الغنيم : سحبت توقيعي حرصاً على الطابع الشعبي الخالص للوثيقة

محليات وبرلمان

أتمنى أن تصفوا النفوس وتخلص النوايا لمواجهة القضايا المهمة

863 مشاهدات 0


حصلت على نسخة من بيان وزير المواصلات م. عبدالرحمن خالد الغنيم لتوضيح ما أثير حول توقيعه على ( وثيقة الدواوين ) التي سلمت اليوم إلى حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح - حفظه الله ورعاه - من قبل شخصيات كويتية ، وأشارت اليه في حينه ، وفيما يلي نص البيان :-

توضيحا لما أثير من لغط بشأن مبادرتي بسحب توقيعي على الرسالة المرفوعة لحضرة صاحب السمو الأمير حفظه الله ورعاه من قبل ممثلي بعض الدواوين الكويتية على أثر المداولات التي شهدتها جلسة الأمة الأخيرة حول ما اصطلح على تسميته بوثيقة الدواوين ، حيث حمل البعض الموضوع أكثر مما يحتمل ، ولا سيما في هذه المرحلة التي تحفل بالعديد من التحديات التي تحتاج منا جميعا تسخير كل الجهود والطاقات والتفرغ لمعالجة قضايانا الجوهرية ومواجهة أولوياتنا الوطنية.

فكل ما في الأمر بأننا جميعا كمواطنين استمعنا للنطق السامي التاريخي الذي تفضل به حضرة صاحب السمو الأمير حفظه الله ورعاه ، ولمسنا تأثر سموه الكبير بما آلت إليه الأوضاع في البلاد من موقع المسئولية الكبيرة التي يتولاها ، وشخص سموه مواطن الخلل والعقبات التي تعيق مسيرة التنمية ، ووجه سموه دعوة للجميع وصفها بأنها من أب لأبنائه ومن أخ لإخوانه خاطب فيها سموه حفظه الله الحكومة ومجلس الأمة كما خاطب أيضا المؤسسات الإعلامية لكي يعمل الجميع من أجل تجاوز العثرات والعقبات التي تعرقل مسيرة العمل الوطني للنهوض ببلدنا إلى مكانته المستحقة.

وقد كان النطق السامي معبرا بصدق عن مشاعر كل المواطنين بما يشكل وثيقة تاريخية ومرجعية ثابتة لتقويم مسار العمل في جميع المؤسسات لتحقيق ما ننشده من رفعة وتقدم للكويت وأهلها الأوفياء ، مؤكدا سموه على أن تنضبط ممارساتنا وفقا لأحكام الدستور والقانون.

وقد كان من الطبيعي أمام هذا الحدث الاستثنائي المهم أن تبرز ردود الفعل الايجابية لدعوة والد الجميع ورئيس السلطات جميعها ، وقد عبر سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر محمد الأحمد في كلمته الرائعة التي سبقت تلاوته للخطاب الأميري باسمه وباسم جميع الوزراء عن اعتزازه بالنطق السامي معاهدا سمو الأمير على بذل قصارى الجهد للعمل على ترجمة توجيهات سموه الحكيمة ، داعيا الإخوة أعضاء مجلس الأمة بقلوب مفتوحة وأياد ممدودة لتعاون جاد مثمر لتحقيق الغايات الوطنية المنشودة .

كما عبر الإخوة أعضاء مجلس الأمة كذلك إشادتهم بالنطق السامي الذي وضع النقاط على الحروف وذلك على صفحات الجرائد التي حفلت بالعديد من المقالات التي أشادت بالنطق السامي ووصفته بأنه خطاب تاريخي مميز تستوجب المصلحة الوطنية العمل على تنفيذه وتفعيله .

وفي هذا السياق فقد تنادى بعض الإخوة المواطنين من أجل بلورة صورة من صور الدعم والمساندة والتعبير الايجابي لمضامين النطق السامي والاستجابة للدعوة الصريحة المباركة التي أطلقها والد الجميع لتحقيق الانجاز المأمول على مختلف الأصعدة والمستويات.

واجتهدوا بإعداد رسالة تتضمن هذا المعنى يوقع عليها من يرغب من أصحاب الدواوين الكويتية في مختلف المناطق ، وقد اطلعت على هذه الرسالة كحال المئات من إخواني المواطنين ، بالرغم من ثقتي التامة في الإخوة متبني الفكرة فقد حرصت على استشارة بعض المتخصصين الذين أكدوا لي بأن الرسالة لا تتضمن أي عبارة أو كلمة تنطوي على مساس بالدستور أو القانون أو بأي من ثوابتنا الوطنية التي نحرص جميعا على العمل في إطارها جميعا ، كما تأكدت بأن ليس هناك ما يمنع قانونيا من قيام عضو في الحكومة أو مجلس الأمة من التوقيع على تلك الرسالة ، بل إنني وجدت بأن التوقيع عليها يمثل ممارسة وطنية محمودة باعتبار أن الوزير أو عضو مجلس الأمة هو مواطن قبل أي صفة أخرى .

وهنا ينبغي التنويه إلى أن التوقيع على هذه الرسالة لا يختلف عن أي وسيلة من وسائل التعبير الأخرى مثل المقالات والتصريحات وغيرها والتي حفلت بها الصحف والقنوات الفضائية والتي عبرت كلها عن الدعم والتأييد لحضرة صاحب السمو الأمير حفظه الله من أجل تحقيق مصلحة الكويت وأهلها.

أما بالنسبة لمبادرتي بسحب توقيعي على الرسالة فإنني أجدد اعتزازي وتقديري لجميع الإخوة موقعي الرسالة وما جاء فيها من تعبير صادق عن مشاعر وطنية طيبة تستهدف تحقيق مصلحة الوطن والمواطنين وتعزيز مسيرتنا الديمقراطية في إطار الدستور وأحكام القانون وثوابتنا الوطنية الراسخة ، وقد آثرت سحب توقيعي من كشف الموقعين حرصا على أن تبقى هذه الرسالة ضمن طابعها الشعبي الخالص ، لكي تتكافل الجهود الخيرة الهادفة لتنفيذ توجيهات سمو الأمير الحكيمة تحقيق أهدافها وغاياتها السامية وأخيرا أسأل المولى القدير أن تصفو النفوس وتخلص النوايا وتتكرس الجهود والإمكانات لمواجهة القضايا والمشكلات القائمة وتعزيز مكانة كويتنا الغالية وتقدمها بقيادة حضرة صاحب السمو الأمير وولي عهده الأمين حفظهما الله ورعاهما .

الان

تعليقات

اكتب تعليقك