أمام مسجدنا في وكر البلطجية
زاوية الكتابكتب أغسطس 20, 2013, 11 م 1353 مشاهدات 0
قبل ايام وتحديدا قبل احداث مجزرة ميدان رابعة العدوية والنهضة بيومين تقريبا صليت الفجر في مسجد منطقتنا خلف امام سلفي من المشايخ المصريين هذا الامام مع التحفظ على ذكر اسمه كان كما احسبه من خيرة المشايخ الذين تتلمذت على يدهم في حفظ كتاب الله تعالى كما كان من خيرة الخطباء الذين استمعت لدروسهم رغم ان احدا لا يكاد يعرفه خارج حدود النطقة وما ان انتهت الصلاة حتى خطب فينا مودعا بانه سيسافر صبيحة ذلك اليوم عائدا لمصر لترتفع الدعوات له بالذهاب والعودة سالما ذلك الشيخ '' الملتحي '' '' لم تكد تطا قدماه ارض مصر حتى بدات بعد ساعات مجازر قادة ما يسمى بالانقلاب تدور رحاها جنيا إلى جنب مع حملة تشويه ممنهجة تقودها تيارات يسارية علمانية ترغب باعادة حقبة الاستعمار بوجهها القبيح بل وان تكون وكيلة له مقابل فتات يرمى لها وسلطة سرعان ما تزول بمعبر الموت الذي ينقل الروح الى االدار الاخرة لتسائل عما عملت في الدنيا .
شيخ مسجدنا الذي عاد إلى دياره انقطعت اخباره فلم يعد يعرف ان كان قد سلم من جموع البلطجية اضافة إلى جموع المساكين المغررين الذي يصدقون بسجيتهم كل ما يسمعون ام انه قد اضيف إلى قائمة الضحايا الذين سقطوا على يد السيسي ومن تعاون معه عامدا ام مخطئا وعلى اي حال فلا اعتقد ان الشيخ سيسر باجازته التي ما كادت ان تبدا بايام حتى بدا الحمقى من المغررين يخرجون إلى الشوارع ضاربين وشاتمين
وعموما فما جرى ويجري حاليا في مصر كشف النقاب وجه العلمانيين الحقيقي وان رغبتهم بازاحة الاسلاميين اكبر من رغبتهم حتى باقامة مجتمع متحضر قائم على الانجاز في مختلف المجالات المادية كما انه كشف النقاب عن زيف شعاراتهم الداعية غلى التعددية واحترام الراي الاخر وعدم الاقصاء والديمقراطيةومنع العسكرة في القيادة العامة للبلاد بل وكشف حقيقة عمالتهم للغرب ورغبتهم باقامة مجتمع ثابت القيادة تحركه عصابة تنهب الخيرات مقابل خدمات تقدمها للاطراف الخارجية حتى ولو كانت صهيونية مقابل اقامة مجتمع ديكتاتوري تكرر فيه اجرامها الممتد منذ سقوط الخلافة العثمانية لوقتنا الحاضر .
وعلى هذا فهنيئا لمجاميع العلمانية في مختلف الاصقاع والبقاع هذا الانجاز الكبير المتمثل بكشف حقيقتهم و الذي لم يكن ليتحقق لولا ذلك الجشع المتاصل في نفوسهم الذي عكسته ايدولوجيتهم كما ان الحمد لله الذي فضحهم على رؤوس الاشهاد
وفي النهاية كل ما اتمناه منهم وان كنت اشك في تحقيقه ان يسمحوا لامام مسجدنا بالعودة هو واهله سالما للكويت دون تعذيب او ضرب ودون نتف للحيته او سب حتى نهنا نحن رواد المسجد بشيق دروسه وطيب خلقه وجمال تلاوته بينما سيكون تفويض امر هزيمتهم النكراء للواحد الديان القائل في محكم كتابه :' إنا لننصر رسلنا والذين آمنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد يوم لا ينفهع الظالمين معذرتهم ولهم اللعنة ولهم سوء الدار ''
محمد سعود البنوان
تعليقات