البلد يحتاج إلى هيبة وقص رقاب.. هكذا يعتقد محمد المُلا

زاوية الكتاب

كتب 814 مشاهدات 0


الشاهد

الجبن الديمقراطي الكويتي

محمد أحمد المُلا

 

ديمقراطيتنا للأسف لم تحقق التقدم للوطن وأهم شيء فقدان العدالة الاجتماعية بين فئات الشعب، وما جرى في الانتخابات الأخيرة من ولادة متعسرة وخروج جنين مشوه سيثقل ظهر الوطن في تربيته والتجربة الحالية بين شراء ولاء الشاهبندرية السياسيين هي تجربة قديمة بدأت من أول تجربة ديمقراطية حيث كان التجار يسيطرون على المجلس والحكومة فدخلت الدولة على أكبر دفعة توزيع للثروات لبعض العوائل الكويتية وباقي الشعب أكل الفتات.
وسبب إعادة هذه التجربة لأن البعض ممن عاش الفترة السابقة في بداية الستينات وأيضا بداية السبعينات رأى نهوض البلد التجاري والسياسي والاقتصادي وحتى الفني كان متمثلا بالتحالف الحكومي والتجاري وهذا التحالف أدى إلى سرعة بناء الكويت نتيجة الاستمرار السياسي الهش الذي صنعه الشاهبندرية.
وبعد التغييرات في المنطقة وبدء ظهور نجم الإسلاميين هرولت الحكومة ذلك الوقت لدعمهم لمواجهة الشاهبندرية واليوم نعيد التجربة من جديد تحالف الحكومة مع التجار مع معاقبة الإسلاميين لتخبطهم السياسي على الرغم من أنهم كانوا مدعومين بالخفاء من أقطاب الشاهبندرية سواء من السنة أو الشيعة.
ولكن المتغير في هذه التجربة أن أقطاب الشاهبندرية ليسوا على قلب واحد كما كانوا في السابق، فالتجار اليوم مختلفون وهناك جبهتان في الدائرة الثانية وسيستعر هذا الصراع في الأيام المقبلة وتحالفهما سيفشل، ولكن ما يحزن أن هناك دولا خليجية وإقليمية استطاعت أن تشتري ذمم نواب وتجار وسياسيين لافشال التجربة الديمقراطية الكويتية، ما أود أن أقوله إن البلد يحتاج الى هيبة وقرار حازم وقص رقاب لمن يتطاول ويؤزم الأوضاع في هذا الوطن الذي أعطى الجميع الحرية والأمان والجنسية ويعيش جبن الديمقراطية الكويتية.
والله يصلح الحال إذا كان في حال والحافظ الله ياكويت.

الشاهد

تعليقات

اكتب تعليقك