ملخصات تحاكي الواقع
زاوية الكتابكتب أغسطس 23, 2013, 12:15 ص 1143 مشاهدات 0
*يمكن لاي قائد أو حتى شاويش عسكري ان يقودد انقلابا ضد اي رئيس منتخبا كان ام لا طالما كان ذلك الرئيس اسلاميا ولو بالمسمى
وهذا عين ما نراه واقعا فمن شاهد وادرك حقيقة الصراع بين القيادة العسكرية المصرية من جهة وبين الاخوان يلاحظ ان الصراع المدعوم بانحيازية من وسائل اعلام ليبرالية ليس صراعا سياسيا محدودا ضمن نطاق محدد وانما هو صراع بين منهجي حياة وضع فيه عدد من التيارات كواجهة محاربة رغم انها ليست المستهدفة وحدها انما المستهدف هو المنهج الاسلامي ككل واي شخص يرغب بتطبيقه وعلى هذا فان ايجابيات هذا الانقلاب المزعوم تكمن في ان مناصري بل وحتى قيادات التيارات السلفية والاسلامية الاخرى ستدرك اخيرا ان التغيير عبر صناديق الاقتراع ليس مفتاح تطبيق الشريعة كقانون يطبق على الارض كما ان تقديم التنازلات للطرف الليبرالي المعادي فكريا لن يكون بداية لانفراج اي ازمة مستقبلية كما انه لن يكون حلا لاي مشكلة حاضرة او مستقبلية وإنما الاساس في الحل ارضاء الله وان كان بسخط الناس وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :' - من التمس رِضا اللهِ بسخَطِ الناسِ ؛ رضِيَ اللهُ عنه ، وأرْضى عنه الناسَ ، ومن التَمس رضا الناسِ بسخَطِ اللهِ ، سخِط اللهُ عليه ، وأسخَط عليه الناسَ
**لا توجد خطوط حمراء لاي نظام ديكتاتوري في قتل شعبه طالما كان ذلك الشعب من المسلمين واي شيء يقال حول هذه الخطوط انما هو مجرد وهم وذر للرماد في العيون
لانه وبطبيعة الحال لن تسكت كثير من تلك التي يسمونها بالمنظمات الدولية ولا ما تسمى بالهيئات الحقوقية وحقوق الانسان لو ان عشر معشار ما تعرض له الابرياء في سوريا قد تعرض له اي شعب من شعوب الارض خصوصا تلك الغربية فلم يشهد التاريخ مجزرة راح ضحيتها اكثر من 1500 بريء في يوم واحد جلهم من النساء والاطفال باستخدام سلاح كيميائي سوى ما حدث خلال مجزرة حلبجة ورغم ذلك فان كل الادعاءات التي كانت تدعى حول حفظ الحقوق ومناصرة المظلومين ومنع استخدام اسلحة الدمار الشامل لم تطبق على ارض الواقع وبقيت كعادتها حبرا على ورق بعد ان اشترت مواقف عدد من الدول المؤثرة وبان تآمرها وانحيازها الفاضح للطرف الاقرب لها سياسيا وايدلوجيا وعموما فهذا افضل فان اكاذيب احترام ما يسمى بحقوق الانسان المزعومة وتلك القواعد والقوانين المدعية قد ظهرت للعيان وهذا كافي لتصديق من لم يصدق
*** ال 7 مليارات التي تم صرفها على حكومة الانقلاب المزعوم كافية لحل جميع المشاكل الصحية في الكويت قلق معظم حكومات الخليج من بروز حركة الاخوان كقوة سياسية في المنطقة يكمن من قلقها من انتقال عدوى الثوارت اليها وعلى هذا فدعم قيادة عسكرية ديكتاتورية ليبرالية او علمانية في مصر مع تهميش لباقي الحركات التي تنادي بالديمقراطية المزعومة سيوفر نوعا من الامان الجيوسياسي في المنطقة كما يتصوره البعض ورغم ان هذا القتاعة قد تكون متجذرة في عقول صناع القرار في تلك الدول فإن الخلاف حولها وحول هذا المبلغ الكبير الذي تم دفعه دعما لحكومة السيسي والذي هو كافي حسابيا لبناء 70 مستشفى ان افترضنا ان تكلفة الواحد منها 100 مليون دولار كما انه كافي لبناء عدد اكبر من المراكز الصحي وشراء االالاف من سيارات الاسعاف بل وحتى حوامات تستخدم لنقل المرضى والاصابات في حال الطوارئ كما انها كافية لاستقدام المئات من افضل الاختصاصيين والاطباء في العالم للعمل في البلاد اضافة لاحدث الاجهزة الطبية وفي هذه الحالة لن يكون هناك حاجة للعلاج في الخارج وستقل مصروفات الميزانية السنوية للبلاد والتي تنفق على ذلك البند موضع الخلاف بل ربما قد تزيد ان علمنا ان الكويت في مثل هذه الحالة ستكون مركزا لاستقبال المرض ىمن مختلف دول العالم مما سيجعل البلاد مركزا لسياحة صحية تدخل سنويا مدخولا اضافيا للميزانية السنوية يساهم في تقليل الاعتماد على النفط كمصدر وحيد للدخل
محمد سعود البنوان
تعليقات