وليد الرجيب يكتب محذراً عن مخطط 'تركيع مصر'
زاوية الكتابكتب أغسطس 26, 2013, 12:23 ص 937 مشاهدات 0
الراي
أصبوحة / مأزق المؤامرة ضد الشعوب
وليد الرجيب
ذكرت مصادر في الكنيسة الأرثوذوكسية أن بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية البابا تواضرس الثاني، وافق على تشكيل وفد لزيارة المجتمع الغربي لتوضيح حقيقة ما يحدث في مصر دعماً للحكومة الانتقالية، وأوضحت ان الغرض من تشكيل الوفد هو التأكيد أن مصر بشعبها مسلمين وأقباطا تواجه حرباً ضد الارهاب... وأن المسلمين والأقباط كانوا صفاً واحداً في مواجهة الارهاب.
وفي سياق موازٍ عقد عدد من رموز الأقباط يوم السبت 24 أغسطس الجاري مؤتمراً حيث رفضوا خلاله زعم واشنطن وأوروبا حماية المسيحيين والتباكي على حرق الكنائس، فالأقباط «لا يقبلون حماية من أحد لأنهم جزء من نسيج الوطن ويحتمون به»، رافضين التدخل الأجنبي في شؤون بلادهم. («الراي» 25 أغسطس 2013م)
وقد نشرت الفضائيات وبعض الصحف المصرية يوم أمس وثائق ومستندات اجتماع سري بقاعدة عسكرية أميركية في ألمانيا، حيث كتبت صحيفة «صدى البلد» المصرية تفاصيل اجتماع استراتيجي صنف «سري جداً» في الفترة من 16 الى 18 أغسطس الجاري وحضره ممثلون عن الموساد الاسرائيلي وممثلون عن جهاز الأمن القومي الأميركي وممثل عن القوات البريطانية في قبرص وممثل وزارة الدفاع الفرنسية وممثل عن غرفة العمليات لحلف شمال الأطلسي اضافة الى ممثلين عن التنظيم الدولي للاخوان، وحسب الوثائق فان الاجتماع كان في شأن «شل مصر» في كافة النواحي في ضوء نجاح ثورة 30 يونيو، الذي عززه الرئيس محمد مرسي من خلال ابقاء القرار السياسي والاقتصادي في مصر في حالة شلل، وأشارت الوثائق الى زعزعة الأمن في مصر عن طريق ضخ أسلحة من النقب والسودان وليبيا وتشاد، لضرب أهداف أهمها أنابيب الماء والغاز والمحولات الكهربائية والجسور الرئيسية وعبّارات النيل وقناة السويس، وضرورة التأكيد على القيادة التركية ألا تبالغ في اظهار مواقفها كما فعلت في سورية، وكذلك العمل على اعادة انضباط السعودية والاعتماد على مخابرات المملكة وعدم التعويل على قرارات الملك رغم الحاجة للمحافظة على شكليات الحكم، وتعزيز التنسيق بين الأردن واسرائيل، وانتهى التقرير الطويل والمفصل الى توصيات عدة أهمها أن قرار مقاطعة مصر اقتصادياً قد تم اتخاذه على أن يبقى قراراً مكتوماً حتى يحين الموعد المناسب، مؤكدين أن قرار المقاطعة هو الذي سيركّع مصر، وأن القيادة السياسية تبلغنا أن المدة المتاحة لا تتجاوز منتصف شهر سبتمبر المقبل. (انتهى الاقتباس من الوثيقة)
هذه الوثيقة لم تنفها الأوساط الغربية حتى الآن علماً بأنها نُشرت مع صورة الوثائق في فضائيات وبعض الصحف المصرية، حيث لا يمكن التأكد من صحتها بعد نشرها المفاجئ.
وفي الوقت الذي تشير فيه المصادر الى انحسار زخم المظاهرات المؤيدة للرئيس محمد مرسي مع ازدياد العمليات الارهابية في سيناء وفي محافظات مصر، حيث قال الأنبا ارميا: «ان هناك 73 اعتداء على كنيسة و212 على ممتلكات الأقباط»، هذا عدا عن أقسام البوليس والمحافظات والمؤسسات الرسمية، («الراي» الاربعاء 21 أغسطس الجاري)
لقد ظنت الولايات المتحدة وأوروبا أن جذوة الروح الوطنية التحررية العربية قد انتهت والى الأبد، ولكنها باستعلائها وتصرفاتها العدائية ضد ارادة الشعب المصري، أحيت هذه الروح فتشكلت حركة «امنع معونة» الشبابية رداً على الابتزاز الأميركي الأوروبي من خلال ايقاف المعونات المالية والعسكرية والاقتصادية، كما تشكلت روح تحررية وطنية لدى رجل الشارع البسيط، الذي لم يعد يرى الأمر مجرد خلاف بين الشعب وجماعة الاخوان ولكنه بدأ يدرك ما يحاك ضده من مؤامرات خارجية تهدف الى اذلاله وتركيعه وضمان سيره في التبعية للغرب.
تعليقات