آرسنال وشالكه إلى دور المجموعات لدوري الأبطال

بلغ آرسنال الانجليزي دور المجموعات من مسابقة دوري ابطال اوروبا لكرة القدم وذلك بفوزه على ضيفه فنربخشه التركي 0/2، فيما تفوق شالكه الالماني على نفسه ليخرج فائزا على مضيفه باوك سالونيكا اليوناني 2/3 بعشرة لاعبين مساء اليوم الثلاثاء في اياب الدور الفاصل.

فعلى ملعب الامارات، نجح آرسنال في ان يكون متواجدا في دور المجموعات للمرة السادسة عشرة بعد ان جدد فوزه على فنربخشه الذي خسر لقاء الذهاب على ارضه بثلاثية نظيفة ثم اهتزت شباكه مرتين في العاصمة لندن بهدفين من الويلزي ارون رامسي في الدقيقتين 25 و72.

واحترمت جميع المعطيات التي صبت في مصلحة النادي اللندني، اذ لم يتمكن سوى فريقين خلال الاعوام الخمسين الاخيرة من تسجيل ثلاثة اهداف او اكثر في معقل 'المدفعجية' في مباراة قارية، وما سيزيد من صعوبة مهمة الفريق التركي هو انه سجل ما مجموعه ثلاثة اهداف فقط في زياراته الثماني السابقة لانجلترا.

ورغم ان فريق المدرب الفرنسي آرسين فينغر سقط مرتين الموسم الماضي على ارضه بفارق هدفين ضمن المسابقة الاوروبية الام، وذلك أمام شالكه الالماني (2/0) في دور المجموعات وامام الفريق الالماني الآخر بايرن ميونيخ (3/1) في الدور الثاني، فانه لم يخسر على ارضه بفارق 3 اهداف أو اكثر سوى مرتين في تاريخ مشاركاته القارية، الاولى امام سبارتاك موسكو الروسي (5/2) في الدور الاول من كأس الاتحاد الاوروبي لموسم 1982-1983 والثانية امام انتر ميلانو الايطالي (3/0) في دور المجموعات من مسابقة دوري الابطال لموسم 2003-2004.

وكانت مواجهة الدور الفاصل الثالثة بين آرسنال وفنربخشه الذي كان يبحث عن التأهل الى دور المجموعات للمرة الاولى منذ موسم 2008-2009، بعد الاولى موسم 1979-1980 في مسابقة كأس الكؤوس الاوروبية (فاز ارسنال 0/2 ذهابا وتعادلا 0/0 ايابا) والثانية موسم 2008-2009 من دوري الابطال (فاز ارسنال ذهابا خارج قواعده 2/5 ذهابا وتعادلا ايابا 0/0).

وكاد شالكه أن يذهب ضحية مضيفه باوك سالونيكا الذي يشارك في الدور الفاصل بعد استبعاد ميتاليست خاركيف الاوكراني لتلاعبه بالنتائج، لكن فريق المدرب ينتس كيلر تفوق على نفسه وتجاوز النقص العددي في صفوفه ليخرج فائزا 2/3 بفضل ثنائية للمجري ادم شالاي، الوافد الجديد من ماينز.

ووضع شالاي الفريق الالماني في المقدمة في الدقيقة 43 قبل ان يدرك ستيفانوس اثاناسياديس التعادل في الدقيقة 53، ثم اكمل الضيف المباراة بعشرة لاعبين بعد طرد جيرماين جونز في الدقيقة 64، لكن ذلك لم يمنعه من التقدم مجددا عبر جوليان دراكسلر في الدقيقة 67.

وعاد الفريق المضيف الى اللقاء مجددا بهدف من كوستاس كاتسورانيس في الدقيقة 79، لكن شالاي وجه الضربة القاضية لليونانيين في الوقت بدل الضائع بتسجيله هدفه الشخصي الثاني والثالث لفريقه الذي كان اكتفى بالتعادل ذهابا في جيلسنكيرشن 1/1.

وعلى ملعب سانت جايكوب بارك، جدد بازل السويسري فوزه على ضيفه لودوجوريتس رازغارد البلغاري وتغلب عليه بهدفين لفابيان فراي في الدقيقة 11 وفيليب ديجين في الدقيقة 90، وذلك بعد ان كان حسم لقاء الذهاب خارج ملعبه 2/4 ما جعله امام مهمة سهلة بين جماهيره في مواجهة فريق يخوض مغامرته القارية الثانية (الاولى كانت الموسم الماضي حين خرج من الدور التمهيدي الثاني لدوري الابطال على يد دينامو زغرب)، خصوصا انه لم يخسر من مبارياته الاوروبية السبع الاخيرة على ارضه وهو رفع هذا العدد الى ثمانية بعد مباراة اليوم.

وعلى ملعب فرانتس هور شتاديون، كاد ان حقق دينامو زغرب الكرواتي المفاجأة وان يقلب الطاولة على مضيفه اوستريا فيينا النمساوي بعد ان تقدم عليه 1/3 حتى الدقيقة 82 قبل ان يسجل صاحب الارض هدف تقليص الفارق الى 3/2 وكان ذلك كافيا للتأهل الى دور المجموعات بعد ان فاز ذهابا خارج قواعده 0/2.

وسجل يوسيب سيمونيتش بالخطأ في مرمى فريقهفي الدقيقة 4 ورومان كيينسات في الدقيقة 82 هدفي اوستريا فيينا، ومارسيلو بروزوفيتش في الدقيقة 34 والتشيلي جونيور فرنانديس في الدقيقة 44 والمونتينيغري فاتوس بيكيراج في الدقيقة 71 اهداف دينامو زغرب الذي كان قاب قوسين او ادنى من تحقيق انجاز كبير لان منافسه النمساوي لم يفرط بتقدمه بفارق هدفين او اكثر على الصعيد القاري منذ اكثر من 50 عاما، والمرة الوحيدة السابقة التي اختبر فيها هذا الواقع تعود الى الدور ربع النهائي من مسابقة كأس الكؤوس الاوروبية لموسم 1960-1961 حين فاز على وولفرهامبتون الانجليزي 0/2 على ارضه قبل ان يخسر امامه ايابا 5/0.

اما في ما يخص دينامو زغرب، فاكبر عودة له بعد خسارته لقاء الذهاب تعود الى موسم 1966-1967 حين خسر في ذهاب الدور نصف النهائي من مسابقة كأس المعارض (اصبحت لاحقا كأس الاتحاد الاوروبي) 3/0 امام اينتراخت فرانكفورت قبل ان يعود ويفوز ايابا 0/4 في طريقه الى اللقب.

وعاد ستيوا بوخارست الروماني من ملعب مضيفه ليجيا وارسو البولندي ببطاقة دور المجموعات بالتعادل معه 2-2. وسجل نيكولاي ستانسيو في الدقيقة 7 والايطالي فريديريكو بيوفاكاري في الدقيقة 9 هدفي ستيوا بوخارست، وميروسلاف رادوفيتش في الدقيقة 27 وياكوب رينيشاك في الدقيقة 90 هدفي ليجيا وارسو. وكان الفريقان تعادلا ذهابا 1/1 فتأهل ستيوا بوخارست لتسجيله هدفين خارج قواعده.

وكان ليجيا يأمل الاستفاد من عاملي الارض والجمهور لكي يخرج فائزا من هذه المواجهة ويبلغ دور المجموعات لكن مشواره انتهى في الدور الفاصل للمرة الثالثة بعد موسم 2002-2003 على يد برشلونة الاسباني وموسم 2006-2007 على يد شاختار دانييتسك الاوكراني.