الحكومة تعامل الوزارات معاملة الحلاق للقرعان.. برأي وليد الجاسم
زاوية الكتابكتب سبتمبر 3, 2013, 12:32 ص 747 مشاهدات 0
الوطن
أمثال شعبية!
وليد جاسم الجاسم
نفهم أن صخلة الفريج تحب التيس الغريب، ربما لأن هذا التيس جديد عليها ولم يسبق لها أن التقت به، فيكون اللقاء مفعماً بالذوق والمجاملات التي تفرضها حالة «الغربة».
نفهم أيضاً الرمزية التي تختفي وراء هذا المثل الشعبي - المقصود به أن بنت الفريج تفضل الرجل الغريب لأنه عادة يكون أحفظ لسرها وأكتم لأمرها لسبب بسيط جداً ومباشر.. وهو أنه «غريب». وبالتالي فإن هذا الغريب لن يتحدث عن بطولاته ومغامراته معها لأهالي الفريج، فهو لا يعرفهم وهم لا يعرفونه.
وإذا قرر الحديث عن بطولاته.. وهتَكَ الأسرار.. وتحدث بما دار.. فإن حديثه سيكون مع أهل فريجه هو، الذين لا يعرفون تلك الفتاة أصلاً وهي لا تعرفهم، وبالتالي ستكون عملية هتك الأسرار أشبه بروايات ألف ليلة وليلة.. مجرد كلام في كلام ولا أحد يعرف الأبطال.
لكن، أن تنتهج حكومتنا الموقرة نفس هذا المبدأ المستقى من المثل الكويتي القديم وتطبق ما يشبهه في تعييناتها للمناصب الرفيعة فهو الأمر الذي لا نقدر على فهمه.
لماذا يأتون بقيادات المؤسسات وبعض الوكلاء من خارج مؤسساتهم ويفضلون «المسؤول الغريب».. على المسؤول ابن الوزارة او الهيئة الحكومية التي شغر فيها منصب قيادي؟
لماذا يفضلون الاتيان بقيادي من الخارج ويتناسون ان داخل المؤسسة ابناء لها نموا وترعرعوا واكتسبوا خبراتهم فيها منذ سنوات طويلة، وبالتالي فان قدرتهم على ادارتها والتعرف على خباياها ودهاليزها تكون فورية، على العكس من المسؤول القادم بالباراشوت من الخارج.. فيكون كمن يتعلم «التحسونة» في الهيئات والوزارات التي تعاملها الحكومة معاملة الحلاق للقرعان.
٭٭٭
كم تمنيت لو تمكن رئيس مجلس الامة مرزوق الغانم من النأي بنفسه عن المشاحنات والتلاسن مع الغير.. وضبط النفس وعدم الانجرار الى الاستدراج نحو السجالات التي تضره كثيرا ولا تفيده ابدا.
تعليقات