هل سيدافع المجلس عن نفسه؟!.. ناصر الحسيني متسائلاً

عالم اليوم

صرخة قلم  /  ما بالحمض أحد..!

ناصر الحسيني

 

بداية القصيده كفر .. هذا ما ينطبق على الحكومة ، ففي بداية تشكيلها اعلنت انها ستصلح وستحارب الفساد ، ولكن بعد تعيينات ذكرى الرشيدي اتضح انها بعيدة عن الاصلاح ، وجددت بنفس الوقت مقولة (من صادها  عشاها اعياله ).

الاخت ذكرى الرشيدي تقول بانها اخذت موافقة الديوان في التعيينات الأخيرة ، ونحن نقول لها ( نعم ) ولكن يفترض أن تبتعدي عن الشبهات في تعيين اقربائك ، الامر الاخر ، أنها تناقض نفسها في تصريح واحد أدلت به للوطن ، ففي بداية التصريح تقول ( لم أعين اي قريب لي حتى الدرجة الخامسة او السادسة في أية مناصب) وفي نفس التصريح تقول عن تعيين شقيقتها مستشاره لها ( ان شقيقتها موجه عام في وزارة التربية وحاصلة على الشهادة الجامعية من جامعة الكويت منذ ما يزيد عن 25 عاما، وقد تمت الاستعانة بخدماتها منذ مطلع العام الجاري ولمدة سنة، وان ديوان الخدمة المدنية من قرر المكافأة المالية المقررة لها) ايبااااااخ ، هو ما فيه بهالبلد خريج جامعه منذ 25 عاما غيرها.

المهم قبل ان ادخل في التحليل السياسي لهذه التعيينات ، اريد ان اسأل سمو رئيس الوزراء هل تقبل بهذا الاجراء ؟ وفي عهدك ايضا ؟ 

حقيقة بعد هذه التصرفات ، وبعد فضيحة دفع غرامة الداو ، اتضح ان مشاكل الكويت وفسادها سببه الاداء الحكومي ، وان كتلة الأغلبية، كانت على حق في معارضتها ، وان اختلفنا على تبيعة بعضها لبعض الشيوخ، ومحاسبة بعض الشيوخ والوزراء وغض النظر عن البقية الاخرى، ولكن رغم ذلك يبقى وجودهم ضرورة ملحة، فالأعور افضل بكثير من الأعمى.

وعودة الى التحليل السياسي لتعيينات ذكرى الرشيدي ، فاعتقد بأنها اخذت ضوءا اخضر بذلك ، والحكومة اعطتها  الضوء الاخضر كورقة اختبار ،  تجس من خلالها نبض النواب ، ومدى تهاونهم  ،  وهل انبطاحهم يشبه انبطاح المجلس المبطل الاخير؟ ، فان عدت هذه التعيينات ، دون استجواب، فهنا الحكومة سترمي بورقة اختبار اخرى ، وان عدت كذلك، ستعتمد مقولة البدو ( ما بالحمض احد ) ومن ثم تسرح وتمرح دون حسيب ورقيب ، وان تم وضعها على منصة الاستجواب ، فان الحكومة سوف ( تفرمل ) وتتيقن انها امام برلمان ليس من السهل التعامل معه  ، والسؤال ، هل المجلس سيدافع عن نفسه  ام سيعتمد مقولة إخوان المصريين (ياعم .. عاوز اعيش).