مصر عمود البيت العربي.. مبارك الهاجري مؤكداً

زاوية الكتاب

كتب 1691 مشاهدات 0


الوطن

تأبط رأيا  /  الدكتور سلطان القاسمي.. وغصة في الحلق!

مبارك بن شافي الهاجري

 

استمعت باهتمامٍ شديد لمداخلة سمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي في برنامج تقدمه الاعلامية أماني الخياط في قناة (ON Tv) حول تبرعه لشعب مصر. ولقد كان سموه واضحاً ودقيقاً وعارفاً بكثيرٍ من المشاكل التي يعاني منها الشعب المصري. قال سموه الكثير في حق مصر وفي حق شعب مصر، لكن الأمر الذي لفت نظري هو صوت سموه، الذي بدت فيه نبرة الحزن واضحة، ونبرة الحب أوضح. ولقد أوضح هو للمذيعة ذلك قائلا: «أنا أتحدث والدموع تملأُ عيوني وفي حلقي غصة».
والشيخ القاسمي قامة ثقافية عالية، يعرفها جميع المهتمين بالثقافة، وله اسهامات كثيرة وكبيرة في دعم الثقافة العربية والعلوم والآداب. وهو أيضاً من عشاق مصر، التي تعلّم فيها، وعرفها حق المعرفة.
فما سبب الغصة؟ عبّر سموه عن ذلك بطلبه من المثقفين والكتاب والمسرحيين والأدباء والمخرجين والاعلاميين ان يظهروا الوجه الحقيقي لمصر، وان مصر ليست كما يصورها لابسو مسوح الدين، دولة كافرة أهلها «سكرجية» وحشاشون وبعيدون عن الدين والأخلاق! لأن مصر غير ذلك، مصر فيها من أوجه الخير والأخلاق ما يغطي عين الشمس.
كذلك طالب سموه بعودة الدعوة للأزهر، ولرجال الدين الحقيقيين، الذين يدعون الناس لربهم عن علم ووعي.
صوت سموه هو صوت جميع محبي مصر من أهل الخليج وغير أهل الخليج، صوت الذين يعلمون ان مصر عمود البيت العربي، فان سقطت سقط الجميع، وإن نهضت نهض الجميع.
لقد قدَّم سموه مجموعة من التبرعات لمصر منها بناء عدد من المساجد بأسماء شهداء الحادث الأليم، الذي استشهد فيه خمسة وعشرون جنديا على طريق العريش. وتبرع كذلك بمليوني دولار لترميم كلية الهندسة بجامعة القاهرة، التي تعرضت لحرائق من جراء فض الاعتصام. اضافة الى ذلك تبرع بتطوير احدى المناطق العشوائية في منطقة الجيزة، من بناء مساكن وحدائق ومتنزهات وخدمات أساسية، يستفيد منها سكان المنطقة.
وعلى الرغم من أنها ليست المرة الأولى التي يقدم فيها سموه تبرعات لمصر، حيث تبرع قبل ذلك بوديعة مالية لكتَّاب مصر قدرها عشرون مليون جنيه لعلاج كتاب مصر وأدبائها، وبإنشاء مبنى الجمعية التاريخية، فإن هذه التبرعات التي يقدمها الآن، تأتي كتعبير عن موقف تجاه مصر، وتجاه من يحاول ان يركِّعها ويحني ظهرها لمخططاته التي تستهدف اضعافها وإضعاف الأمة.
وليت جميع القادرين من أبناء الأمة، سواء من دول الخليج أو من غيرها، يفعلون فعل هذا العربي الأصيل، وينهضوا بمصر، كي تزول غصات كثيرة من حلق سموه وحلوق المصريين، الذين تخلت عنهم الدنيا كلها، ولم يبق لهم غير من يحبهم بصدق وبتجرد مثل سمو الشيخ الدكتور سلطان القاسمي.

الوطن

تعليقات

اكتب تعليقك