(تحديث8) ضربة أمريكية محتملة لسوريا

عربي و دولي

إدريس: الكيماوي كان انتقاما لاعتداء سابق على موكب الأسد

6946 مشاهدات 0

سليم إدريس

 

 قتل خمسة اشخاص وجرح 20 اخرين في انفجار وقع الليلة في منطقة القصاع بالعاصمة السورية دمشق.

وقال التلفزيون السوري ان الانفجار الذي لم يذكر اسبابه وقع في منطقة (برج الروس) بالقصاع وتسبب ايضا في اضرار مادية.

أوغلو:  النظام السوري ارتكب أفظع المجازر والجرائم

ذكر وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو اليوم أن النظام السوري ارتكب أفظع المجازر والجرائم ضد الإنسانية آخرها استخدامه لأسلحة الدمار الشامل في منطقة الغوطة شرقي دمشق.

ودعا أوغلو في مؤتمر صحافي في اسطنبول مع رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أحمد الجربا المؤسسات الدولية وعلى رأسها الأمم المتحدة إلى الإسراع في إجراء تحقيق يظهر ملابسات قصف الغوطة بالأسلحة الكيماوية وتحديد والمسؤولين عنه قبل أن تحدث أي محاولة لطمس الحقائق.
وشدد على أن الضمير الإنساني لن يرتاح قبل الوصول إلى منفذي ذلك الهجوم مشيرا إلى تصريحات أطلقها مسؤولون في المعارضة السورية عن استعدادهم لتأمين اللجنة الدولية التي ستأتي إلى تلك المنطقة للتحقيق.
وجدد وزير الخارجية التركي وقوف بلاده بجانب الشعب السوري مشيرا إلى أن الشعب السوري يسطر أعظم ملاحم البطولة منذ عامين ونصف في مواجهة آلة القمع والظلم من أجل الدفاع عن حريته وكبريائه. ومن جانبه طالب رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أحمد الجربا بفرض حظر جوي لحماية المدنيين السوريين.
وأشار الجربا إلى أن العالم مازال صامتا فيما يضرب نظام الرئيس السوري بشار الأسد السوريين بالأسلحة الكيماوية.
وكان الجربا وصف في وقت سابق خلال مؤتمر صحفي مع رئيس هيئة الأركان العسكرية في الجيش السوري الحر اللواء سليم إدريس باسطنبول التحرك الدولي بعد الهجوم الكيماوي على منطقة الغوطة بأنه جاء كليا دون التوقعات.
وأكد الجربا في رده على سؤال لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) أن ما تم القيام به من خطوات دولية ردا على مجزرة الغوطة لا يرقى إلى أدنى الحقوق الإنسانية مشددا على استعداد المعارضة لحماية المحققين التابعين للأمم المتحدة بشأن التفتيش عن السلاح الكيماوي في حال دخولهم للمناطق التي تسيطر عليها.
وطالب الرئيس الامريكي باراك أوباما ونظيره الفرنسي فرنسوا هولاند ورئيس الوزراء البريطاني دايفيد كاميرون بتحمل المسؤولية معتبرا أنه يجب القيام بخطوات عملية تشمل فرض حظر للطيران ووقف قتل السوريين بمقتضى الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة.
وفي سياق متصل ذكر الائتلاف الوطني السوري أن كافة المعلومات التي وصلته من مصادر متعددة 'تؤكد تورط نظام الأسد على أعلى المستويات في استخدام السلاح الكيميائي وهو ما ينسجم تماما مع تاريخ نظام الأسد الحافل بملفات الإجرام والإرهاب الممنهج'.
وأضاف البيان 'لقد كان توقيت استخدام الكيماوي ضد المدنيين في الغوطة محاولة فاشلة من نظام الأسد للإيحاء بوجود مؤامرة تحاك ضده للتشويش على المجتمع الدولي الذي يعلم جيدا بأن نظام الأسد هو الطرف الوحيد في سورية الذي يمتلك وسائل إنتاج واستخدام وتخزين وتركيب السلاح الكيميائي'.
وذكر الائتلاف بأن دولا عدة أكدت في وقت سابق وجود أدلة قاطعة بحوزتها تثبت تورط النظام في استخدام هذا السلاح مشيرا إلى سعيه للحصول على صور من الأقمار الصناعية تبين حقيقة ارتكاب النظام لمجزرة 20 أغسطس 2013 ليعرضها أمام العالم بأسره.
كما جدد الائتلاف تأكيده ضرورة 'دخول لجنة التحقيق باستخدام الأسلحة الكيميائية إلى مناطق الغوطة التي استهدفت بالسلاح الكيميائي وعدم الوقوع في مكائد النظام أو الركون إلى أي حجج من أي نوع لتبرير أي تأخير في إتمام التحقيقات التي تأخرت بالفعل'.

انتقام الأسد 

أعربت المعارضة السورية عن اعتقادها بأن الرئيس بشار الأسد أمر بالهجوم بالغاز السام على ريف دمشق ردا على اعتداء شن على موكبه من قبل.

وقال سليم إدريس، رئيس هيئة أركان الجيش السورى الحر، اليوم السبت، أمام الصحفيين فى إسطنبول، إن الهجوم الذى وقع يوم الثامن من الشهر الحالى فى دمشق على موكب الأسد أدى إلى إصابة عضو بارز فى الجهاز الأمنى السورى بجروح شديدة.

وأضاف إدريس 'إن الأسد توعد المقاتلين بمنطقة الغوطة الشرقية بالثأر بعد هذا الهجوم الذى توقع أن يكونوا هم من قام به'.

وتقول البيانات الصادرة عن المعارضة السورية إن الهجمات التى وقعت بالغاز السام يوم الأربعاء الماضى فى محيط دمشق أوقعت المئات من الضحايا، وعلق إدريس على التقارير التى تصدر عن التليفزيون الرسمى السورى قائلا: 'إن الأقمار الصناعية للدول الصديقة يمكنها أن تبين من أين انطلقت الصواريخ التى تحمل الغاز السام'.

وكانت وسائل الإعلام الرسمية ذكرت أنه تم العثور على أسلحة كيميائية فى أحد الأنفاق الخاصة بالمقاتلين ضد النظام فى حى جوبار بدمشق، وطالب أحمد الجربا، رئيس التحالف السورى الحر المعارض، باستخدام جميع الوسائل للتدخل الفورى بعد هذه المجزرة وفرض منطقة حظر جوى فى سوريا.

355 قتيل و3600 مصاب 

أعلنت منظمة أطباء بلا حدود غير الحكومية في بيان أن نحو 355 شخصا 'يعانون من عوارض سمية تضرب الجهاز العصبي' توفوا في مستشفيات داخل سوريا يعمل فيها أطباء من هذه المنظمة، كما عولج 3600 آخرون من العوارض نفسها منذ الحادي والعشرين من أغسطس.

وجاء في هذا البيان الذي يعتبر الأول الصادر عن مصدر مستقل بشأن احتمال استخدام أسلحة كيميائية قرب دمشق 'أن العوارض التي كنا شهودا عليها، والرسم البياني الوبائي لهذا الحدث الذي تجسد بتدفق كثيف لمرضى في وقت قصير جدا، وإصابة بعض المسعفين والعاملين الذين قدموا الإسعافات الأولية بالعدوى، كل ذلك يرجح بقوة حصول تعرض شامل لعنصر سمي يضرب الجهاز العصبي'.

 

قال التلفزيون السوري إن جنودا عثروا على مواد كيماوية في أنفاق لمقاتلي المعارضة في ضاحية جوبر بدمشق يوم السبت مضيفا أن بعض الجنود يعانون من الاختناق.

ونقل التلفزيون عن مصادر اخبارية قولها إن الجنود دخلوا أنفاق 'الإرهابيين' وعثروا على مواد كيماوية وفي بعض الحالات كان الجنود يختنقون أثناء دخولهم جوبر.

وتابع أن عربات الاسعاف هرعت لانقاذ من يختنقون في جوبر مضيفا أن وحدة تابعة للجيش تستعد لاقتحام الضاحية التي يتمركز بها مقاتلو المعارضة الذين يقاتلون من أجل الاطاحة بالرئيس بشار الأسد.

ويتهم نشطاء سوريون قوات الأسد بشن هجوم بغاز الأعصاب في جوبر وضواح أخرى قبيل فجر يوم الأربعاء مما أسفر عن مقتل المئات.

من جهة أخرى لاحت بوادر تحرك أميركي عسكري لضرب قوات النظام السوري. فبينما قالت شبكة سي بي أس نيوز الأميركية إنها علمت أن وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) تعكف على التحضيرات الأساسية لتوجيه ضربة بصواريخ كروز من البحر لقوات النظام السوري، نقلت رويترز عن مسؤول دفاعي قوله إن البحرية الأميركية ستزيد من وجودها في البحر المتوسط بسفينة حربية.

وأشارت شبكة سي بي أس نيوز أن سوزان رايس مستشارة أوباما للأمن القومي ذكرت في تغريدة لها على موقع تويتر الجمعة أن ما حدث في ضواحي دمشق كان هجوما واضحا بالأسلحة الكيمياوية.

وأشارت الشبكة إلى أن قائد القوات الأميركية في البحر المتوسط أمر بتحريك سفن للبحرية لتكون قريبة من سوريا استعدادا لضربة محتملة بصواريخ كروز من البحر.

وأوضحت الشبكة أن شن ضربة بصواريخ كروز من البحر لن يعرض حياة أي أميركي للخطر، لكن الضربة ستكون وقائية ليس هدفها الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد وإنما التأكيد على أنه لن يفلت من فعلة استخدام أسلحة كيمياوية.

وأضافت أن رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الجنرال مارتن ديمبسي من المتوقع أن يعرض خيارات بشأن الضربة في اجتماع بالبيت الأبيض اليوم السبت. وأشارت إلى أن الأهداف المحتملة للضربة ستتضمن مستودعات ومنصات التي تستخدم لإطلاق الأسلحة الكيمياوية.

ونقلت عن مسؤولين قولهم إن الرئيس باراك أوباما، الذي يعارض حتى الآن دعوات لتدخل عسكري في سوريا، لم يتخذ قرارا بعد بشأن توجيه الضربة المحتملة.

وفي الإطار نقلت وكالة رويترز عن مسؤول أميركي أن كبار مستشاري الأمن القومي للرئيس باراك أوباما سيلتقون في البيت الأبيض مطلع الأسبوع لبحث الخيارات الأميركية ضد الحكومة السورية، بما في ذلك احتمال القيام بعمل عسكري بسبب هجوم يبدو أنه كان بالأسلحة الكيمياوية وقع الأسبوع الماضي.

توسيع وجود

في سياق متصل نقلت وكالة رويترز عن مسؤول دفاعي أميركي قوله إن البحرية الأميركية ستزيد من وجودها في البحر المتوسط بسفينة حربية رابعة مزودة بصواريخ كروز بسبب الحرب المتصاعدة في سوريا.

وأضاف المسؤول أن السفينة ماهان كانت قد أنهت مهمتها ومن المقرر أن تعود لقاعدتها في نورفولك بولاية فرجينيا ولكن قائد الأسطول السادس الأميركي قرر إبقاء السفينة في المنطقة.

وشدد المسؤول غير المسموح له بالتحدث علانية على أن البحرية لم تتلق أوامر بالاستعداد لأي عمليات عسكرية فيما يتعلق بسوريا.

وصرح مسؤول دفاعي كبير لرويترز في وقت سابق بأن المسؤولين الأميركيين يدرسون سلسلة من الخيارات للرد على تقارير بأن سوريا استخدمت أسلحة كيمياوية ضد المدنيين، من بينها احتمال شنّ هجمات بصواريخ كروز من البحر.

على الصعيد ذاته أشار وزير الدفاع الأميركي تشاك هيغل بقوة إلى أن الولايات المتحدة تضع القوات البحرية في أوضاع مناسبة تحسبا لأي قرار يتخذه الرئيس باراك أوباما بالقيام بعمل عسكري في سوريا بعد استخدام الأسلحة الكيمياوية على ما يبدو.

وقال هيغل للصحفيين المسافرين معه إلى ماليزيا إن 'وزارة الدفاع عليها مسؤولية تزويد الرئيس بالخيارات لكل الحالات الطارئة، وهذا يتطلب وضع قواتنا وإمكاناتنا في أوضاع مناسبة كي تكون قادرة على تنفيذ الخيارات المختلفة مهما كانت الخيارات التي قد يختارها الرئيس'.

رد محدد

وفي السياق نفسه، قال الرئيس الأميركي في وقت سابق إن الوقت يقترب بشأن اتخاذ رد محدد على 'الأعمال الوحشية' المزعومة من جانب دمشق.

ففي مقابلة حصرية مع شبكة سي أن أن  بثت الجمعة، وردا على سؤال عما إذا كانت الحكومة الأميركية تواجه الآن إطارا زمنيا أكثر قصرا بشان اتخاذ قرارات مهمة تتعلق بسوريا، رد أوباما مرارا بقوله 'نعم'.

وحول ما تردد عن مزاعم المعارضة السورية عن قيام قوات الرئيس السوري  بشار الأسد باستخدام أسلحة كيمياوية مما أسفر عن مقتل 1300 شخص، قال أوباما إن المسؤولين الأميركيين يقومون 'الآن بجمع المعلومات، ونحن نرى مؤشرات على أن هناك حدثا كبيرا هو مثار قلق شديد'.

وحذر من أن  'الحرب الأهلية السورية' تمس جوهر المصالح الوطنية للولايات المتحدة، 'حيث نسعى للتأكد من عدم انتشار أسلحة الدمار الشامل وعلى الحاجة لحماية حلفائنا وقواعدنا في المنطقة'.

وقال أوباما إن الولايات المتحدة لا يمكن أن تتورط فعليا في سوريا دون دعم من الأمم المتحدة وتحالف دولي، وأضاف أن 'القفز في مثل هذه الحالات يجعل الولايات المتحدة تغرق في تدخلات باهظة الثمن للغاية وصعبة التكلفة'.

وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إرنست للصحفيين في وقت لاحق الجمعة إن أوباما أشار بوضوح إلى أنه لا يتوقع وضعا تكون فيه عملية نشر القوات الأميركية في سوريا في مصلحة الأمن القومي الأميركي.

ولم يعلق على إمكانية إقامة منطقة حظر طيران، لكنه كرر أن المساعدات الأميركية للمعارضة تسير في 'مسار تصاعدي' ويتم 'توسيع نطاقها وحجمها'.

وكانت المعارضة السورية قد ذكرت أن القوات السورية قامت الأسبوع الماضي بشن هجمات على معاقل للمعارضة شرقي العاصمة دمشق، مستخدمة غازات سامة الأمر الذي أسفر عن مقتل 1300 شخص، وهو ما نفته الحكومة السورية.

كما أعلن مصدر عسكري أردني مسؤول الجمعة أن اجتماعا سيعقد في الأردن خلال الأيام القليلة القادمة لرؤساء هيئات الأركان في عدد من الدول من بينها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، لبحث أمن المنطقة وتداعيات النزاع السوري.

ونقلت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية (بترا) عن مصدر عسكري مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية قوله إنه 'وبدعوة من رئيس هيئة الأركان الأردنية المشتركة الفريق أول الركن مشعل محمد الزبن وقائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال لويد أوستن، سيعقد اجتماع في الأردن خلال الأيام القليلة القادمة'.

وأضاف أن الاجتماع سيحضره رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية الجنرال مارتن ديمبسي ورؤساء هيئات الأركان في كل من المملكة العربية السعودية وقطر وتركيا والمملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وكندا.

وأوضح أن 'هذا الاجتماع سيشكل فرصة للدول المشاركة الشقيقة والصديقة لبحث الأمور المتعلقة بأمن المنطقة وتداعيات الأحداث الجارية خاصة الأزمة السورية وتأثيراتها، بالإضافة لبحث أوجه التعاون العسكري بين هذه الدول والمملكة الأردنية الهاشمية بما يحقق ويحفظ أمن الأردن وسلامة مواطنيه'.

وأكد المصدر أن هذا الاجتماع هو استمرار للقاءات ثنائية ومتعددة تتبعها لقاءات أخرى مستقبلا تهدف إلى استمرار التنسيق بين الدول المشاركة وتقييم الأحداث الجارية وانعكاساتها على أمن المنطقة بشكل عام.

وكانت الولايات المتحدة نشرت مجموعة من مقاتلات أف 16 وصواريخ باتريوت في الأردن الذي يؤوي 550 ألف لاجئ سوري، مع انتهاء مناورات 'الأسد المتأهب' العسكرية في 20 يونيو/حزيران الماضي.

وكان مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية صرح لوكالة الصحافة الفرنسية في 22 يونيو/حزيران الماضي أن واشنطن عززت وجود جنودها في المملكة ليصل عددهم إلى ألف جندي.

من جهة أخرى وصلت انجيلا كين ممثلة الأمم المتحدة السامية لشؤون نزع السلاح إلى سوريا يوم السبت للحث على السماح لمفتشي الأمم المتحدة بالوصول إلى موقع يشتبه بتعرضه لهجوم بأسلحة كيماوية.

وفريق مفتشي الأمم المتحدة موجود بالفعل في سوريا للتحقيق في مزاعم سابقة باستخدام أسلحة كيماوية.

وقال مراسل من رويترز في المكان إن كين وصلت إلى فندق فور سيزونز في دمشق بحلول فترة الظهيرة .

على الصعيد الميداني ارتفع عدد ضحايا قصف غوطة دمشق بالأسلحة الكيمياوية إلى نحو 1466 شخصا، وما زالت مدن وبلدات الغوطة الشرقية ومعضمية الشام تتعرض لحملة عسكرية وقصف مدفعي وصاروخي من قبل قوات النظام.
 
في هذه الأثناء قُتل عدد من عناصر النظام السوري وحزب الله اللبناني على يد مقاتلي المعارضة المسلحة في ريف حلب، وأعلن الثوار هناك عن سيطرتهم على 12 قرية في المنطقة.

مزيد من ضحايا الكيمياوي
وأفاد اتحاد تنسيقيات الثورة أن الأهالي في الغوطة الشرقية ما زالوا يعثرون على جثث داخل المنازل، حيث عثر يوم الجمعة على نحو عشرين جثة لأشخاص قضوا جراء الاختناق بالغازات في مدينة زملكا.

فيما تركز القصف اليوم على مجمل بلدات ريف دمشق مما أدى إلى سقوط عدد من الشهداء، لترتفع بذلك حصيلة القتلى اليوم إلى 41 حتى اللحظة، معظمهم في دمشق وريفها.

بدوره، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن قوات النظام السوري نفذت غارات جوية على مناطق عدة في دمشق وريفها، بينها قرى ومدن قالت المعارضة إنها شهدت الأربعاء هجوما كيمياويا ذهب ضحيته مئات الأشخاص.

ومنذ الهجوم الكيمياوي على الغوطتين الشرقية والغربية، تصاعدت وتيرة القتال في أطراف دمشق، حيث شن الجيش الحر وفصائل أخرى مقاتلة هجمات على مقار وحواجز للقوات النظامية.

ودارت اشتباكات بين كتائب الثوار وقوات النظام في مخيم اليرموك، كما دمر الثوار عربتين عسكريتين في اشتباكات مستمرة بحي جوبر، وذلك في محاولة ثانية من قبل القوات النظامية لاقتحام الحي.

في تلك الأثناء نشبت حرائق كبيرة في منازل المدنيين بحي العسالي إثر قصف قوات الأسد لها، كما قصفت الأخيرة بالصواريخ والمدفعية الثقيلة أحياء جوبر والقابون وبرزة، فيما سقطت قذائف هاون على حيي الفحامة وتشرين.

وأعطب الثوار عربة عسكرية لقوات الأسد في معضمية الشام، واشتبك الطرفان في السبينة وداريا، وذلك بالتزامن مع قصف على معظم البلدات الجنوبية في ريف دمشق بمختلف الأسلحة الثقيلة، بما فيها الطيران الحربي والصواريخ، مما أدى إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى.

واستمرت الاشتباكات اليوم في محيط حي جوبر الدمشقي، في محاولات من قبل قوات الأسد لاقتحامه، فيما فجر الثوار عربتين عسكريتين لتلك القوات كانتا تحاولان التقدم باتجاه الحي.

كما دمر مقاتلون معارضون حاجز طعمة العسكري بين حي القابون وضاحية زملكا، وقال ناشطون إن الهجوم الذي دمر الحاجز نفذته جبهة النصرة.

ووفقا لشبكة شام، فإن مقاتلي المعارضة سيطروا بشكل متزامن على حاجز اللواء 68 قرب خان الشيح بريف دمشق الغربي، وقتلوا معظم الجنود الذين كانوا فيه. كما دمروا دبابة للقوات النظامية خلال اشتباكات في بلدة السبينة بريف دمشق، شاركت فيها عناصر من حزب الله اللبناني، بحسب ناشطين.


قتلى حزب الله

وفي حلب، قال ناشطون إن عددا من عناصر النظام وحزب الله اللبناني قتلوا على يد مقاتلي المعارضة المسلحة بريف حلب.

وقد أعلن الثوار في ريف حلب عن سيطرتهم على إجمالي 12 قرية حول الطريق الواصل بين خناصر ومعامل الدفاع، وذلك بعد أن أطلقوا بالأمس عملية عسكرية واسعة كردة فعل على المجزرة التي ارتكبتها قوات الأسد في ريف دمشق أول أمس بالسلاح الكيمياوي.

وفي حلب أيضا سيطرت فصائل مقاتلة معارضة على حاجز عسكري في ساحة العواميد إثر اشتباكات في هذه الساحة، وكذلك في منطقة السبع بحرات. وأشار المرصد السوري إلى أنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين، مؤكدا حدوث اشتباكات أخرى في أحياء السيد علي وقسطل حرامي والحميدية بالمدينة.

وفي محافظة دير الزور، أعلنت كتائب الثوار عن إلقائها القبض على ثلاثين عنصرا من مليشيا 'جيش الدفاع الوطني' الموالي لقوات الأسد، وذلك على طريق دمشق دير الزور، حيث غنمت جميع الأسلحة والذخائر التي كانت بحوزتهم، واستولت على العربات التي تقلهم.

في تلك الأثناء قصفت الطائرات الحربية والمدفعية الثقيلة بلدة الشميطة ومجمل أحياء دير الزور.

أما في درعا فقد استهدف الثوار كتائب الهجانة التابعة لقوات الأسد في درعا البلد، بينما انفجرت سيارة مفخخة في محيط المكان، بالتزامن مع قصف على مجمل بلدات الريف الجنوبي والشمالي لدرعا.

وفجر الثوار سيارتين عسكريتين للقوات النظامية في طيبة الإمام في حماة، وقتلوا جميع عناصرهما، في حين قصفت قوات الأسد بلدات زور الحيصة وكفرزيتا وقسطون ومعاركبة.

الآن : وكالات

تعليقات

اكتب تعليقك