م.عبدالعزيز الشايجي أوضح أنهم كأعضاء يستجيبون لنبض الشارع ويعرفون من أوصلهم لهذا المكان ويطلب منهم أن يوصلوا رسالة ويحافظوا على قيم المجتمع وعلى دينه وعلى عاداته وتقاليده , وقال نحن خرجنا من مجتمعات محفظة , وأثبتت نتائج الإنتخابات أن هذا المجتمع في سمته العام في هذا الإتجاه وهذا التصور , وأذكر أني في إحدى الندوات والتي كنت أعرض فيها شيء من أطروحات التنمية والتطور فقامت إحدى النساء الحضور وقالت نحن لم نأت نريد منكم التطوير فجميعكم يتكلم عن التطوير من مستشفيات ومباني وشوارع لكننا نحن نبحث عن الأخلاق وديننا وأبنائنا ومستقبلهم , وقال الشايجي نحن أنشئنا لجنة تعالج الظواهر السلبية التي تؤثر على البيئة أسميناها لجنة البيئة وهي لجنة مؤقتة تعمل منذ سنوات لأننا إكتشفنا أن هناك ظواهر حقيقية من تلوث البيئة البرية والبحرية , وصارت هذه الظواهر تؤثر على صحة الناس فإذا وجدنا مخاطر اخرى تؤثر على دين وأخلاق على جيلنا القادم فهل لنا حق في السكوت ؟ ونزعم أنه ليس هناك حاجة ؟ لقد كفل لنا الدستور واللائحة الداخلية54 بإمكانية بإنشاء هذه اللجان المؤقتة , أستغرب إستنكار البعض على إيجاد هذه اللجنة المؤقتة ضمن القانون والدستور واللوائح تقوم بدراسة الظواهر السلبية وتعطي حلول طيبة وسهلة للقضاء عليها , نحن لا نتدخل في خصوصيات الناس , واللجنة لا تدرس إلا ما يحال إليها من مجلس الأمة , ومن تداعيات إنشاء اللجنة أن رأينا البعض يسخر ويطعن في الدين والحجاب للأسف , للأسف أن البعض يريد أن تشيع الفاحشة , وهناك قصص توضح إنتشار ظاهرة المسترجلات في مقاهي الشيش والحفلات للأسف.
وقال المطيري سلم أوليات الإسلاميين معروفة ... تتلخص في أمور كثير أهمها رضى الله في محاربة كل ما هو منكر من الأخلاق ... بينما سلم أولويات البعض .. الحط من عزيمة إخوانهم ومحاربة إخوانهم من المصلحين الدعاة وتكميم أفواه الخطباء والوعاظ وإجهاظ كل مشروع خيري دعوي .
وبدوره أكد عضو مجلس الأمة ناصر الدويلة أن من أسس لجنة دراسة الظواهر السلبية هم رجال خيرون في مجلس الأمة , واللجنة تقدم في إقتراحها 41 عضوا مما يعني أنها نشأت من رحم هذا المجتمع وبمثليه من أعضاء مجلس الأمة بقصد مقاومة بعض الظواهر الدخيلة على المجتمع الكويتي , وهذه اللجنة تعد شكل من أشكال الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر , وقضية الأمر بالعروف والنهي عن المنكر هي قضية نتمنها في واقعنا اليومي .
وحث الدويلة إحياء هذه الشعيرة وقال ألا تعلمون أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر يدفع الله عز وجل به البلاء عن الناس , إذا شاعت الفاحشة بين الناس فإنها تكون من أكبر البلايا لكن إن كان هناك من يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر فإن شيوع الفاحشة يتقلص ويضمحل حتى يكون في أقل درجاته , نعم المنكر موجود منذ خلق الله تعالى الإنسان وخلق معه الشيطان لكن إذا أحجم المصلحون عن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر توسع الفساد في الأرض وإستشرى وإستمرأى الناس الفاحشة وأصبح المنكر أمرا متعارفا عليه ومستساغا , نحن في المجلس لا ندعي أن هذه اللجنة والجهود الأخرى ستمحوا وتقضي على جميع الظواهر السيئة لكنها تبقى مسؤولية كل مسلم في أن ينبري من ذاته لمحاربتها لأنها شكل من أشكال الحسبة والعبادة .
وحذر الدويلة من التقاعس عن إنكار المنكر وقال إن سكتنا على المنكر والفاحشة وقلنا إنا الدنيا رايحة فتأكدوا أن الله سيصيبنا ببلاء عام لقوله تعالى (وليخش الذين لو تركوا من خلفهم ذرية ضعافا خافوا عليهم فليتقوا الله وليقولوا قولا سديدا) والقول السديد يأخذ من الكتاب والسنة , الأمر بالعروف والنهي عن المنكر هو الطريق القويم والصراط المستقيم لإقامة شرع الله عز وجل فنسأل الله أن يجعل الشعب الكويتي شعبا يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر.
وقال المطيري أظن أن بعض الحملات المقرضة والمتتابعة على لجنة الظواهر السلبية ستحصد بوارا ولن تنال إلا السخط والخسران من الشعب الكويتي المحافظ الذي يحب دينه ويتعلق بأخلاقه ولا أقول لأمثال هؤلاء المقرضين إلا (موتوا بغيظكم إن الله عليم بذات الصدور) فأهل الكويت مجبولين على الإحتشام والحياء وقول الحق وإسداء الإرشاد والنصيحة
عضو مجلس الأمة وعضو اللجنة المعنية عبداللطيف العميري .... ليست هذه اللجنة ببدعة فقد إقترحها وصوت عليها في مجلس الأمة 2006 (43) عضوا بمعنى أغلبية الثلثين وليسوا كلهم إسلاميون بل غالبيتهم من المحافظين من أهل الكويت , للأسف أن البعض يدور في ذهن عند سماع التطرف بالإسلاميين بينما التطرف الحقيقي هو التطرف في فكرك ولا تقبل الأخر , فهؤلاء الليبراليون هم رأس التطرف في البلد , وذلك حين حكوموا على اللجنة وهم لا يعرفونها ولم يسألوا على أي أساس تأسست لكنهم ولم يقرأوا مقترحها فهم مثل الجهلة الذي يتبعون كل ناعق .
وقرأ العميري نص إقتراح إنشاء اللجنة ليوضح أساس وهدف اللجنة وجاء فيه (نحن الموقعون أدناهم نتقدم بإنشاء لجنة مؤقتة تحت إسم لجنة دراسة الظواهر السلبية الدخيلة على المجتمع الكويتي وسبل الحد منها تختص بدراسة وبحث الظواهر السلبية التي تظهر بين فترة وأخرى وتؤثر على التماسك الأمني والإجتماعي والقيمي للمجتمع الكويتي مثل ظواهر إنتشار المخدرات والمسكرات والعنف الأسري وجرائم الأحداث وسعي البعض لإستغلال الناشئة من خلال عن طريق ترويج عاداتنا وأخلاقنا الكويتية الأصيلة , وللجنة في سبيل تحقيق أهدافها مع مسؤولي قطاع الحكومة والقطاع الأهلي والأكاديميين والتربويين والإعلامين للتنسيق بين الجهود الرسمية والشعبية للحد من الظواهر السلبية التي تؤثر على النسيج الكويتي ) فهل هناك أحد عاقل يرفض هذا الكلام , فالخصوم للأسف خرجوا عن عقولهم فالليبراليين البعض مهنم أصبح فيه تطرف وشدة خصومة , فمن يحارب اللجنة فهو يدعو إلى الظواهر السلبية التي تحاربها اللجنة .
الليبرالييون يريد بهذه الحملة المقرضة على اللجنة إيصال رسالة مفادها أن أيه الإسلاميون نحن موجودين فإن تحركتم فسوف نحاربكم , الليبراليون في حملتهم الإنتخابية كانوا يقولون نحن ما ردينا ورى إلا بعد ظهور الصحوة الإسلامية ولن نتقدم حتى تختفي هذه الصحوة يردون بهذه الدعوة أن يطفؤا نور الله , لكن كل ما ضربوا الإسلام إزداد قوة وفي كل مجلس يزداد الإسلاميون ..
وقال العميري نحن ما دخلنا هذا المجلس لمطامع إنما دخلنا لنطبق هذا الدين وهذا الشريعة , والناس ما إنتخبونا لأننا عندنا نفوذ أو أموال إنما إنتخبونا لأننا نرفع شعار الدين ونرفع شعار تطبيق الشريعة , وهذا الشعار لا يمكن أن تركه أو نتنازل عنه , لذلك حين وجد من يتجاوز على المال العام انشأوا لجنة حماية المال العام وإعتبروها مفخرة لمجلس الأمة وذلك للأسف لأنه تمس الدينار والعملة بينما إذا مس الدين أو الأخلاق والقيم والشرف يستخسرون علينا أن ننشأ لجنة تنسق وتدرس فقط
وخاطب العميري التيارات الليبرالية قائلا إن مسونا بكلمة نمسهم بكلمات وإن حاربونا شبر حاربناههم أميال , وقال هذه الفئة القليلة والنكرة في المجتمع مع الأسف يريدون أن يعطوا صورة في الصحف ووسائل الإعلام أنهم أكثرية . لكن نحن نقول أن الشعب الكويتي يمثل أعضاء مجلس الأمة , ولم يعارض اللجنة سوى الثلاثة إذا إستثنينا الأخ الفاضل صالح الملا الذي إلتبس عليه حقيقة عمل اللجنة , والشعب الكويتي لا يمثله ثلاثة إنما تمثله الأغلبية , وهؤلاء الثلاثة لا نطعن فيهم ولكن ندعوا لهم بالهداية .
من السلبيات التي يجب أن تكشف وتكافح هـــي سلبية الكتّاب الذي يكثرون من الطعن واللمز والسب والهمز وليس لهم شغلة غير الدعاة واللجان الخيرية , وما عندهم شغل إلا تخذيل أعمال المصلحين ...
وبدوره قال عضو مجلس الأمة وعضو اللجنة المعنية محمد هايفأستغرب من الهجمة الشرسة التي تزعمتها بعض الصحف للأسف على هذه اللجنة الجديدة والتي لم تجلس إلا جلسة واحدة ومع هذا لاقت ما لاقت , لكننا نقول الإنسان عدو ما يجهل , كثير من الكتاب يجهلون عمل هذه اللجنة ويتهمونها أنها لجنة متششدة وتقمع الحريات , وبعضهم رفع شعار عداء هذه اللجنة على الرغم أني أعلم أن كثير من كتاب التيار الليبرالي لا يخالفون أهداف اللجنة الحقيقية التي جهلوها , حتى اليهود والنصارى يتفقون مع اللجنة في كثير من الظواهر السلبية التي يجب محاربتها , وهذه اللجان المتخصصة موجودة حتى في الغرب وأمريكا وهناك من النصارى من يحارب المثلية والشذوذ فليس من الغرابة أن تشأ لجنة في دولة مسلمة تحارب تلك الظواهر السلبية الدخيلة , وأنا أرى أن هذه اللجنة أتت لتحافظ على الهوية الإسلايمة والفضيلة وتحارب الرذيلة وتحارب المد الفكري الملحد والذي بدأ يغزو شريحة كبيرة من الشباب حتى غير بعضهم جنسه من ذكر إلى أنثى , وهذه اللجنة تقوم بدراسة تلك الظواهر والحالات وتطرح حلولها كأن تنشأ مصحات نفسية متخصصة , وخاصة أن البعض من هؤلاء هم أبنائنا من أبناء الكويت ويتحتم علينا رعايتهم وتوفير الرعاية الصحية والنفسية لهم , ولم تأسس اللجنة من أجل محاربة أهل الكويت أو حتى بعض الشواذ والمرضى بل نحن نحارب الظاهرة ونرحم من أبتلي بها وننقذهم من السلوك الشاذ , ومن حق المجتمعات أن تحافظ على خلقها ودينها وثقافتها وهويتها وأبنائها ,
والمسؤولية لا تقتصر على أعضاء المجلس بل تشمل جميع المسؤولين في حماية المجتمع من تلك الظواهر الدخيلة , واللجنة من مهامها الرئيسية تفعيل القوانين وعملها محصور في ذلك ولم تأت اللجنة بشء جديد ولم تأت بشيء دون سند قانوني مسبق , واللجنة لم تأت لمخالفة القانون إنما أتت وهي ترفع شعار القانون وهي منشأة من مؤسسة دستورية رسمية معنرف بها في البلاد ومرشحة ومنتخبة من جميع أطياف الشعب الكويتي , واللجنة ومكاتبنا تفتح أبوابها ليتقدم إليها من لديه أي شبه على هذه اللجنة أو لديه تسآل كما ندعو أصحاب اٌلام الذين كتبوا في نقد اللجنة إلى حضور اجتماعات اللجنة والنظر إلى أطروحاتها من قريب , وبعد ذلك أظن أن غالبية من سيطلع على اللجنة سيتغير موقفه ويؤيد عمل اللجنة ,
زمن جهته قال عضو مجلس الأمة علي الدقباسي نحن مع دعم أي مشروع إسلامي حيث هذا الدعم يعد جزء أصيل من أي مسلم , ونرجو أن نحافظ على هوية المجتمع الإسلامية وخاصة ونحن نواجه هجمة تغريبية , وهذا شعار رفعناه في حملتنا الإنتخابية الماضية ووجدنا على أثره دعم وتأييد من الناس خلف ستار صناديق اٌتراع رجالا ونساء , وقال الدقباسي اللجنة ليس بدعة وتسائل أليس هناك ظواهر سلبية في المجتمع الكويتي مخيفة ومقلقة ؟ والجواب نعم , علاوة على الظواهر السلبية التي ذكرها الإخوة والمعروف أود ذكر ظواهر أخرى , كظاهرة إنتشار ىالرشوة وظاهرة عقوق الوالدين وهي ملفتة للنظر وهي من الكبائر , ما المشكلة إذن في أن يتشاور بعض اعضاء مجلس الأمة في كيفية مكافحة بعض الظواهر السلبية , فأعمال اللجنة واجب شرعي على الجميع ولا يخص تيار معين من دونه ونؤيد توجهها وهو جزء أصيل من مهام المجلس , وقال الدقباسي قد طرحت مقترح بعدم مراجعة مجمع الوزارات إلا بلباس محتشم وليس بشورت , أليس من الظواهر أن يراجع مواطن مجمع الوزارات وهولابس شورت أو أن نرى في الشوارع مجموعة سياكل من الشباب مع فتيات ,
للأسف أننا رأينا من ضاقت عليهم الأرض بما رحبت وضاقت عليهم أنفسهم لمجرد منع لجان ستار أكاديمي من إختبار بعض الشباب التائه والضائع , وبالمقابل لم نرى من وقف مع الخطيب المفوه الداعية المبدع خالد السلطان حين أوقف إيقافا إحترازيا ما سمعنا بمثله من قبل , فكان الإيقاف دون تحقيق مسبق أو محاكمة منصفة , ولولا وزير الأوقاف الجديد وبعض أعضاء مجلس الأمة الأفاضل لما أرجع له حقه ولما ردت له حريته من جديد وشتان بين حرية خطيب مسلوبة وحرية رقاص مدندن مغلوطة , فهل بالإمكان النظر والحديث في السماح للعسكريين بإطلاق اللحية على الأقل من باب الحرية وليس التدين لأن البعض للأسف يستحي ويأنف من شيء إسمه دين بينما يفاخر ويتباهى بالمسميات الجوفاء مثل الحرية والديمقراطية.
وكان الختام مع الداعية والإعلامي خالد السلطان حيث قال أن هناك إحصائيات منشورة 12254 حالة جريمة في الكويت خلال سنة واحدة وهي مأخوذة من وزارة الداخلية و 6400 عدد الذكور الشباب منهم وقد وقعوا في جريمة هتك عرض ومواقعة جنسية وزنى وتحريض على الفسق والفجور والخمور والمخدرات والتزوير والتزيف والقتل والشروع به والإعتداء والأذى والحريق العمد وإتلاف المال ودخول المنازل بغير إذن وإطلاق النار والخطف والإنتحار وحيازة السلاح والذخائر ...إلخ ...
وقال السلطان بالله عليكم 12000 جريمة يفتعلها شاب وشابة كويتيون في سنة واحدة مما يعني 120000 خلال عشر سنوات , وبالتالي 240000 بعد عشرين سنة , ألا تحتاج هذه الأعداد أن تنشأ لها لجنة من مجلس الأمة تعتني بهم وتقوم بدراسة هذه الظواهر والحد منها, وأنا أتحفظ على بعض ما يقول الزملاء وهو أن اللجنة ليس أمر بمعروف ونهي عن منكر , لا بل يجب أن يقولوا هي لجنة أمر بمعروف ونهي عن منكر فما المشكلة في ذلك .. قال تعالى (كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر) وقال لماذا عن نخاف من هذه المسميات
الكثير ممن إنتقد عمل اللجنة يفتقد للرصيد المعرفي في عدد الجرائم وأعدادها المهول كما في الإحصائيات , البعض حين يسمع ما يسمى لجنة الأمر بالعروف والنهي عن المنكر يتصور ذلك الرجل معه عصاته وجالس في الشارع يتجسس على الناس ويطق فلان وفلان وهذه لا وجود لها على الحقيقة , علما أن مؤسسات الدولة كلها تقوم بهذا الدور فالأمر بالعروف والنهر عن المنكر هي حسبة فالبلدية ولجنة الإزالة ووزارة التجارة والعدل وإدارة شؤون المرافق وحمايو المستهلك وغيرها من اللجان تقوم في عملها بدور الحسبة , فلو علق احدهم على متجره سورة إمرأة عارية فخالفه موظف البلدية ألا يسمى هذا أمرا بمعروف ونهيا عن منكر , لماذا نحن إذن نخاف من هذا الإسم , فهذا المسمى موجود في واقع الدولة ومتمثل في مؤسساتها التنفيذية , القوانين التي في الدولة والتي تحفظ أعراض الناس وأرواحهم وأخلاقهم هذا أمر بالمعروف ونهي عن المنكر , واللجنة مع هذا كله هي لجنة دراسات وليس لجنة تنفيذ فاللجنة حاربها البعض فقط لأنها تدرس لا تنفذ فما البال لو كانت تنفذ كهيئة تنفيذية . ومن حاربهم هم فئة قليلة من الشعب الكويتي وإلا فإن الشعب الكويتي كله يحب تطبيق شرع الله . لذا نر جوا أن ترى الرغبة الأميرية للأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد في تطبيق الشريعة وذلك في عهد أخيه صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد , رغم أني سعيد أنني أتكلم لأوضح عمل اللجنة المباركة فإني أتسائل هل أربعة يسوى أننا نعمل لهم مؤتمر ؟
تعليقات