الليبراليون كما يراهم ناصر الحسيني بلا مبدأ

عالم اليوم

صرخة قلم  /  الليبراليون.. بلا مبدأ

ناصر الحسيني

 

كانوا في كل وادي يصرخون.. لمزيد من الحريات.. وكانوا يقولون «الا الدستور».. ولا للقبلية.. لا للطائفية.. نعم للدولة المدنية.. ومن كثر ما يرددون نعم للدولة المدنية.. سألني ولدي الصغير قائلا «يبا.. يعني شنو الدولة المدنية؟» قلت له «الدولة التي ترتدي الدشداشة والغترة والعقال.. وليست الدولة التي ترتدي الزي العسكري» فضحك الطفل.. وياسبحان الله ضاعت المبادئ لديهم.. وتخلوا عن الديمقراطية بلمحة بصر.. واخذوا يشجعون آلة القمع والقتل في مصر.. ويصفقون للحكم العسكري.. يالله. يالله.. شنو وجيهكم عريضههه.

حقيقة ان بني ليبرال بعد تأييدهم للحكم العسكري  .. لو حللنا دمهم فلن نجد فيه ذرة بسيطة من الحياء السياسي .. ولو اخذنا اشعة على صدورهم ، للبحث عن المبدأ .. لوجدناه خرج مع مؤخراتهم في احدى دورات المياه . 

بنو ليبرال .. كانوا يبكون بسبب منع الاختلاط بجامعة الكويت .. وكانوا يقولون (ما يجوز هذي حرية شخصية  ... ونحن دوله مدنية وليست دولة دينية) واذكر ان  احد النواب قدم اقتراحا بقانون يمنع فيه سفر المرأه لوحدها ، فصاحوا (ما يجوز .. وين قاعدين احنا في دولة طالبان ...  نحن بلد ديمقراطي ..) واليوم خرجوا علينا بوجه جديد يشبه وجه السيسي . 

انا شخصيا الف مرة اعلن بأنني ضد الاخوان .. وكنت اكثر واحد اهاجمهم ، ولكن بما اننا نطالب بالمزيد من الحريات فيجب ان ننسجم مع ما نطالب به ونحترم اختيار الشعب المصري لمحمد مرسي ، ونرفض الانقلاب العسكري عليه ، حتى لو لم نتفق معه فكريا، فمن جاء من خلال صناديق الاقتراع ، يجب ان يرحل عن طريق الصناديق نفسها ، فالديمقراطية هي احترام الرأي والرأي الاخر ، وليس قبول الرأي اذا كان يتوافق معي ، ورفضه اذا لم يعجبني ، وهذا ما يفعل الليبراليون ، فطوال الفترات الماضية يطالبون بالحريات والديمقراطية، وعندما جاءت الديمقراطية بخصمهم السياسي ، ايدوا الانقلاب العسكري ، يخربيتكم من ليبراليين .. والله مالكم مذهب ولا ملة .. كما يقولون .. وشعاركم اللي تكسبه العبه.