عن حكومة 'كيف حالك'!.. يكتب تركي العازمي

زاوية الكتاب

كتب 824 مشاهدات 0


الراي

وجع الحروف  /  يا حكومة.. 'كيف حالك'؟!

د. تركي العازمي

 

نتذكر ما نكتب.. ولا تتذكرنا الحكومة ولهذا لا ينفع «الكي» ولو قيل إنه آخر الدواء.
قبل ايام وجهنا مقالا لوزير الصحة تطرقنا من خلاله إلى حالة طفل لم يجدوا لحالته تشخيصا و«قالوا نزيل الطحال ونزرع له النخاع»، أو كما أولوا هداهم الله إلى ترك مهنة الطب للكفاءة المنسية، وسيدة قالوا العلاج في بتر إصبعها وجزء من كفها.... يا حكومة: «كيف حالك؟!»
الطفل وعرف مرضه والسيدة خرجت وبصحة عافية وأصبعها تعافى والحمد لله على كل حال وبودي أسأل وزير الصحة: من يتحمل هذه المصائب ومن سيدفع تكاليف العلاج في الخارج للسيدة... هل ستساهم زيادة عدد الأسرة أو أجنحة الـــ VIP في عمل نقلة نوعية في التشخيص السليم! إننا نتحدث عن البسطاء... البسطاء يا سادة وسيدات المجتمع الكويتي ممن لم يجد التعليم، السكن، العلاج السليم (علاج بندول وأقطع)!
يا حكومة «كيف حالك»... واليوم تتفق وزارة الشؤون ووزارة الداخلية على شن حرب على تجار الإقامات.... و«ودي أصدق»!
أعتقد أن الحكومة متمثلة بوزارات الدولة بحاجة إلى سياسة «غربلة» و«عين حمراء» من دون تمييز والذي أنا متأكد منه أنها لن تستطيع القيام بتلك المهمة لأن «هيئة الفساد» حتى هذه الساعة لم نر لها تحركا تجاه القضايا التي تعرض على صفحات الصحف وفي كثير من قنوات الاعلام المرئي والمسموع «يوتيوب» وغيره!
تأتي التقديرات على خلاف الواقع وتأتي اختيارات القياديين على اسس غير علمية... ويكثرون من التنظير والتسويف وأقسم بالله العلي العظيم لو أن «هيئة الفساد» حاولت فتح المجال أمام كل فرد متضرر من حدث عايش وقائعه لأصبح بالإمكان وضع تقدير مبدئي للواقع المؤلم!
النواب سيستجوبون و«قال قوه قال توه» والعموم في خانة الانتظار إلى أن تنتهي فصول «امسح واربح» وأنت وحظك: علاج صح: يمكن؟.. سكن متوفر: لا يمكن؟.. تعليم جيد: انس؟... محاسبة وعقاب: مستحيل؟
نحن لا نستغرب من وجود كم هائل من التناقضات ولا نفهم سبب استحواذ البعض على المناصب القيادية وهم لا يفهمون أبجديات القيادة... ويقولون نبي تنمية؟
وعندما نكتب، فإننا نضع مخافة الله نصب أعيننا ونذكر سبب تخلفنا قياديا وإداريا ولا ننتظر اتصالا من صديق!
لا يحق لنا أن نستغرب ما دامت القضايا محل الخلاف سببها قصور في النظام القيادي في مؤسسات الدولة العام منها والخاص وواضح للعيان ورغم كل هذا وذاك فإننا نتوجه بالدعاء إلى المولى عز شأنه بأن يهب ولاة الأمر وأصحاب القرار البطانة الصالحة من قياديين أكفاء ومستشارين على قدر من المسؤولية... والله المستعان! 

الراي

تعليقات

اكتب تعليقك