إقالة فيصل الصرعاوي.. بالقوة

محليات وبرلمان

ضغوطات لوقف القرار بقيادة مرزوق والتحالف والغرفة بينما مراجع عليا تريد المسعد للرئاسة

7987 مشاهدات 0


في تداعيات ما نشرته قبل نحو شهرين، أبلغت مصادر مطلعة ان عدة أطراف 'تجارية' بينها غرفة التجارة والصناعة وشخصيات والتحالف الوطني الديمقراطي بالإضافة إلى رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم يضغطون بقوة لثني مجلس الوزراء عن قراره باعفاء فيصل الصرعاوي رئيس الفتوى والتشريع من منصبه حيث من المقرر ان يصبح الرئيس هو نائبه المستشار صلاح المسعد حيث يعرف عنه المهنية وإخلاصه بعمله بشهادة العاملين معه بالإضافة إلى دعمه من قبل رئيس الوزراء الشيخ جابر المبارك.

ومن المقرر ان يأتي قرار إقالة الصرعاوي بعد رفضه للرسائل التي نقلت له بواسطة وزير الدولة لشئون مجلس الوزراء وزير الصحة محمد عبدالله المبارك من مراجع عليا بتقديم استقالته قبل نحو شهرين بعد تراكم ملفات الفتوى ومسئوليتها عن حل مجلسين برلمانيين متتاليين بالإضافة إلى العديد من القضايا والأحكام التي صدرت ضد جهات حكومية بسبب إهمال الفتوى بمسئولية الصرعاوي.

للمزيد من التفاصيل: أنباء عن استقالة فيصل الصرعاوي

وقالت المصادر، للأسف لايعرف حتى الآن مصير ادارة الفتوى بعد محاولات قوى النفوذ المتمثلة بالتحالف الوطني الديمقراطي وغرفة التجارة ورئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم بعرقلة قرار ازاحة الصرعاوي على الرغم من ان هذا القرار مستحق منذ سنوات ، ويبدو ان قوى النفوذ اذا لم تنجح بالابقاء على الصرعاوي في منصبه فإنها تحاول بأقصى قوة لها ان تبعد المستشار المسعد عن هذا المنصب الحساس وتحاول ان تضع على رأس الادارة خالد المضف رئيس هيئة التعويضات لأنه يدور في فلك جماعات النفوذ التي أشرنا إليها.

وفي هذا الصدد، علمت من مصادر خاصة ان مراجع عليا كانت تريد ان يتسلم المستشار المسعد ادارة الفتوى والتشريع خلفاً للصرعاوي ولكن هناك اطراف نافذة أخرت هذا التوجه الأمر الذي جعل المستشار المسعد يبدي رغبته بالعودة إلى محراب القضاء لأنه أتي لادارة الفتوى ليقدم خدمة وطنية ولايريد الدخول في صراعات سياسية لأنه شخص مهني وبعيد عن السياسة وصراعاتها وغير محسوب على طرف من القوى النافذة، والدليل على ذلك ان المستشار المسعد أبدى رغبته بالعودة لممارسة عمله بالقضاء أربع مرات ، ولكن مراجع عليا كانت ترفض طلبه ووعدته بقيادة ادارة الفتوى والتشريع.

للمزيد من التفاصيل:عائلة الصرعاوي تريد بقاء 'فيصل' بالفتوى

وكانت قد ذكرت بوقت سابق ان هناك تذمراً شديداً من جانب أعضاء ادارة والفتوى والتشريع تجاه تصرفات رئيسها الصرعاوي بسبب تزايد الأخطاء التي يرتبكها بشكل لافت إلى درجة انه لم يمر على هذا الجهاز الحساس منذ نشأته حتى قبل تسلم رئيسه الحالي فيصل الصرعاوي أخطاء كبرى ، بل أن العديد من المراقبين من نواب وسياسيين وقانونيين وصفوها بالخطايا وليست بالاخطاء ، والتي كانت أخطرها على الاطلاق ادخال البلد في أكبر أزمة سياسية وقانونية تشهدها الكويت في تاريخها والتي تمثلت في إلغاء مجلس تشريعي واعادة آخر منحل بسبب خطأ قالت عنه المحكمة الدستورية انه اجرائي بينما اعتبره الصرعاوي وقت صدور مرسوم الحل صحيحاً بدرجة مئة بالمئة ، وخطورة الاخطاء التي ترتكبها ادارة الفتوى وهي في عهد الصرعاوي انها الذراع القانونية للحكومة بكافة وزاراتها وأجهزتها ، أي أنها المرجع القانوني للحكومة ، والمعلوم انه بسبب هذا الوضع المرجعي لهذا الجهاز الحساس فإن الدولة أولته الكثير من الرعاية من خلال منحه وضعاً وظيفياً مميزاً مكنه من استقطاب أفضل الكفاءات القانونية الوطنية والعربية ، لكن هذا الجهاز تم تسييس أعماله في العديد من القضايا بعهد رئيسه الحالي فيصل الصرعاري وذلك لخدمة أغراض شخصية له وللإشخاص أو للتجمع السياسي الذي كان له الدور الأكبر في تثبيته كرئيس لهذا الجهاز وهو كتلة العمل الوطني.

للمزيد من التفاصيل: فيصل الصرعاوي.. إلى متى ؟!



الآن- محرر المحليات

تعليقات

اكتب تعليقك