عن الجيش والشعب المصري.. يكتب عبد المحسن المشاري
زاوية الكتابكتب أغسطس 23, 2013, 12:48 ص 1562 مشاهدات 0
الشاهد
الجيش والشعب المصري
عبد المحسن المشاري
السيسي هو أول قائد عسكري بعد المرحوم بإذن الله الرئيس جمال عبدالناصر يهاجم أميركا علناً وفي عقر دارها، الشعب فوضه لمواجهة الإرهاب ولا يتوقع ان يخذله، حين قام الضباط الأحرار بثورة يوليو كانت تسمى في البداية حركة يوليو المباركة واعتبرها الكثير من السياسيين الأجانب انقلاباً عسكرياً قام به جنرالات الجيش المصري، وان كان الشعب المصري قد أيد الحركة المباركة بعد عدة إجراءات وقوانين تحولت الحركة لثورة، ولكن أميركا لم تتخذ موقفاً عدائياً من الانقلاب العسكري بل بالعكس لعبت دور الوسيط بين الضباط الأحرار والملك، وإمعانا في حب الانقلاب العسكري ارسلت أميركا رشوة سرية للضباط الأحرار قدرها مليون دولار، هذا ما تقوله الاستاذة منال لاشين وتقول وضعها الرئيس الأميركي السابق روزفلت تحت تصرف الضباط الأحرار ومنهم عبدالناصر، وهدف أميركا في السيطرة على الحكام الجدد بمصر وحول عبدالناصر الرشوة الى فضيحة لأميركا وأهدافها وسياستها على مر الزمن بنى عبدالناصر بالمليون دولار برج القاهرة أعلى برج في العالم العربي وعلى شكل زهرة اللوتس ولكن المصريين بحسهم الساخر أطلقوا عليه اسما موحياً »خازوق روزفلت« لم تتغير سياسة أميركا الناعمة مع الضباط الأحرار الا عندما طلبت مصر تسليح جيشها من أميركا فأرسلت علي صبري للتفاوض ورفضت أميركا فرشوة انقلاب عسكري لا تتعارض مع مبادئ السياسة الأميركية، ولكن منح جيش مصر الفرصة للتفوق رد عبدالناصر الصفعة لأميركا ولجأ للكتلة الشرقية في صفقة الأسلحة الشهيرة التي غيرت معالم المنطقة، تكرر نفس الموقف عندما فكر عبدالناصر في بناء السد العالي ولجأت مصر الى البنك الدولي لمساعدتها في تمويل بناء السد هنا تحالفت أميركا وكل الدول الغربية على مصر ورفضت التمويل بصفاقة، ولكن هذا الغرور وعدم الحياء كانا يخفيان خوفاً هائلا لدى الدول الغربية، فبناء السد سيغير وجه مصر الاقتصادي والاجتماعي ويوفر لمصر الفرصة لتحولها الى دولة صناعية، باختصار يوفر لمصر الفرصة لتصبح قوة اقتصادية بعد حرب السويس وخروج عبدالناصر منتصراً خلقت عقدة الجنرال المحبوب لدى أميركا وحلفائها في أوروبا فعبدالناصر بنى سمعة للجيش المصري جيش يحمي المواطن ويوفر له احتياجاته لقد كنت شعبية جمال عبدالناصر وانطلاقاته في أكثر من دائرة بالعالم تضخم هذه العقيدة فيكفي ان تعرف مصر زعيما محبوبا، زعيماً يثق فيه شعبه ويلتف حول زعيمه وجيشه لتتحول مصر الى قائدة في العالم تغير خريطة العالم وتخلق قوة ثالثة وطريقاً ثالثا لكل الدول التي تشق طريقها للعالم في كل تجارب الدول، حاربت أميركا كل قائد عسكري محبوب وكل زعيم التف حوله شعبه، والله يحفظ مصر وشعب مصر العظيم.
تعليقات