سامي المنيس وغياب 13 عاما
زاوية الكتابأنور الرشيد يقدم كشف حساب: أمور بائسة لا تعد ولا تحصى
كتب أغسطس 22, 2013, 10:56 ص 1568 مشاهدات 0
كشف حساب في الذكرى الثالثة عشر لسامي المنيس
عودتكم في السنوات الماضية منذ وفاة الرمز الوطني الراحل سامي المنيس أن أقدم لكم وله كشف حساب عما جرى و الذي يجرى في ظل غيابه ، ففي هذه السنة يا أبا احمد جرت أمور بائسة كثيرة لا تعد و لا تحصى بكل معنى الكلمة و أكدت لي بما كنت اشعر وأحس به و احذر منه ألا و هو تحقيق أمنيتهم بالقضاء على ديوانك الذي علّم الكويت كلها لا بل وحتى الدول المجاورة بما يعرف اليوم باقامة ندوة في ديوان.
اليوم يا أبا احمد يؤسفني أن أقول لك أن أعدائك وأعداء الديمقراطية والمدسوسين والمنافقين والشبيحة والشلايتية وماسحي الجوخ والمنافقين والجهلة الذين يريدون أن يتسلقوا على اسمك واسم ديوانك وتاريخك نجحوا مع الأسف الشديد بإغلاقه وتحويله لديوان لا يبث إلا الهزائم والرسائل التي تفوح منها رائحة النفاق والدجل و ليّ الحقائق.
تذكُر يا أبا احمد عندما ذكرت لك في إحدى مرثياتك بأن هناك مؤامرة خسيسة تدبر لإنهاء دور ديوانك و ها هو حدسي يتحقق على الأرض ويصبح حقيقة واقعة تؤكدها الشواهد والأوجه التي كنت تتوسم بها خيرا وكانت لا تفارقك ليس حبا بقدر ما هو دور تقوم به لإنهاء دور ديوانك و القضاء أيضا على دربك لكي لا يسير عليه أحد وكانت هذه الأوجه لصيقة بك لدرجة لم يكن يخطر على بالك بأنها عناصر تتحين الفرصة تلو الأخرى لكي تمحي تاريخك وتمحي كل ما يتعلق بك و دورك الوطني و دور ديوانك التاريخي.
يا أبا احمد أنا لا أتقول و لا أتجنى و إنما الواقع والحقيقة الماثلة أمامنا اليوم هي خير شاهد و يكفي أن نتذكر مقولة الأمور تقاس بنتائجها و ها هي النتيجة النهائية التي لا يستطيع أي منافق و دجال و ماسح جوخ أن ينكرها تزلفا لمن بيده مفاتيح خزائن الدولة الذي يوزعها يمنة و يسرة لكل من يقدم له خدمات جلية بالطاعة العمياء و الدجل الذي أصبح طريق كل من يريد التكسب على حسابك و حساب تاريخك.
أنا أسف يا أبا احمد أن أقدم لك هذا الكشف الذي لا شك بأنه سوف يكون صاعقا لك ، و لكنها الحقيقة التي نشاهدها يوميا على مسرح النفاق و الدجل مع الأسف و كم كنت أتمنى أن تكون مرثيتي لك هذا العام أفضل من مرثية العام الماضي ولكنه القدر الذي اختار أن تكون أسوأ مرثية وكشف حساب عن السنة الماضية التي جرت بها أحداث ما كانت تقع بكل تأكيد لو كنت اليوم بيننا توجه الدفة التي كسرها من كانوا لصيقين بك قبل أن يكسرها أعدائك ومناوئيك، و لاشك لدي اليوم بعد كل هذه التجارب و المواقف بأنهم كانوا مدسوسين فعلا لتخريب ما كنت تبنيه و الواقع يشهد على ذلك و لا مجال لنكرانه طالما أنه واقع يكشف عن نفسه بنفسه.
رحمك الله يا أبا أحمد فقد رحلت عنا وتركت الجهلة والمنافقين وماسحي الجوخ ينهشون بتاريخك حتى خيّل لهم بأنهم قادرين على إلغاء تاريخك ودورك ودور ديوانك ، قد أفاجئك يا أبا احمد و أقول لك سراً : كم كوي قلبي عندما علمت بأن هناك من طرب و فرح و لم يخفي سعادته عندما أغلق ديوانك، هكذا هم من وضعت بهم ثقتك و هاهم أيضا أعدائك الذين عملوا جاهدين لإنهاء دور ديوانك الذي انتهى دوره فعلا لا قولا.
على كل حال يا أبا احمد قد يكسبون جولة اليوم و لكنهم من المؤكد لن يكسبوا جولات أخرى طالما هناك نفس يشتم طريق الحرية و العزة و الكرامة التي عودتنا عليها و اعدك بأني سأقدم كشف السنة القادمة أفضل من هذا الكشف البائس و ذلك يعتمد على مجريات الأحداث و صانعيها من البؤساء و أخيرا يا أبا احمد الأمر المفرح الوحيد هناك كُثر ولله الحمد والمنة على دربك سائرون ..
أنور الرشيد
تعليقات