'الصحافيين' : على المسؤولين التحلي بالانفتاح

أصدرت نقابة الصحافيين بياناً تذكر فيه أصحاب الأبواب المغلقة بأهمية الصحافة ، فيما يلي نصه :


بسم الله الرحمن الرحيم

    بيان من نقابة الصحافيين الكويتية

اعرب رئيس نقابة الصحافيين الكويتية مساعد ثامر الشمري ان  نقابة الصحافيين الكويتية  تتوجه إلى بعض السادة المسؤولين أصحاب الأبواب المغلقة لتذكرهم بأهمية الصحافة وحريتها وواجبها في البحث عن المعلومة، والحرص والاستماتة من أجل الحصول عليها. وتؤكد أن الصحافة عندما تقوم بواجبها الوطني فإنها تأخذ في عين الاعتبار أنها عين النظام السياسي والاجتماعي والاقتصادي في الكشف عن مواطن الضعف أو الزلل في النسيج العام للدولة، وأن حقها في الحصول على المعلومة إنما هو جزء من واجبها لتنظيم الحياة الاجتماعية وتمكين المواطن من حقه في الحصول على قدر من المشاركة في الحكم.

وتذكر نقابة الصحافيين الكويتية من جديد أن الصحافة في بلدنا الحبيب الكويت تقف دائما إلى جانب الدولة في حماية الأمن الوطني والنظام العام والمعايير الاجتماعية والنظم الأخلاقية، وإن صحافتنا عندما تقوم بواجبها  في الكشف عن الأخطاء وانتقاد كل تصرف يبعد عن جادة الصواب، فإنها تسعى للتصدي لكل ما من شأنه عرقلة سياسة الدولة وأهدافها وخططها في الحفاظ على أمن المواطن وسلامته وحرياته، وعلى رأسها حرية التعبيرالمكفولة دستوريا، وكذلك لضمان مستقبل ٍ آمن للوطن وللمواطن، والعمل دائما لتحقيق مستوى متقدم من الرفاه والطمأنينة، وهو ما تعمل الدولة جاهدة لتحقيقه للمواطن الكويتي على مختلف الصعد.      

وفي هذا النطاق فإن نقابة الصحافيين الكويتية لتعرب عن  الأسف البالغ لقيام بعض المسؤولين، وبخاصة  من السادة الوكلاء المساعدين في بعض الوزارات، بالإساءة لإخواننا الصحافيين، وعدم التعاون معهم لتسهيل مهامتهم ، وفي بعض الأحيان إغلاق الأبواب دونهم، وهذا ما يتعارض مع روح المسؤولية الوطنية والمهنية وأمانة الاضطلاع بالواجب الوظيفي الذي يقول في أبسط مفرداته وأبجديته إن المسؤول مهما علا شأنه فإنه لم يتسلم منصبه إلا لتحقيق هدف واحد، ألا وهو خدمة الوطن والمواطنين بجميع شرائحم ومستوياتهم، وليس لإغلاق بابه دونهم وصم الأسماع عن شكاواهم أو الاستخفاف بمطالبهم.

إن نقابة الصحافيين الكويتية لتؤمن بأن من واجبها حث السادة المسؤولين على التحلي بسعة الصدر والانفتاح إنسانيا ووطنيا وأخلاقيا على المواطنين، والعمل بصدق وموضوعية وبقدر كبير من الشعور بالمسؤولية تجاه إخوانهم الصحافيين، وأن يتفهموا أهمية رسالة الصحافة وحقيقة دورها، وواجبها في أداء مهماتها على الوجه الأكمل، وهو ما يقتضي من جانب السادة المسؤولين احترام حرية الصحافة، وتيسير مهماتها، ومساعدتها في تحقيق رسالتها. وتود النقابة أيضا أن تؤكد أن الصحافيين الذين يؤمون الوزارات ومرافق الدولة بحثا عن كل ما يهم الوطن والمواطنين لا يبحثون عن أغراض شخصية، ولكنهم يتحملون العناء انطلاقا من روح المسؤولية الوطنية، ومن أخلاق المهنة التي تعتمد مبادئ الديمقراطية، وإن جهودهم تنطلق أساسا من مبدأ حرية التعبير التي كفلها الدستورالكويتي ومن ميثاق الشرف الإعلامي  .