الرحمة العالمية: 97 وفد إغاثي لسوريا

بعد مرور عامان وها نحن نقترب من نهاية العام الثالث على مأساة سوريا والتي أصبحت بحق مأساة القرن ، لم يتوقف القتل أو التشريد ولم تنتهي المحنة ولكن كل يوم يزداد الأمر سوءاً وصعوبة ويرتفع سقف التحديات يوماً بعد يوم وتقف الأيادي عاجزة عن أن تمتد لمن يريد المساعدة في بعض المناطق .
يقول الدكتور وليد العنجري المشرف العام على قوافل الرحمة العالمية بجمعية الإصلاح الاجتماعي لصالح الشعب السوري
أن الرحمة العالمية لها باع طويل في التعامل مع الكوارث الإنسانية فثلاثون عاماً منحتها قدرة على تنظيم وترتيب الأوراق عندما تقوم ببرامجها وهذا انعكس على مكاتبنا وقيادات العمل الميداني لدينا ، والأزمة السورية نعترف – كما صرح العننجري - أنها من أقسى وأشد ما تعاملنا معه والوضع أكثر تعقيداً لكن بفضل الله وجهود المخلصين كانت لنا مبادرة نتائجها ممتازة وهي مبادرة الوفود الإغاثية
وأوضح العنجري أن حصاد وفود الرحمة والتي بلغت 97 وفداً حتى الأن كانت مثمرة وقدمت الكثير لأخواننا السوريين تخفيفاً عنهم ووقوفاً بجانبهم في محنتهم حيث بلغ إجمالي التبرعات التي قدمتها الرحمة أكثر من 4 مليون دينار كويتي .
مشروع حقيبة الرحمة الطبية سوريا
وعن جهود الرحمة في شأن العلاج وتقديم الإغاثة الطبية قال العنجري : في ظل تصاعد أعداد المصابين والجرحى وتدهور الوضع الصحي في ظل الظروف التي يعيشها أخواننا من أبناء الشعب السوري واتساقاً مع الرسالة الإنسانية التي نقوم على تقديمها بدعمكم فإن الرحمة العالمية أعلنت عن انطلاق مشروع ' حقيبة الرحمة الطبية ' وذلك للعمل على توفير المواد الطبية التي تساهم في إسعاف الجرحى والمصابين .
حيث سيتم توزيع الحقيبة على المشافي الطبية ( منها 25 مشفى أقامتهم الرحمة في الداخل السوري ) و الطواقم الطبية سيارات الإسعاف ( لدينا 28 سيارة قدمتها الرحمة العالمية ).
يذكر أن المواد الطبية في هذه الحقيبة تكفي لعدد ( 5- 8 ) عمليات صغيرة ومتوسطة ( تثبيت كسور – معالجة حروق – خياطة وتضميد الجروح )